غضب اسلامي من رفض اللواء محمد ابراهيم عودة الضباط الملتحين للعمل في الداخلية

تباينت العديد من ردود افعال الحركات و التيارات الاسلامية و التي تعبر عن استيائها تجاه الحوار الذي اجراه الاعلامي خيري رمضان مع اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية علي قناة سي بي سي مساء امس الاربعاء , و الذي اكد فيه عدم السماح بعودة الضباط الملتحين لعملهم.
حيث قال اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية , انه لن يسمح باخونة الوزارة وكذلك بعودة الضباط الملتحين الي العمل طوال فترة توليه مسئولية الوزارة قائلا ' طول ما انا وزير داخلية مافيش ضابط ملتحي عندي حتي لو حكموا عليّ بالحس ' , مضيفا ان الحكم القضائي في تلك القضية لن يتطرق الي اللحية.
واضاف الوزير , ان الحكم القضائي كان مغزاه تطبيق عقوبتين علي فعل واحد وهو ايقافه عن العمل واحالته للمحكمة التاديبية واحالته للاحتياط مشيرا الي وجود مبدا بالقضاء الاداري بانه لا يجوز العقاب مرتين علي جريمة واحدة وهذا سبب الحكم.
واشار الوزير الي ان الوزارة قد عرضت علي الضباط الملتحين بتوظيفهم في وظائف مدنية بوزارتي الكهرباء و البترول وقد وافقوا في البداية , مضيفا ان بعض التيارات الاسلامية تدخلت وقامت بتغيير آرائهم.
ومن جانبه علق الشيخ محمد سعد الازهري عضو الجمعية التاسيسية للدستور , مدير مركز الفتح للبحوث و الدراسات , علي الحوار قائلا ' اسال الله العظيم ان يجعل هذا الوزير عبرة لكل من يعتبر ' .
واضاف الازهري , ان هناك فرقا بين المنع لمصالح ومفاسد وبين المبالغة في المنع لدرجة انه علي استعداد ان يصدر حكم بحبسه ولا ينفذ عودتهم لاعمالهم فهذا من الفجر الذي تعودت عليه الشرطة.
فيما قال الكاتب الاسلامي حسام عبدالعزيز , ان وزير الداخلية يتعهد بمنع الضباط الملتحين من دخول الوزارة رغم الاحكام القضائية التي حصلوا عليها , مضيفا انه عندما يري قياديا اخوانيا بجماعة الاخوان المسلمين , و التي منها الرئيس ان اللحية قضية هامشية فماذا تنتظر؟! وعندما يقول وزير الداخلية انه لا ياخذ تعليمات الا من رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية فماذا تنتظر منه؟ هل تطلب ان يقدر علماني احدي سنن النبي وبعض الاسلاميين يرونها قضية هامشية؟!
واضاف حسام , في رسالة له عبر حسابه الشخصي علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك , قائلا ' هم يعتزون بباطلهم ويرفضون تطبيق قانون وضعي يحترمونه طالما جاء هذا القانون بلحية لا يحترمونها , ومنا من يخجل من امر رسول الله مخترعا المعاذير تحت مسمي التدرج و المصالح و المفاسد , بل الانسان علي نفسه بصيرة ولو القي معاذيره ' .
وتساءل حسام اين الرئيس الملتحي؟ اين المبرر السياسي ذو اللحية الكثة؟ اين فقهاء الصرف الصحي الاسلامي؟ اين وامرسااااااااه؟ اين الشيخ الملتحي الذي خصص برنامجه الفضائي للرد علي من يتهمون الرئيس بالعلمانية؟ هل هؤلاء الفساق الذين تثق في صدقهم يا فضيلة الشيخ؟ هل هؤلاء هم الذين سيحموننا من الشيعة ويريد العدو العلماني الايقاع بيننا وبينهم؟ هل لا تزال تصدقهم؟ اين الحزبي الذي يؤكد تغير ثقافة امن الدولة؟
كما وجه الشيخ ابواسحاق الحويني , نصيحة للضباط الملتحين , قائلا , ' انتم الطليعة الاولي ولو فرطتم لذهبت القضية ' , مضيفا ان اعلموا انه لا يضيع حق وراءه مطالب , فاستعينوا بالله واصبروا ' .
واشار الدكتور احمد فريد ' القيادي السلفي ' , الي ان تطبيق الشريعة التي اكد الرئيس وجماعة الاخوان عليها وشعارهم ' الاسلام هو الحل ' و ' الرسول قدوتنا ' , يقتضي تسليم الضباط عملهم لانهم يحرصون علي التمسك وتطبيق سنة الرسول صلي الله عليه وسلم.
واكدت صفحة التراس الشيخ حازم صلاح ابواسماعيل علي ان التحدي السافر من وزير الداخلية في قضية الضباط الملتحين يتطلب وقفة صارمة من العلماء و الدعاة و الاحزاب الاسلامية وكل شريف.
واضافت انه ان لم يكن لرئيس الجمهورية ووزرائه الملتحين وقفة فهذا دليل علي ان الادارة السياسية هي التي تمنع الضباط الملتحين وما الوزير الا منفذ , مشيرة الي ان تلك الادارة السياسية التي صدعوا بها الرؤوس ايام الانتخابات لانتخاب الدكتور مرسي زاعمين ان ﺗﻨﺤﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺘﺨﻠﻒ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ , ﻭﻣﺘﻰ ﺟﺎﺀ ﻣﺮﺳﻲ ﻓﺎﻹﺭﺍﺩﺓ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻭﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺳﺘﻄﺒﻖ.
ووجهت الصفحة رسالة للدكتور مرسي قائلة ' ﻫﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﻚ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ , ﻭﻛﻢ ﺧﺬﻟﺘﻨﺎ ﻭﺧﺬﻟﺖ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﺃﻫﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﺍﺑﻘﻰ ﺳﻠﻢ ﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﻮﻳﺔ ﻣﺼﺮ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺩﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ' .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق