السيسي يدعو لحوار وطني خلال أيام بعد التوافق مع الرئيس مرسي عصر اليوم و الهدف منع العنف و التخريب خلال 30 يونيو

يعتزم وزير الدفاع المصري الفريق اول عبد الفتاح السيسي , الدعوة خلال ايام الي ' حوار وطني بين القوي السياسية ' المتناحرة , وذلك في اعقاب تصريحاته التي اكد فيها علي ان الجيش ' لن يظل صامتا امام انزلاق البلاد في صراع يصعب السيطرة عليه ' , وطالب القوي السياسية بالتواصل الي ' مصالحة حقيقية ' قبل مظاهرات المعارضة المرتقبة الاحد القادم , حسبما افاد مصدر مقرب من الجيش المصري واسع الاطلاع.

واوضح المصدر ذاته الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان ' وزير الدفاع يسعي بقوة من خلال دعوته هذه الي ايجاد صيغة من التفاهم حول القضايا محل الخلاف لتجنب خطر المواجهات و العنف ' المتوقع مع اندلاع مظاهرات الاحد القادم , مضيفا ان هذه المبادرة طرحها السيسي علي الرئيس مرسي خلال لقائه معه عصر اليوم.

واوضح المصدر ان ' المؤسسة العسكرية تتواصل مع كافة الاطراف لعدم الانجراف الي العنف ' , مشيرا الي ان ' الجيش اعطي مهلة للوصول الي حل سياسي و الوصول الي تفاهمات سياسية قبل 30 يونيو الحالي لكن في حال وصول الامر للمساس بالامن القومي المصري فلن ينتظر الجيش وسيتدخل لصالح الوطن ' .

وتوقع ان تلقي دعوة السيسي للحوار ' مباركة من مؤسسة الرئاسة علي عكس دعوة الحوار التي اطلقتها المؤسسة العسكرية في نوفمبر الماضي علي خلفية الخلاف حول الاعلان الدستوري الذي صدر في ذلك الوقت ولم ترحب بها الرئاسة ' .

وقال وزير الدفاع المصري , في تجمع عسكري اليوم , قبيل لقائه ومرسي , ان الجيش المصري ' لن يظل صامتا امام انزلاق البلاد في صراع تصعب السيطرة عليه ' , موضحا ان القوات المسلحة ' تجنبت خلال الفترة السابقة الدخول في المعترك السياسي الا ان مسؤوليتها الوطنية و الاخلاقية تجاه شعبها تحتم عليها التدخل لمنع انزلاق مصر في نفق مظلم من الصراع او الاقتتال الداخلي ' , كما طالب القوي السياسية ب ' التوافق و المصالحة الحقيقية ' قبل مظاهرات مرتقبة للمعارضة في 30 يونيو الحالي.

واوضح السيسي في كلمة القاها اليوم الاحد خلال ندوة تثقيفية نظمتها القوات المسلحة بمسرح الجلاء للقوات المسلحة شرقي القاهرة , ان ' القوات المسلحة علي وعي كامل بما يدور في الشان العام الداخلي دون المشاركة او التدخل لان القوات المسلحة تعمل بتجرد وحياد تام , وولاء رجالها لمصر وشعبها العظيم ' .

ولفت السيسي الي ان ' القوات المسلحة تدعو الجميع دون اي مزايدات لايجاد صيغة تفاهم وتوافق ومصالحة حقيقية لحماية مصر وشعبها ولدينا من الوقت اسبوع ' يقصد قبل انطلاق مظاهرات للمعارضة في 30 يونيو الحالي ' يمكن ان يتحقق خلاله الكثير , وهي دعوة متجردة الا من حب الوطن وحاضرة ومستقبله ' .

ومنذ الجمعة الماضي , يعتصم عشرات المصريين امام مقر وزارة الدفاع بوسط القاهرة لمطالبة الجيش بالتدخل في الحياة السياسية و العودة لقيادة البلاد في ظل ما اعتبروه ' فشل ' الرئيس محمد مرسي في ادارة البلاد وتصاعد حالة الانقسام.

وتصاعدت حدة التصريحات ' النارية ' و الاتهامات المتبادلة بين مؤيدي الرئيس المصري محمد مرسي ومعارضيه خلال الايام القليلة الماضية و التي وصلت الي حد التهديد.

وشهدت مظاهرة , الجمعة , التي نظمتها احزاب اسلامية داعمة لمرسي بالقاهرة تحت عنوان ' لا للعنف ' , تصريحات حادة من قبل انصار الرئيس حيث توعد احدهم ' بثورة اسلامية ' في مقابل حراك المعارضة , ووصف آخر معارضيه ' بالعرايا ' , في مقابل وصف احد المعارضين المشاركة في مظاهرات 30 يونيو ضد النظام الحالي ب ' الجهاد لانقاذ مصر من خطر الاخوان المسلمين ' .

كما شهدت مظاهرة الجمعة انتقادات للمؤسسة العسكرية من احد قيادات جماعة الاخوان المسلمين , الذي تحدث عن مسؤوليتها عن هزيمة مصر امام اسرائيل في حرب يونيو 1967.

وتستعد قوي معارضة لمظاهرات تقول انها ستكون ضخمة في 30 يونيو الحالي , الموافق للذكري الاولي لانتخاب مرسي رئيسا لمصر , وذلك بهدف مطالبته باجراء انتخابات رئاسية مبكرة , بدعوي ' فشله ' في ادارة البلاد , وسط مخاوف من اندلاع اعمال عنف مع المؤيدين.