أحزاب الانقاذ ترفض مد اليد للاخوان بعد دعوة الجماعة للحوار و تضع بيضها كله في سلة 30 يونيو


اعلنت قوي سياسية عديدة في مقدمتها جبهة الانقاذ الوطني , رفضها لما طرحه مجلس شوري جماعة الاخوان , في البيان الذي صدر عقب اجتماعه امس , السبت , بالمقطم ودعا خلاله للتمسك بالشرعية و الدستور و القانون واحترام الارادة الشعبية و الالتزام بمبادئ الديمقراطية كآلية سلمية لحسم الخلافات , مشددا علي ضرورة ان تستجيب جميع الاحزاب و القوي الوطنية لدعوات الحوار دون شروط مسبقة.

واكد منير فخري عبدالنور , وزير السياحة السابق , الامين العام لجبهة الانقاذ الوطني , ان طرح مجلس شوري جماعة الاخوان المسلمين لعقد حوار مع الاحزاب و القوي الوطنية غير مقبول , قائلا : ' هما عايزين يقولولنا ان هم اللي بيحكموا , انا علي حد علمي اننا انتخبنا شخص اسمه محمد مرسي ' .

و قال الامين العام لجبهة الانقاذ الوطني : ' آيه دخل شوري الاخوان في الشان السياسي انا مش فاهم , هذا الكلام اما يصدر من رئيس الجمهورية او من حزب الحرية و العدالة ' .

من جانبه اكد الدكتور علي السلمي , نائب رئيس الوزراء السابق , نائب رئيس حزب الجبهة , ان بيان مجلس شوري جماعة الاخوان المسلمين , الذي صدر امس السبت , هو محاولة لكسب الوقت وتمييع المواقف بين القوي الوطنية بين موافق ورافض للجلوس علي مائدة الحوار , متسائلا : ' هل يملك شوري الجماعة الاتفاق علي اي نتائج لهذا الحوار المدعو له دون موافقة رئيس الدولة؟ '

و قال السلمي ان البيان يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان البلاد تدار شئونها من المقطم وليس من القصر الجمهوري , مشيرا الي ان الامور بين الرئاسة و الجماعة ' لب المشكلة ' لذا يجب وضع النقاط فوق الحروف قائلا لمجلس شوري الاخوان : ' انا معرفكوش , الشعب مختلف مع رئيس بلاده و المواطنون غير راضين عن ادائه وفاقدون الامل في اصلاح الامور ' .

و أكمل السلمي , ' كان يجب الدعوة لحوار مجتمعي منذ شهور وليس الآن , قبل ان تتازم الامور بهذا الشكل , من قبل مؤسسة الرئاسة الا ان الامور تاهت فلا تعرف القوي السياسية مع من تتحاور فهناك مكتب الارشاد وهناك الرئاسة من جانب آخر ' , مشيرا الي ان الحديث عن ثورة مضادة او الفلول او الطرف الثالث في وصف غضب المواطنين بمثابة ' شماعة ' تعلق عليها الجماعة فشلها في ادارة شئون البلاد واقناع المواطنين بما تتخذه من قرارات.

واوضح السلمي , ان الايام الماضية منذ شهر يونيهو شهدت ' كوارث ' متمثلة في قرارات رئاسية غير مبررة وغير واضحة للجماهير , لفشل الحكم الحالي في شرحها , مستشهدا بقرار قطع العلاقات مع سوريا واذاعة حوار السياسيين الذي عقد بالقصر الجمهوري وتم خلاله مناقشة ازمة السد الاثيوبي , معتبرها مثالا واضحا علي الاخطاء ' الرهيبة ' التي وقعت فيها الرئاسة , مؤكدا ان علاجها ليس بالدعوة لحوارات لا تلقي اي اعتبار من القوي الوطنية و المجتمعية لانها لن تسفر عن جديد.

بينما قال ابو العز الحريري , المرشح الرئاسي السابق , ان دعوة مجلس شوري الاخوان للحوار , دعوة استهلاكية , فالحوار هو الالتزام بالدستور , وعدم التغول علي المؤسسات , وعدم اصدار قرارات وتحصينها , فلا حصانة لاحد من الممكن ان يخطئ ويصيب , مشيرا الي ان دعوتهم للحوار جاءت بعد مليونيتهم التي اظهروا فيها مصر امام العالم علي انها بؤرة للارهاب ودعوتهم للحوار جاءت بعد فوات الآوان.

و أكمل الحريري ان احترام الشرعية , هو احترام المشروعية , ومحمد مرسي ليس رئيسا منتخبا , ولم يات بانتخابات لان نظر الطعون المقدمة من المرشح المنافس له لم يستكمل , بالاضافة الي ان الانتخابات اجريت في ظل المادة 28 التي تبطل اي انتخابات , مؤكدا انه حتي وان كان مرسي رئيسا منتخبا جاء بالصندوق و الانتخابات , فهو لم يحترم الدستور الذي اقسم علي احترامه.

واشار الحريري الي ان مرسي لم يحافظ علي النظام الدستوري , حيث عطل الدستورية واصدر اعلانات دستورية لا يحق له اصدارها , كما اصدر قرارا بعودة مجلس شعب غير قانوني , بالاضافة الي انه حقق انتكاسة في كل المجالات الاقتصادية و السياسية و الدستورية و الاجتماعية تستدعي اسقاطه حتي ولو جاء بالصندوق.

بدورها اكدت الدكتور ماجدة غنيم , عضو لجنة التخطيط الاستراتيجي بالتيار الشعبي , ان بيان مجلس شوري جماعة الاخوان المسلمين الذي صدر عقب اجتماعه اليوم السبت , لم يات بجديد قائلة : ' اذا كان يعتبر كل من سينزل يوم 30 يونيو ثورة مضادة , تصبح المشكلة بداخله وليس لدي الشعب الغاضب ' .

و قالت غنيم ان مجلس شوري جماعة الاخوان يدعو القوي الوطنية و الاحزاب لحوارات دون شروط مسبقة وهو يعلم ان اوان الحوارات ووقتها قد انتهي سواء بشروط او بغير ذلك.

واوضحت غنيم , ان القوي الوطنية لم تتحدث عن شروط للدخول في حوارات من قبل , بل كان الحديث عن اجراءات لبناء الثقة بعد عدم الالتزام باي وعود من الدكتور محمد مرسي مع الشعب او القوي السياسية و الوطنية.

كما اكد المحامي مختار نوح , عضو اللجنة الاستشارية لحزب مصر القوية , ان دعوة مجلس شوري جماعة الاخوان المسلمين القوي السياسية لحوار غير مشروط , تثبت انه غير مدرك للازمة , موضحا ان هناك فريقين الاول يحاول تدعيم حكم الجماعة , و الآخر يحاول تدعيم حكم مصر.

و أكد ' نوح ' ان جماعة الاخوان لا تدخل في حوار مع القوي السياسية ولكن تدخل في تفاوض , موضحا ان الحوار يعني الجلوس مع الآخر و الاستماع لوجهة نظره , و الاستعداد لتقبلها , اما اسلوب التفاوض الذي تنتهجه الجماعة فهو البحث عن المكاسب من كل ازمة.

واشار عضو اللجنة الاستشارية لحزب مصر القوية , تعقيبا علي وصف مجلس شوري الجماعة تظاهرات 30 يونيو بالثورة المضادة , الي انه لم نشاهد في التاريخ او الماضي القريب ' فرعون ' يقول انه لا يعمل لصالح مصر.

ليست هناك تعليقات :