هل يفعلها شيخ الأزهر و يجمع المعارضين و المؤيدين لازالة الاحتقان و منع انفجار 30 يونيو ؟


تتوجه الانظار الي مشيخة الازهر الشريف , لتتدخل لوقف نزيف الدم بتفعيل وثيقة نبذ العنف , التي وقع عليها جميع الفرقاء علي الساحة في اواخر يناير الماضي , فهل ينجح الازهر في توحيد المصريين قبل انفجار 30 يونيو ؟

و قد شهدت اروقة مشيخة الازهر الشريف خلال الايام الماضية توافد عدد من الشخصيات العامة , بالاضافة الي المكالمات الهاتفية التي انهالت علي المشيخة , من اجل مطالبة الازهر الشريف بالدعوة الي عقد لقاء لم الشمل يجمع فيه كافة الاطراف المتصارعة سواء المعارضة او مؤسسات الدولة علي طاولة واحدة.

وبالرغم من صعوبة جمع الفرقاء علي مائدة واحدة , الا ان الازهر نجح بالفعل في القيام بهذا في الاحتفال بمرور اول عام علي الثورة , وكذلك اثناء وضع وثيقة الازهر وكذلك اثناء وثيقة نبذ العنف , فالازهر يتخذ مواقفه ايمانا منه بدوره العميق في ضرورة تغليب المصلحة العليا للبلاد وتحقيق السلام و التماسك لشعبها.

الدكتور محمد البلتاجي القيادي الاخواني , طالب شيخ الازهر بالتدخل لدي القوي السياسية التي اعلنت التظاهر 30 يونيو , لتفعيل وثيقة ' نبذ العنف ' , حتي لا تقع اية اشتباكات في التظاهرات التي دعت لها احزاب المعارضة.

وفي سياق متصل استقبل الدكتور احمد الطيب , ِشيخ الازهر , المستشار محمود الخضيري , رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب السابق , حيث جري الحديث عن الاوضاع الراهنة ومظاهرات 30 يونيو , وشرح الامام الاكبر موقف الازهر من تطورات الاحداث الراهنة , مؤكدا موقفه الدائم من رفض العنف بكل اشكاله وصوره , و العمل علي اعلاء المصالح العليا للبلاد.

كما استقبل شيخ الازهر كلا من الدكتور سيف عبد الفتاح , المستشار السابق لرئيس الجمهورية , و الدكتورة نادية مصطفي , استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة بخصوص هذا الشان , و الذين دعوا الازهر بجمع الفرقاء من اجل صالح البلاد .

و جدد الامام الاكبر لهما موقفه الدائم ضد العنف بجميع صوره و اشكاله , مؤكدا ان الازهر لا يملّ من دعوته جميع الاوساط علي اختلاف اتجاهاتها الي التوحد و الالتفاف حول المصلحة العليا للبلاد .

كما دعت دار الافتاء الي تفعيل ' وثيقة الازهر لنبذ العنف ' التي كانت محل اتفاق بين الفرقاء السياسيين من قبل , حيث اكدت الوثيقة علي حرمة الدماء , و التاكيد علي واجب الدولة في حماية المواطنين , ونبذ العنف و التحريض عليه بكافة اشكاله و الالتزام بالسلمية , مؤكدة ان الازهر سيبقي بكل روافده الحصن الذي تاوي اليه جماهير المصريين في اوقات الازمات .

كل تلك الدعوات جعلت الازهر الشريف يفكر جديا بل و العمل علي كيفية جمع الفرقاء السياسيين ومؤسسات الدولة علي طاولة من اجل تفعيل وثيقة نبذ العنف , التي نصت علي ان حق الانسان في الحياة مقصد من اسمي المقاصد في جميع الشرائع و الاديان و القوانينِ ولا خير في امة او مجتمع يهدر او يراق فيه دم المواطن او تبتذل فيه كرامة الانسان او يضيع فيه القصاص العادل وفق القانون , و التاكيد علي حرمة الدماء و الممتلكات الوطنية العامة و الخاصة و التفرقة الحاسمة بين العمل السياسي و العمل التخريبي .

و واجب الدولة ومؤسساتها الامنية في حماية امن المواطنين وسلامتهم وصيانة حقوقهم وحرياتهم الدستورية و الحفاظ علي الممتلكات العامة و الخاصة , وضرورة ان يتم ذلك في اطار احترام القانون وحقوق الانسان دون تجاوز و نبذ العنف بكل صوره واشكاله وادانته الصريحة القاطعة وتجريمه وطنيا وتحريمه دينيا .

ليست هناك تعليقات :