شيخ الأزهر أحمد الطيب يدق ناقوس الخطر قبل 30 يونيو : البديل عن الحوار هو الدمار


استقبل الامام الاكبر د. احمد الطيّب شيخ الازهر رئيس اساقفة كانتربري جاستن ويلبي , بمشيخة الازهر , معربا عن ترحيب الازهر بيت الامة العربية و الاسلامية بالضيف , و مؤكدا علي الروابط القوية التي تربط الازهر بالكنيسة الانجليكانية , قائلا : ' ان هذه الكنيسة تقدر معني الحوار و قيمة التعايش مع الآخر ' .

و اضاف الامام : ' ان الاختلاف هو القانون الذي قام عليه الكون في كل المجالات , و هو ارادة الله ولا راد لمشيئته , ونحن نعلم من القرآن الكريم ان الله كان قادرا علي ان يخلق الخلق علي لون واحد ودين واحد , و لكنه اراد الاختلاف بين الناس , و كل المحاولات التي تتم في بعض الدوائر الدينية الغربية في الغرب من اجل ان يكون الناس علي دين واحد , و كذلك المحاولات الثقافية الغربية التي تريد ان تحشد الناس في نمط واحد من الثقافة فيما اطلق عليه ' العولمة ' , هذا كلّه ضد ارادة الله في هذا الكون .

و اشاد الامام بما يقوم به بيت العائلة المصرية من جمع للائمة و القساوسة في تجربة جديدة ادت الي تآلف بين رجال الدين الاسلامي و المسيحي علي السواء , قائلا : انه انموذج ينبغي ان يحتذي في باقي دول العالم في نيجريا و الصين و غيرهما .

و من جانبه قال اسقف كانتربري ' ان حديث الامام الاكبر يمس الواقع مسّا مباشرا , و نحن في كنيستنا نؤمن بحتمية الاختلاف الذي ينبغي ان تسوده المحبة المتبادلة , واضاف : اننا يجب ان نفكر في الامور التي تعمّق الحوار .

و عن الوضع الداخلي في مصر قال رئيس الاساقفة : اننا ندعو الله لمصر ان يحفظها لتؤدي دورها المعهود عبر التاريخ .

و في الموضوع نفسه قال الامام : انني متفائل بمستقبل مصر واعتقد اننا جميعا موالاة و معارضة ينبغي ان نجلس الي مائدة الحوار , فلا بديل للحوار الا الدمار , و اعتقد ان الحل ميسور ان شاء الله تعالي اذا ما خلصت النيات وجعلت مصلحة مصر نصب اعين الجميع , و الازهر لا يمل من التذكير بوجوب تفعيل مبادرة نبذ العنف , فالمماطلة في تطبيقها علي الواقع مضيعة للوقت .

ليست هناك تعليقات :