جبهة الضمير تطلق وثيقة من 10 نقاط لنبذ العنف و التزام التبادل السلمي و الديمقراطي للسلطة


اعلنت جبهة الضمير الوطني , خلال مؤتمر صحفي لها عصر اليوم السبت , بمنزل السفير ابراهيم يسري , اطلاق وثيقة ' الضمير ' , من اجل نبذ العنف , و الحفاظ علي الوطن و الدفاع عن مقدساته.

واحتوي نص الوثيقة علي عشرة بنود , هي : ' اولا : ان مصر لكل المصريين , تتساوي حقوقهم وواجباتهم ودماؤهم واموالهم واعراضهم وعواطفهم دون تمييز او اقصاء او استبعاد او اغفال لاي سبب , ولا يجوز لاحد ان يدعي حقا او مكانة اعلي من غيره ولا مكتسبا افضل من غيره ' .

وثانيا : ان المواطنة هي اساس العلاقة بين المصريين , و الاختلاف بين بعضهم البعض , افراد او احزابا او طوائف , هو تنوع ثراء , لا يجوز النظر اليه باعتباره خطرا يهدد وحدة الشعب , طالما ان ادارة الاختلاف يكون فقط بطرق سلمية وادوات ديمقراطية ويقصد تحقيق المصلحة العامة.

وثالثا : ان الدعوة للعنف واثارة الكراهية واستحلال الدماء و التنابذ بالالقاب و السب و القذف بسبب الاختلاف في الآراء هي اخلاق غريبة علي مجتمعنا , سنعمل بكل طاقتنا لمكافحتها وعزل من يمارسها او ينادي بها , كما ان التخوين و التكفير هي اساليب للاقصاء المجتمعي و الاستبعاد السياسي لن نقبلها بيننا ايا كان مصدرها او قائلها.

ورابعا : لا يجوز لاي شخص او فريق او فئة او طائفة او جماعة او حزب ان يدعي لنفسه انه يمثل المصريين منفردا او انه دون غيره يعبر عن آمالهم وتطلعاتهم , فالمصريون يعبرون عن انفسهم بمشاركاتهم الايجابية في العملية السياسية وفي الانتخابات و الاستفتاءات التي تتوفر لها كل ضمانات النزاهة و السلامة.

وخامسا : ان النظام السياسة في البلاد اساسه احترام الارادة الشعبية عبر صناديق الانتخابات و الاستفتاءات , وان اولوياتنا الآن هي استكمال مؤسسات الدولة وليس هدم ما اقمناه منها , لايماننا بان لحظة استكمال مؤسسات النظام السياسي ستكون اللحظة المناسبة لاطلاقنا نحو مستقبل زاهر يحقق كل طموحاتنا.

وسادسا : ان الدعوة لاقصاء فريق او اسقاط مؤسسة منتخبة بغير الطرق الديمقراطية هو خروج عن السلمية و التفاف علي الديمقراطية , سيلحق افدح الاضرار بمستقبل التحول الديمقراطي في مصر , وسينعكس سلبا علي امنها و استقرارها واقتصادها ومستقبلها.

و سابعا : ان الشخص او الحزب او الفريق السياسي الذي يفوز بثقة الشعب في انتخابات معينة ولمدة محددة هو مجتهد , يخطئ و يصيب و تحت رقابة الشعب المصري كله و يتابع و يقيم قراراته و سياسته و يصدر عليه حكمه في الانتخابات التالية و لا يجوز لفصيل مخالف او حزب معارض ان يفتعل الازمات و ان يصطنع العقبات و يثير روح الكراهية 


او ان يستدعي مرارات الماضي ليعطل سياسات الطرف الموجود بالسلطة , بغرض استنزافه واسقاطه واهدار طاقاته بما يفقد الشعب القدرة علي التقييم في اصدار القرار الصائب.

و ثامنا : ان مؤسسات الدولة او ابنيتها ودواوينها ملك الشعب و الموظفون بها ضيوف عليها لمهمة محددة وواجب معين وامد مؤقت , فلا يجوز لاحد ان يدعي ملكيتها وان يحتل مرافقها وان يعتدي علي حياديتها الا باجراءات سياسية ولا بتظاهرات حزبية ولا بغير ذلك , فلا يجوز ان تكون محلا للمزايدة السياسية و المنابذة الحزبية او الصراع الايديولوجي.

تاسعا : ان جيش مصر العظيم , هو درع الوطن وملك الشعب وحامي الامة , يحرم علي اي طرف ان يستدعيه للتدخل في الشان السياسي او ان يستثيره للخروج عن الشرعية التي هي ارادة الشعب , او ان يحمله اوزار احد او اخطاء فريق , او ان يجعله مجالا او طرفا في اي جدل سياسي.

و اخيرا عاشرا : ان كل منا , شخصه او هيئته , حزبا او جماعة , قرية او نجعا , مدينة او محافظة , حراس علي هذا الوطن , امنه واستقراره وجوده وازدهاره ونموه وريادته , نتعاهد بكل مقدساتنا ان لا نفرط في ذرة من ثراه او قطرة من مياهه او نسمة من عبيره او ابن من ابنائه او ثمرة من خيراته , او فكر من روافده او شيء من اصوله او مكوناته , نبذل في سبيل ذلك كل غال ورخيص.

ليست هناك تعليقات :