ننشر النص الكامل لأقوال أحمد دومة أثناء التحقيقات التي أجرتها النيابة معه بتهمة اهانة الرئيس

ننشر فيما يلي نص تحقيقات نيابة استئناف طنطا مع الناشط السياسي احمد دومة في القضية التي احالتها النيابة لمحكمة جنح اول طنطا لاتهامه باهانة الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية , و اذاعة اخبار كاذبة من شانها تكدير السلم العام و اثارة الفتنة و الفوضي في البلاد , و التي اكد فيها ان كل ما نسب اليه من تهم غير صحيحة قائلا : انه كان يعبر عن رايه السياسي و لم يقم باهانة مرسي كشخص .
و فيما يلي نص التحقيقات كاملة :
الساعة الثانية عشرة و النصف مساء فتح المحضر يوم 30 /4/2013 بسراي نيابة استئناف طنطا , حيث تواجد المتهم احمد سعد دومة سعد ابو دومه خارج غرفة التحقيق وذلك من تلقاء نفسه فامرنا بالقاء القبض عليه ودعوناه للداخل.
س * ما قولك في ما هو منسوب اليك بانك متهم باذاعة اخبار وبيانات واشاعات كاذبة من شانها تكدير الامن العام و الضرر بالمصلحة العامة علي النحو الوارد بالتحقيقات؟
ج * الكلام ده محصلش
س * ما قولك فيم هو منسوب اليك من انك متهم باهانة السيد رئيس الجمهورية مستخدما في ذلك وسيلة من وسائل العلانية علي النحو الوارد بالتحقيقات؟
ج * الكلام ده محصلش
وما هو قولك فيما هو منسوب اليك ايضا بانك متهم بنشر اخبار واشاعات كاذبة من شانها تكدير السلم العام واثارة الفزع بين الناس والحاق الضرر بالمصلحة العامة مستخدما في ذلك وسيلة من وسائل العلانية علي النحو الوارد بالتحقيقات؟
ج * محصلش
س * وما الذي حدث اذا؟
ج * اللي حصل اني عرفت من مجموعة من الصحف و المواقع الاليكترونية ان المحامي العام لنيابة استئناف طنطا قد اصدر قرارا بضبطي و احضاري عن تهمة اهانة رئيس الجمهورية و بناء عليه انا جيت النيابة من تلقاء نفسي علشان ادافع عن نفسي في القضية .
س * هل لديك علاقة بمن يدعي ايمن شوقي حافظ الخطيب؟
ج * معرفش حد بالاسم ده
س * وما قولك وقد ابلغ سالف الذكر وقرر بالتحقيقات بانه وحال مشاهدته لبرنامج العاشرة مساء القائم بتقديمه الاعلامي وائل الابراشي في قيامك باجراء مداخلة هاتفية قررت فيها بصريح العبارة ان محمد مرسي لم يعد رئيس الجمهورية وانه مجرم هارب من العدالة الامر الذي يعد اهانة لرئيس الجمهورية؟
ج * انا فعلا عملت مداخلة تليفونية مع الاعلامي وائل الابراشي وكنت في اليوم ده موجود امام قصر الاتحادية وقلت في المداخلة دي لوائل الابراشي ان محمد مرسي لم يعد رئيسا في وجهة نظري وعدد كبير من الناس وانه مجرم وهارب من العدالة ومطلوب القبض عليه و الكلام ده صدر مني لما عملت مداخلة في اليوم ده مع وائل الابراشي ولكن مكنشي يقصد اني اهين شخص رئيس الجمهورية وانما كان في سبيل واطار النقد السياسي و التحليل السياسي اضافة لاقرار ما هو واقع ويشهد عليه حال البلاد في عمليات قتل المتظاهرين السلميين امام مقر الاتحادية وفي غيرها من الاحداث ومحمد مرسي بصفته رئيس الجمهورية هو المسئول عن حماية اي مواطن في الدولة , وان دي مش بيانات او شائعات كاذبة . زي ما قال الشاكي وانما ما قررته بشان ان محمد مرسي لم يعد رئيسا للجمهورية انما هو راي سياسي بحت خاضع لاعتبارات بعضها سياسي متعلق بطبيعة السياسات و القرارات الحاكمة وبعضها قانوني خاضع لاتهامات وبلاغات منظورة بين ايدي القضاء ومتداولة , وبالتالي ان ما ذكر ووثق لتحليلي السياسي وما هو مطروح امام القضاء هو ليس خبرا من الاخبار او البيانات او الاشاعات الكاذبة التي من شانها تضر بالمصلحة العامة وان هذه انتقادات يوجهها العديد و الكافة في وسائل الاعلام وانني لما قلت كده فهو للحفاظ علي مصلحة البلاد وخوفا من انجراف الوطن الي حرب اهلية نظرا لتفاقم الاوضاع وخطورة الاحداث امام الاتحادية علما بانني اثناء تلك المداخلة مع الاعلامي وائل الابراشي قررت له انني اتحدث من امام قصر الاتحادية.
وكان الموقف في اليوم ده كانت مسيرة دعت لها مجموعة كبيرة من القوي السياسية و الاحزاب احتجاجا علي قمع الامن للتظاهرات السلمية التي خرجت في يوم 25 يناير لعام 2013 واعتداءاتهم علي المتظاهرين مما ادي لاستشهاد واصابة العشرات فجاءت هذه المسيرة لاعلان رفض القوي لاستمرار ممارسات القمع و الاعتداءات ولتحميل محمد مرسي المسئولية لعدم تدخله لمنع هذه الاحداث وتكرر المشهد وقامت قوات الامن المركزي ومجموعات مسلحة ترتدي زيا مدنيا بالاعتداء علي المتظاهرين بالرصاص و الخرطوش وقنابل الغاز المسيل للدموع.
س * وما قولك وقد قرر الشاكي سالف الذكر بالتحقيقات ايضا ان ما ذكرته في عبارات الهدف منها تكدير الامن العام؟
ج * الكلام ده مش صحيح لان كل العبارات اللي صدرت مني كانت انتقادات او رفض لسياسات و الممارسات الهدف الوحيد فيها هو مصلحة الوطن و الحفاظ عليه في شبح حرب اهلية رايت ان هذه الاحداث و الممارسات تجر البلاد اليها.
س_ ومتي تم اجراء تلك المداخلة الهاتفية؟
ج * علي حد ما اتذكر الكلام ده كان في شهر فبراير اللي فات.
س * ومع من تحديدا تم اجراء المداخلة الاعلامية؟
ج_ مع الاعلامي وائل الابراشي في قناة دريم
س * وما هو السبب الداعي لاجراء تلك المداخلة الهاتفية مع الاعلامي وائل الابراشي علي نحو ما ذكرت؟
ج_ السبب هو اننني كنت احد المشاركين في هذه التظاهرات في محيط قصر الاتحادية وطلب مني التعليق علي الاحداث وقول رايي فيها.
س * ومن الذي طلب منك التعليق علي تلك الاحداث واجراء المداخلة الهاتفية؟
ج * احد معدي البرامج في قناة دريم
س * وما هي العبارات التي اوردتها في تلك المداخلة الهاتفية مع الاعلامي وائل الابراشي آنذاك؟
ج * انا قلت ان محمد مرسي لم يعد رئيسا للجمهورية في وجهة نظري ونظر الكثير من المصريين وانه مجرم هارب من العادلة بانتظار القبض عليه.
س * وكيف وقفت علي نحو ما ذكرت بان محمد مرسي لم يعد رئيسا للجمهورية وانه مجرم هارب من العدالة ومطلوب القبض عليه؟
ج * اولا قولي بان محمد مرسي لم يعد رئيسا للجمهورية هو تحليل سياسي وراي تم بناؤه علي مجموعة من المعطيات السياسية التي تسحب الشرعية السياسية و الاخلاقية و الدستورية من محمد مرسي وثانيا قولي بانه مجرم هارب من العدالة اعتمد علي حقيقة مسئوليته تجاه مقتل واصابة واختطاف و الاعتداء علي العشرات من المواطنين المصريين عقابا له علي مخافة قراراته وسياساته اضافة الي انه اعتمد علي حقيقة مجموعة من القضايا المنظورة امام القضاء و الوقائع التي حدثت مع اندلاع الثورة , و التي كان محمد مرسي مسجونا فيها بسجن وادي النطرون , وقام بالهروب من السجن , بمساعدة مجموعة من المسلحين اللذين قاموا باقتحام السجن و الاعتداء بالاسلحة علي الجنود و الضباط الموجودين لحراسته وتامينه , وكان هذا الكلام الهدف الرئيسي من ورائه الحفاظ علي الوطن وحفظ الدم المصري ومنع اي محاولة منع استمرار مثل هذه الممارسات التي من شانها جر البلاد الي حرب اهلية يتقاتل فيها المصريون بعضهم البعض ولم يكن الهدف منها علي الاطلاق لا تكدير السلم ولا نشر بيانات او شائعات كاذبة.
س * الم يكن ما ذكرته من عبارات ان محمد مرسي لم يعد رئيسا للجمهورية هي شائعة متميزة بانها مغايرة للواقع و الحال؟
ج _ قلت في المداخلة ان هذه وجهة نظري التي اقتنع تماما بها وبناء علي مجموع من المعطيات السياسية و الاخلاقية وحتي القانونية وكون الواقع مغايرا لوجهة نظري لا يسلبني حق ابدائها و الدفاع عنها علانية وامام الناس.
س * هل تستطيع ان تذكر الهدف من وراء ذكر عبارة ان محمد مرسي لم يعد رئيسا الجمهورية؟
ج * الهدف من ذلك كان اعلاء المصلحة العامة ومحاولة انهاء حالة الفوضي و العنف التي قامت بمصر منذ وصول محمد مرسي الي رئاسة الجمهورية , ولم يكن يقصد منها علي الاطلاق اثارة الفتنة او الفوضي او حتي تشويه واشاعة اخبار كاذبة انما كانت علي عكس ذلك تماما , وانني اعتقد ان السبب الحقيقي وراء حالة الفوضي و العنف الموجودة في الشارع المصري هو بقاء محمد مرسي في منصبه رغم فقدانه الشرعية السياسية و الاخلاقية ودفاعه المستمد من هذا المنصب مما ادي لمقتل واستشهاد واصابة العشرات او المئات من المصريين واشاعة حالة من القتال منذ توليه الحكم.
س _ ومن هو رئيس دولة جمهورية مصر العربية الحالي عن الرغم من انك سبق وقررت ان محمد مرسي رئيسا للبلاد؟.
ج _ رسميا رئيس الجمهورية هو محمد مرسي لكن لدي ولدي الكثير من المصريين و المحللين السياسيين في وقائع الراي السياسي و النقد المباح ان محمد مرسي فقد الشرعية في الوجهة السياسية و الانتقادات الموجهة اليه في الشارع المصري , و الذي يجب ان يستند عليها شرعية الحكم وانا اري في واقع الراي السياسي و النقد المباح للكافة انه افتقد هذه المعطيات وبالتالي فقد شرعيته السياسية و الاخلاقية ولا شان لي في اطار النقد السياسي بالشرعية الرسمية.
س * وما هو قصدك في القول علي نحو ما ذكرت بان السيد رئيس الجمهورية هو مجرم هارب من العدالة وقاتل مطلوب القبض عليه؟.
ج * قصدي بهذا الموضوع امرين اولهما اقرار الواقع , حيث ان محمد مرسي هرب من سجن وادي النطرون اثناء احداث ثورة 25 يناير بمساعدة مسلحين اقتحموا السجن وانه المسئول الاول سياسيا عن عمليات القتل و الاعتداءات التي تقوم بها اجهزة الامن وآخرين ينتمون الي بعض الجماعات , لانه لم يتدخل لمنع ذلك وهو المفترض به المسئول عن حماية ارواح ودماء المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية واتفاقهم او اختلافهم مع سياساته , وكان هذا كله في اطار اولا النقض و التحليل السياسي وثانيا الحفاظ علي امن الوطن الذي اري ان محمد مرسي بصفته مسئولا عن حالة الفوضي و العنف التي اجتاحت البلاد منذ توليه السلطة.
س * وهل من سبيل النقد و التحليل السياسي ان تحكم علي شخص بانه مجرم او قاتل او هارب من العدالة؟
ج * هذه الكلمات قلتها تحميلا للمسئولية التي يتحملها محمد مرسي بصفته رئيسا للجمهورية وبصفته رئيس المجلس الاعلي للشرطة ورئيس السلطة التنفيذية وصاحب القرار بمنع عمليات القتل الممنهجة التي ارتكبتها الشرطة بحق المتظاهرين , السلميين اما الحديث عن كونه هاربا من العدالة فهو اقرار بواقع حدث فعلا ويعلمه الجميع وهو هروبه من السجن مستغلا انسحاب الشرطة من مواقعها في يناير 2011 و القضية منظورة بين يدي القضاء الي هذه اللحظة.
س * وهل هناك حكم صدر في جهات القضاء ويكشف حقيقة ما ذكرته في عباراتك؟
ج * الحكم القضائي اختصاص القضاء وحده وانا لم اصدر حكما وما قلت راي سياسي ونقد مباح للكافة.
س * الم يكن من شان تلك العبارات السالف ذكرها ان تحدث توترا وتكديرا للشعب و الامن العام والحاق الضرر بالمصلحة العامة للبلاد؟
ج_ علي العكس تماما هذه العبارات جاءت من اجل تهدئة الاوضاع واقرار المصلحة العامة لان وجود محمد مرسي في السلطة وهو فاقد للشرعية واستمرار قبوله لممارسة السلطة التنفيذية الذي هو رئيسها هو المبرر و السبب الرئيسي في تكدير السلم العام وهو المبرر الرئيسي للاضرار بالمصلحة العامة ولهدم الدولة ونسيجها المكتمل.
س * الم يكن ما ذكرته في عبارات فيها اهانة وحط من قدر شخص السيد رئيس الجمهورية؟
ج * علي الاطلاق انما كانت هذه العبارات محض راي سياسي وانتقاد مشروع قامت الثورة من اجل انتزاعه لحق من حقوق المواطنين , اضافة لاني اري ان الاهانة الحقيقة التي لحقت بمحمد مرسي وبمنصب رئيس الجمهورية هو قبوله البقاء في منصبه رغم فقدانه شرعية الحكم وسكوته عن الجرائم التي ترتكبها وزارة الداخلية في حق المواطنين وعدم تدخله لمنعها.
س * الم يكن ما استخدمته من عبارات في سبيل النقد حسبما تقرر هي عبارات غير مالوفة تحمل معني وقصد الاهانة للسيد رئيس الجمهورية؟
ج * ما ذكرته كان رايا سياسيا وانتقاد مشروعا ووصف لواقع ومحاولة لتحليل المسئول الحقيقي عن الاحداث بصفته رئيسا للسلطة التنفيذية ورئيس المجلس الاعلي للشرطة اما لكونه هاربا في العدالة فهذه حقيقة يعلمها الجميع , وليس فيما قلته اي نوع من انواع الاهانة , لانه ليست هناك علاقة بيني وبين محمد مرسي الا كونه مسئولا عن الاحداث وكوني مواطنا واحد الواقع عليهم جرم استمراره في منصبه رغم فقدانه الشرعية السياسية و الاخلاقية وقبوله بممارسات اجهزة الدولة في حق المواطنين و المتظاهرين السلميين وعدم تدخله لمنع هذه الجرائم.
س * هل تستطيع ان توضح لنا معني وقصد كل لفظ وعبارة ذكرتها و الهدف منها في العبارات السالفة وهي ' مجرم * قاتل * هارب من العدالة * مطلوب القبض عليه ' ؟
ج * اولا محمد مرسي مجرم وقاتل وهو راي سياسي استند فيه علي مجموعة من المعطيات و الوقائع التي جاء علي راسها استشهاد العشرات من المواطنين المصريين عندما تظاهروا سلميا في عدة مناسبات علي يد جهاز الشرطة ومجموعات مسلحة تنتمي الي عدد من التيارات الموجودة وهو اولا قبل بهذه الجرائم ولم يتدخل لمنعها , رغم كون ذلك في صميم اختصاصاته وسلطته , اضافة لانه خرج في اكثر من مرة علي وسائل الاعلام وشجع قوات الامن علي جرائمها وحرض المواطنين علي المتظاهرين السلميين واتهمهم بالعمالة و الخيانة و العمل علي احداث الفوضي وتقاضي اموال من جهات لم يحددها مقابل ذلك , رغم ان هذه الاتهامات لم يكن عليها ايه ادلة وبرء القضاء عدد كبير من هؤلاء المتظاهرين وهذه الافعال في حقيقتها تشجيع للقاتل علي قتله ومشاركه له في جريمته , وهو ما لا يليق برئيس الجمهورية , او حتي بمواطن عادي و الالفاظ التي ذكرتها كانت وصفا يتهم محمد مرسي نتيجة لممارساته وراي سياسي مشروع , اما بخصوص قولي بان محمد مرسي مجرم هارب من العدالة فهي حقيقة يعلمها الكافة فقد هرب محمد مرسي من سجن وادي النطرون اثناء احداث ثورة 25 يناير مستغلا انسحاب الشرطة من مواقعها ومستخدما في ذلك مجموعة من المسلحين الذين اقتحموا السجن وواجهوا بالسلاح ضباط وجنود افراد الحراسة المنوطة بهم لتامين السجن وحراسته وعليه فهو اقرار بواقع ليس اهانه ولا راي ولا حتي اتهام .
س/ذكرت سلفا ان الرئيس محمد مرسي رئيس الجمهورية مطلوب القاء القبض عليه فكيف وقفت علي حقيقة ذلك؟
ج _ قلت ان محمد مرسي مشارك ومسئول عن جرائم القتل و الاختطاف و الاعتداءات علي المتظاهرين السلميين بصفته رئيسا للجمهورية ورئيس للسلطة التنفيذية ورئيس للمجلس الاعلي للشرطة وتحدثت عن مسئولته السياسية حيال هذه الوقائع اضافة لذكري حادثة هروبه من السجن , وعليه فمن الطبيعي ان يطلب للعدالة في هروب باستخدام مسلحين في السجن ويطلب للعدالة كذلك في كونه مسئولا او مشاركا في جرائم السلطة في حق المواطنين الذين تظاهروا سلميا لمجرد عقابهم علي رفض ممارسات محمد مرسي.
س _ هل هناك امر ضبط واحضار صادر قبل السيد رئيس الجمهورية علي نحو ما ذكرت فانه مطلوب القاء القبض عليه؟
ج/لست معنيا بالاجراءات القانونية فان هذا حق للقضاء وحده , لكني معني بالراي السياسي و المفهوم الاوسع للعدالة بصفتي مواطنا وانسانا واري ان ممارسات محمد مرسي تستحق مثوله امام العدالة , اما الاجراءات القانونية فلم اتحدث عنها لانني لست متخصصا في ذلك , وانما قصدت انه مطلوب للعدالة و المعني الانساني و السياسي للعدالة , اما المفهوم القانوني في محمد مرسي بالفعل منظور امر كونه مجرما وقاتلا امام القضاء وبعرض المشاهد التي يحتوي عليها السي دي سواء كان مشهد الفيديو الخاص ببرنامج صدي البلد او سواء المداخلة الهاتفية التي اجراها المتهم مع الاعلامي وائل الابراشي علي قناة دريم فاقر الماثل بما جاء بمشهدي الفيديو * تمت الملحوظة رئيس النيابة
س/هل العبارات التي صدرت منك في ان محمد مرسي ليس رئيس الجمهورية وانه مجرم قاتل هارب من العدالة حال تواجدك ببرنامج مع الاعلامية رولا خرسا هي عبارات صادرة منك؟
ج/ ايوة هي العبارات دي صادرة مني اثناء استضافتي مع برنامج المذيعة رولا خرسا قلت ان محمد مرسي فقد شرعيته وانه مجرم هارب من العدالة وده كان من سبيل النقد علي ضوء ما اوضحت سلفا وليس القصد من ذلك الاهانة لشخص رئيس للجمهورية كما سبق وانا اوضحت معني كل لفظ وان ذلك ما جاء به النقد و التحليل الساسي وليس القصد منه الاهانة لشخص رئيس الجمهورية او اشاعة بيانات كاذبة.
س/هل تقر بصحة ما ورد بمشهد الفيديو المعروض؟
ج/ايوة انا اللي كنت موجود مع الاعلامية رولا خرسا اثناء استافضتي , وكل الكلام اللي انا قلته كان علي سبيل النقد وليس الاساءة او الاهانة و الاجابة كما سبق , وانا اوضحت في الاجابات الي ان الشاكي لم يتهمني لما جاء بهذه الحلقة من مشاهد وعبارات ذكرتها وانما انصب اتهامه علي ما جاء بالمداخلة الهاتفية التي بيني وبين الاعلامي وائل الابراشي بالاضافة الي ان المشهد المعروض حوار طالت مدته اكثر من ساعة في ضوء التحليل السياسي لسياسات رئيس الجمهورية وحكومته وبالتالي فان استقطاع لجزء من حديث اجري دون عرض مقدماته او الحوار برمته يعني ان هناك اهانة علي غير الحقيقة لرئيس الجمهورية وعلي غير ما قصدت وان ما صدر مني مجرد نقد لسياسات ووضع نظام سياسي قائم يحكم البلاد الآن .
س/هل يوجد ثمة خلاف بينك وبينك السيد رئيس الجمهورية؟
ج/الخلاف بيني وبين السيد رئيس الجمهورية هو انني معارض لسياساته ونظامه الحاكم لما تشهده البلاد من حالة الفوضي و العنف منذ وصوله للسلطة ونظرا لكوني مواطنا مصريا يقع عليه الضرر من جراء استمرار محمد مرسي في السلطة رغم فقدانه الشرعية السياسية و الاخلاقية وان ذنبي كله هو اني اضع الوطن بين نصب عيني.
ملحوظة : حيث ورد الينا صوره ضوئية من خطاب بنيابة جنوب القاهرة الثابت بها انه ايماء للتحقيقات التي تجري في القضية رقم 2740لسنة 2013جنح المقطم و المجري فيها التحقيقات بنيابة جنوب القاهرة انه صدر من المكتب الفني للنائب العام بتاريخ 25/3/2013 امر بضبط واحضار احمد سعد ابو دومة واشرنا عليه بما يعيد النظر في الامر بتاريخ اليوم_ تمت الملحوظة
س/ما قولك فيما ورد بخطاب نيابة جنوب القاهرة في ان هناك امر ضبط واحضار لمناسبة التحقيقات في القضية 2740لسنة 2013جنح المقطم
ج /انا معرفش اي حاجة عن امر الضبط و الاحضار ده انا بمجرد علمي من وسائل الاعلام و المواقع الالكترونية بانه يوجد ضبط واحضار صادر من نيابة استئناف طنطا حضرت من تلقاء نفسي كي ادلي باقوالي في التحقيقات الداخلة اما بالنسبة للضبط و الاحضار الصادر من نيابة جنوب القاهرة فانا لا اعلم عنه شيئا وانا علي استعداد للمثول امام نيابة جنوب القاهرة للادلاء باقوالي في تلك التحقيقات.
س/كما انك متهم باهانة السيد رئيس الجمهورية مستخدما في ذلك وسيلة من وسائل العلانية علي النحو الوارد بالتحقيقات
ج /الكلام ده ما حصلش
س /كما انك متهم ايضا بنشر اخبار وبيانات واشاعات كاذبة من شانها تكدير السلم العام واثارة الفزع بين الناس والحاق الضرر بالمصلحة العامة مستخدما في ذلك وسيلة من وسائل لعلانية علي النحو الوارد بالتحقيقات
ج /الكلام ده ما حصلش
س/هل لديك اقوال اخري؟
ج/لا .
تمت اقواله وتوقع منه
ملحوظه
الحاضر مع المتهم طلب اخلاء سبيله من سراي النيابة تاسيسا علي عدم جواز الحبس الاحتياطي وفقا للاحكام المدنية من قانون الاجراءات القضائية واكد علي انتفاء الركنين المادي و المعنوي في التهمة المنسوبه اليه وان المتهم لم يقصد اهانة او سب الرئيس وان الحديث محل التحقيق جاء في سياقه تحليل سياسيي وتدوير لما يذاع في الاوساط السياسية , وانه قد خرج هذا الحديث عن سياقه وانه لم يكن القصد منه علي الاطلاق اهانة السيد رئيس الجمهورية وانما جاء الحديث في مقام التحليل التحليلي لشرعية النظام كما التمس اخلاء سبيل المتهم باي ضمان تراه النيابة وذلك لوجود محل اقامة معلوم ولعدم وجود ادلة كافية علي الاتهام و المتمثلة في انتفاء الركن المادي و المعنوي وان ما جاء بالمادة 179باللفظ و الاهانة هو تعريف متسع وان القصد الجنائي غير متوافر واننا نحتكم الي حكم محكمة النقض 1799لسنة 17 الذي فيه انه اذا جاز التحقق من جريمة قومية الاهانة الي الموظف علي سبيل الاستناد في غير حضور المجني عليه فان ذلك مشروطا بالفعل ان تصل الاهانة الي علم الموظف وان يكون قد قصد الي ذلك والا فلا تصح الاهانة قد وجهت الي المجني عليه ___تمت الملحوظة رئيس النيابة
ملحوظة
حيث قمنا باخراج السي دي من داخل جهاز الكمبيوتر ووضعه داخل مظروف اصفر حكومي ' التحقيقات علي ذمة التحقيقات القضية في اوراق الدعوي ' تمت الملحوظة * رئيس النيابة
ملحوظة
حيث قمت بعرض الاوراق علي السيد المستشار معالي المحامي العام الاول لنيابة استئناف طنطا وما اجري بها من تحقيقات فامر سيادته بما يتبع تمت الملحوظة * رئيس النيابة
ملحوظة
واقفل المحضر في ساعته وقررت الآتي
اولا ان يحبس المتهم احمد سعد دومة سعد ابو دومة اربعة ايام احتياطيا علي ذمة التحقيق ويحرر له فيش وتشبيه وترفق صحيفة سوابقه علي ان يراعي له التجديد في الميعاد
ثانيا تعرض الاوراق للتصرف -- -- -- -- -- .رئيس النيابة
وننشر نص امر احالة نيابة استئناف المقدم للمحكمة و التي جاء نصه كالتالي :
مذكرة في القضية رقم 8207 لسنة 2013 جنح قسم اول طنطا و المقيدة برقم 2 لسنة 2013 حصر تحقيق استئناف طنطا
الوقائع :
حيث تخلص الواقعة فيما ابلغ به الشاكي/ ايمن شوفي حافظ الخطيب وما قرره بالتحقيقات في انه وحال مشاهدته لبرنامج العاشرة مساء المقدم الاعلامي وائل الابراشي تبين قيام المتهم/ احمد سعد دومة بعمل مداخلة تليفونية اورد فيها عبارات في شانها اهانة السيد رئيس الجمهورية مقررا بصريح العبارة ' ان محمد مرسي لم يعد رئيسا للجمهورية وانه مجرم هارب من العدالة ومطلوب القبض عليه ' وقدم سندا لاقواله قرص مدمج ' سماوي ' .
هذا وبمطالبة النيابة العامة من مشاهدة الفيديو التي تحويها تلك الاسطوانة المقدمة بينما انها تحوي مشهدا من برنامج علي القناة صدي البلد مع المذيعة رولا خرسا وظهور المتهم بالبرنامج يتحدث مقررا بصريح العبارة ' ان محمد مرسي يحكم البلاد بقوة السلاح وان مصر لا يحكمها رئيس الآن وان محمد مرسي قاتل هارب من العدالة يختبئ بقصر الاتحادية ولابد ان يعاقب ' وشهد فيديو آخر يظهر فيه الاعلامي وائل الابراشي علي قناة دريم ويقوم المتهم بعمل مداخلة تليفونية يقرر فيها بانه يتحدث من امام قصر الاتحادية مقرر بصريح العبارة ' ان محمد مرسي هارب من العدالة يتعين محاكمته و القبض عليه وانه ليس رئيس للبلاد ' .
وباستجواب المتهم بالتحقيقات وبمواجهته بما صدر منه من عبارات اقر بصحة صدور تلك العبارات منه وان الهدف منها هو النقد السياسات النظام الحاكم و الذي يمثله السيد رئيس الجمهورية.
حيث اسندت النيابة العامة قبل المتهم احمد سعد دومة ابو دومة انه في غضون شهر فبراير لعام 2013 بدائرة قسم اول 6 اكتوبر محافظة الجيزة.
اولا : اذاع عمدا اخبار واشاعات كاذبة في برنامج تلفزيوني بان رئيس الجمهورية مجرم قاتل وهارب من العدالة وانه يحكم البلاد بقوة السلاح وكان من شان ذلك تكدير الامن العام والقاء الرعب بين الناس و الاضرار بالمصلحة العامة.
ثانيا : اهان رئيس الجمهورية باحدي الوسائل العالمية وكان ذلك بالقول ببرنامج ' العاشرة مساءا * صدي البلد ' التلفزيونيين بان وصفه بانه مجرد وقاتل ومطلوب القبض عليه وهارب من العدالة.
واذ قدمت الاوراق من قبل النيابة العامة للمحاكمة الجنائية وطالبت عقاب المتهم بمواد 1.2 مكرر/ 179.171.1 من قانون العقوبات.
الادلة :
حيث ان لما كان من المقرر وفقا لقضاء النقض ' لا مانع في القانون من ان تاخذ المحكمة بالاقوال التي ينقلها شخص عن اخر متي اطمئنت اليها ورات انها صدرت حقيقة عمن رواها ' .
' طعن رقم 1424 لسنة 26 مكتب فني ص 185 بتاريخ 26/2/1957 '
كما انه من المقرر ايضا طبقا لقضاء النقض ' ان القاضي الجنائي حر في ان يستمد اقتناعه من اي دليل يطمئن اليه ما دام هذا الدليل ما اخذه الصحيح في الاوراق ان من حقه ان ياخذ في هذا الشان باقوال المتهم في حق نفسه ' .
' طعن رقم 68 لسنه 45 مكتب فني ص 188 بتاريخ 24/2/1975 '
كما انه من المقرر ايضا طبقا لقضاء النقض ' ان العلانية المنصوص عليها في المادة 171 من قانون العقوبات لا تتوافر الا اذا وقعت الفاظ السب و القذف في مكان عام سواء بطبيعته او بالمصادفة ' .
' طعن رقم 1995 لسنة 25 ق جلسة 19/3/1956 '
وبانزال ما سلف سرده وبيانه من مبادئ واحكام قضائية تبين وبجلاء ان الاتهام المسند قبل المتهم الماثل و المقدم للمحكمة قد توافر الدليل عليه بالاوراق وذلك اخذا من اقوال شاهد الواقعة ' المبلغ ' و التي انصبت شهادته وروايته علي قيام المتهم باهانة السيد رئيس الجمهورية باستعماله الفاظ تتضمن العيب و الاهانة في ذاتها وفي حق السيد رئيس الجمهورية وذلك من واقع مطالعة لبرنامج العاشرة مساءا الذي تم تقديمه واذاعته علي قناة دريم بمعرفة الاعلامي وائل الابراشي بان ذكر المتهم حالة اجراءه مداخلة تليفونية ' ان محمد مرسي هارب من العدالة يتعين محاكمته و القبض عليه وانه ليس رئيس للبلاد ' فضلا عما قدمه من هذا الشاهد من القرص المدمج ' سي دي ' يدلل علي تلك الاقوال ويؤكد علي صحتها وما ثبت للنيابة العامة من واقع تفريغها بالسي دي المقدم من احتوائه علي مشاهد فيديو تبين فيها قيام المتهم بالتحدث مع الاعلامي وائل الابراشي مرددا ذات العبارات التي انصبت عليها رواية وشهادة مشاهد الواقعة وكذا مشهد اخر يظهر فيه المتهم حالة تحدثه في برنامج قناة صدي البلد مكررا ذات العبارات بما يدلل عليه تحقق العلانية وتعمد جهر المتهم بتلك العبارات التي تحمل معني العيب و الاهانة في حق رئيس الجمهورية وتكرار ذكر تلك الالفاظ في برنامج في توقيتين مختلفين بما ينم عن تصميمه وتوافر القصد لديه في ارتكاب الواقعة و الاساءة في حق السيد رئيس الجمهورية اضف الي ذلك ايضا ان تلك العبارة و التي صدرت من المتهم لم ينكرها المتهم ذاته واقر حال سؤاله بالتحقيقات بصحة صدورها منه ولم يدلل باي دليل علي ان تلك العبارة تطابق الحقيقة و الواقع الامر الذي يشكل ايضا جريمة اشاعة بيانات واخبار كاذبة ويتضح معه ومن جماع ما تقدم توافر الادلة الراسخة و الدامغة في حق المتهم علي ارتكابه للجريمة المسندة في حقه بما يتعين ادانته لينال جزاء ما اقترفته ايديه من جرام اعمالا لنص المادة 3.4/2 اجراءات جنائية.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق