وزير العدل يطالب الشرطة بالدفاع عن مؤسسات الدولة في 30 يونيو و يقول : حماية الشرعية سبيل النجاة من الفوضى


عقد المستشار احمد سليمان , وزير العدل , مؤتمرا مفاجئا , صباح اليوم الاربعاء , بمناسبة الاحداث الجارية التي تمر بها مصر حاليا من الدعوة لمظاهرات للاحزاب الاسلامية يوم الجمعة و الحركات الثورية و القوي المدنية يوم 30 يونيه.

و في كلمته , اكد سليمان ان حماية مؤسسات الدولة و الدفاع عنها هو واجب وطني علي القائمين علي حراستها ويكفل القانون لهم رفض اي اعتداء عليها في اشارة منه للشرطة في استخدام العنف ضد المتظاهرين بشكل قانوني بعد ان اكدت مصادر امنية بان اجهزة الشرطة لن تتعامل مع المتظاهرين حتي لا يتكرر سيناريو 25 يناير معهم في اتهامهم بقتل المتظاهرين.

وكان نص كلمة الوزير في المؤتمر ان التظاهر السلمي حق دستوري وقانوني لكافة المواطنين باعتباره احد وسائل ممارسة حرية التعبير عملا بالمادة 50 من الدستور , و المنشآت العامة ملك للشعب المصري باكمله بناها من حصيلة ما يدفعه من ضرائب ومن ثم فان الدفاع عنها وحمايتها هو صيانة الاموال الشعب ذاته وهو واجب المتظاهرين و القائمين علي حراستها علي حد سواء.

كما اوضح ' سليمان ' ان واجب القائمين علي حراسة مؤسسات الدولة وممتلكاتها هو الدفاع عنها وحمايتها لان القانون يكفل لهم رد اي اعتداء عليها , وتؤكد حقهم في ذلك المواد 61 , 245 , 246 , من قانون العقوبات باعتبار ذلك من حالات الضرورة او الدفاع الشرعي عن الانفس و الاموال طبقا للقانون.

وفي اشارة من وزير العدل للدفاع عن النظام الحالي , اكد الوزير ان حماية الشرعية الدستورية هي السبيل للحفاظ علي سلامة البلاد و النجاة من الغرق في بحار الفوضي.

وناشد وزير العدل المتظاهرين عدم السماح لاي شخص يحاول الاندساس بينهم بقصد اللجوء للعنف او الاتلاف او الانحراف , بالمظاهرات عن اهدافها السلمية , كما تامل الوزارة من المتظاهرين ضرورة مساعدة الشرطة في التصدي لاية اعمال عنف او تخريب , وتسليم مرتكبيها للشرطة كما فعل المتظاهرون من قبل اثناء ثورة 25 يناير المجيدة.

ولفت ' سليمان ' الي انه من الانصاف ان ابناء الوطن يطوقون الي استقرار الاوضاع وعودة الامن علي الوجه الاكمل علي نحو يرجع كل مظاهر الانفلات و الفوضي واعمال البلطجة و الخروج علي القانون , ويتضررون من البطء في عودة الامن.

واكد وزير العدل ان الوزارة تهيب بالجميع ان يتحملوا مسئولياتهم امام الله و التاريخ في الحفاظ علي سلامة الوطن ومقدراته لانهم علي ثقة من ان المصريين جميعا في هذه المرحلة الفارقة من تاريخ الامة وبمقتضي انتمائهم سيحرصون علي مقدرات وطنهم ومكتسباته , ويعلون مصالحهم علي كل مصلحة شخصية او حزبية لان مصالح الوطن تعلو ولا يعلي عليها , وسيثبتون انهم وطنيون لا مواطنون فحسب.

واختتم بيانه بقول الله سبحانه تعالي ' ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من امرنا رشدا ' , مؤكدا علي ان الله سيحفظ مصر وشعبها من كل شر ومكر وان يرد كيد الكائدين في نحرهم.

ليست هناك تعليقات :