ياسر برهامي يتوقع خروج بضعة آلاف في 30 يونيو و ينصح الاسلاميين : اتركوه يمر و يموت كما حصل في السابق

 
 
قال ياسر برهامي ,  نائب رئيس جماعة الدعوة السلفية ,  ان  ' خروج بضعة آلاف او حتي عشرات الآلاف _ وهذا غير متوقع _ لا يتغير به واقع علي الارض ,  وان نفخ فيه الاعلام المعلوم توجهه '  ,  داعيا الاسلاميين الي  ' ترك الامر يمر ثم يموت كما ماتت محاولات سابقة ' .
وراي  ' برهامي '  في رسالة له بشان موقفه من مظاهرات 30 يونيو الحالي ,  نشرها موقع  ' صوت السلف '  ,  السبت ,  ان  ' الاكتفاء بحماية الاجهزة الامنية المسؤولة للمباني و القصور الحكومية و الرئاسية مع تامين شخص الرئيس في مكان آمن ,  امر سهل ,  مع التاكيد علي عدم التعامل بعنف مع الخارجين .  لان سفك الدماء سيجر مئات الالوف الغاضبة اصلا ,  المبغضة ابتداء ,  بسبب كثير من الممارسات التي افقدتنا كاسلاميين جزءا كبيرا من شعبيتنا ' .
واضاف :   ' النخبة في الاعلام وعلي الارض تستفز الناس وتذعرهم علينا ,  واما خروج ملايين او حتي مئات الالوف _ فهو امر مستبعد _ ومصادمتهم ببعض مئات من المسلحين الذين يقولون :   ' سنواجه العنف بالعنف '  لن يجدي '  ,  مُؤكدا انه  ' لا ينبغي ان ننسي ان جهاز الشرطة في عهد مبارك مع الولاء التام من قياداته الي مستويات من الاكبر الي الاصغر _ كان عدده نحو مليون ونصف المليون _ لم يستطع المقاومة امام الملايين ,  ولن يقبل الناس دعوي انها جهاد وحرب مقدسة دفاعا عن دولة اسلامية لم تقم بعد ' .
و أضاف :   ' ما زالت هناك فرصة لحوار سياسي حقيقي _ لو صدقنا الرغبة في ذلك _ مع كل الاطراف ,  و المرحلة الحالية _عند العقلاء_ ليست مرحلة مواجهة مع الجميع في الداخل و الخارج '  ,  مثلما عقد الرسول عهدا مع يهود المدينة  ' مع ان المواجهة معهم حتمية وآتية ولابد '  ,  لافتا الي ان  ' المشكلة فيما سبق من حوارات تحولها الي  ' مكلمة '  دون طرح حلول حقيقية ,  واستعداد لائتلافٍ وطني حقيقي ' .
واعتبر  ' برهامي '  ان  ' وضع الاسلاميين جميعا في بوتقة واحدة ضد الشعب الساخط المنهوك اقتصاديّا ,  الذي يعاني معاناة اشد من معاناته ايام مبارك ,  وليس عند الكثير منه نفس درجة التحمل من اجل قضية كما هي عند الاسلاميين _ مع التحفظ علي الاصطلاح _ يعرِّض العمل الاسلامي ذاته و الدعوة الي الله لخطر عظيم ,  خصوصا مع اعلام  ' يُسمي باسلامي '  يجعل مخالفة جماعة او شخص او حتي الرئيس معاداة للدين او حتي محاربة للمشروع الاسلامي ,  ولربما دفع هذا بعض الناس دفعا لمحاربة الدين بالفعل طالما انه علي الصورة التي تزعمون ,  فالدعوة الي الله لابد ان تظل باقية ومحفوظة المنزلة في النفوس ' .
واشار الي ان  ' الاستهانة بسفك الدماء من قِبَل اي طرف هي جهل منه بادلة الشرع وجراة غير محمودة يذم صاحبها عند الله ثم عند الناس ,  و الجراة علي التكفير لتبرير ذلك اشد وافظع ,  لانه يجمع الي الذنب بدعة ,  وليس كل من خالف في المواقف السياسية يكون ملحدا او ماجورا او زنديقا ' .
وقال نائب رئيس جماعة الدعوة السلفية ,  في حديثه للاسلاميين ان  ' الدماء  ' هي وقود الثورات '  ,  وربما بدا الامر ببضعة آلاف يُقتل منهم احاد فترعد لهم وتبرق ملايين  ' وعلي هذا يراهن اعداء هذه الامة '  ,  فانتبهوا لهذا المخطط الذي فشل عدة مرات ,  ويحاولون مرات متتابعة بلا ياس ,  واياكم وحماسة الاندفاع بعواطف غير محسوبة ' .
ودعا وسائل الاعلام الي اعتماد اسلوب خطاب التهدئة في مواجهة  ' التهييج العلماني '  ,  وترك البذاءة الرخيصة التي هي في الحقيقة سبب عظيم لكسب تعاطف الشعب المصري مع مَن يُسب ويُؤذي وفقد تعاطفه ,  بل حصول العداوة مع السباب المؤذي ,  ولنحذر من تصدير شخصيات بالخطاب الانفعالي حتي ولو نالت اعجاب شريحة محدودة من الاسلاميين '  ,  حسب قوله.
  
 
 
 
 
                                        
                                    
 
  
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق