حزب البرادعي يهاجم مرسي : أحبط المصريين و لم ينحاز للثورة و العمال يحتفلون بعيدهم في ظروف قاسية

وجه حزب الدستور التحية الي عمال مصر في عيدهم , مؤكدا بقاءه دائما في مقدمة المدافعين عن حقوقهم , وحقوق كل رجال وسيدات مصر , واشار الحزب الي ان عمال مصر يحتفلون بعيدهم هذا العام , مع كل عمال العالم , في ظروف صعبة وقاسية يمر بها الوطن , وذلك علي الرغم من الآمال العريضة التي خلقتها ثورة 25 يناير المجيدة قبل عامين حين رفعت شعار ' عيش , حرية , عدالة اجتماعية , وكرامة انسانية ' , للتعبير عن مطالب كل المصريين وطموحاتهم.
واضاف الحزب , في بيان له صدر اليوم ' الاربعاء ' , انه بالرغم من ان الشعب المصري حقق انجازا باختيار اول رئيس له عبر الانتخاب المباشر , فان هذا الرئيس احبط المصريين بكل طبقاتهم وفئاتهم , وكان محدودو الدخل , الذين يشكلون الغالبية العظمي من المصريين , هم الاكثر تاثرا بالطبع.
واشار الحزب الي ان الاسوا هو ان انحيازات الرئيس مرسي , وسياساته الاقتصادية تحديدا , لم تعكس ايا من شعارات وطموحات الثورة , خاصة في ما يتعلق بحقوق العمال , بل ان الرئيس الحالي يتبع نفس سياسات النظام المخلوع , وما زالت الحريات النقابية مقيدة , ولم يصدر قانون الحريات النقابية الذي ناضل من اجله العمال كثيرا علي مدي عقود , وما زالوا يعانون من تجريم حق الاضراب و الاعتصامات السلمية , ولم يتم حتي الآن اقرار حد ادني للاجور , برغم ان هذا المطلب تحديدا كان علي راس مطالب الجماهير التي شاركت في ثورة 25 يناير.
واوضح الحزب انه منذ تولي الرئيس الحالي الحكم نيابة عن جماعة الاخوان , تتعرض النقابات المستقلة في مصر للضغوط و المضايقات , وتمت احالة العشرات من القيادات النقابية للتحقيق , وتوقيع الجزاءات الادارية بحقهم بتهمة تنظيم الاضرابات , مشيرا الي ان عيد العمال هذا العام ياتي بينما اوضاع المصريين عموما , و العمال و الفلاحين ومحدودي الدخل و الفقراء علي وجه الخصوص , تزداد سوءا يوما بعد يوم. وعلي مدي العام الماضي منذ ان تولي الرئيس الحالي منصبه ازدادت معدلات الفقر و البطالة , وتدهورت كل انواع الخدمات الصحية و التعليمية و الاجتماعية وفرص الحصول علي سكن مناسب , وتم اغلاق اكثر من 4500 مصنع. كما لا تلوح اي بارقة امل للعاملين في مجال السياحة بان تتحسن اوضاعهم مع استمرار تدهور الامن وغيابه.
وشدد الحزب علي ان تحقيق اهداف ثورة 25 يناير يتطلب المشاركة في العمل , وبذل الجهد بين النقابات العمالية , من ناحية , و القوي و الاحزاب السياسية التي تعمل من اجل تحقيق هذه الاهداف , من ناحية اخري. ويؤمن الحزب ايمانا قاطعا بان الانتصار الحقيقي لاهداف الحرية و العدالة الاجتماعية لن يتحقق الا بمثل هذا العمل المشترك.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق