طبيب في الداخلية يلفق لزوجته السابقة قضية شيك بدون رصيد و يدخلها السجن ل 3 سنوات

تتبادل ' سحر ' نظرات مبللة بالدموع مع ابنتها ' المعاقة ذهنيا ' بينما يسحبها حرس الترحيلات من سيارة الشرطة لادخالها محكمة الوراق , تدير ظهرها , لكن صرخة من ابنتها التي لم تتجاوز 12 عاما , تسحق قلبها , المسكون بالحسرة و الالم علي سجنها ظلما وعلي ابنائها الستة وعلي ضياعها -- تكمل سحر طريقها بصحبة الحرس وهي لا تكف عن ترديد آيات القرآن و الادعية --

' سحر ' ام ل6 ابناء تقيم بمحافظة الشرقية دخلت السجن ظلما , بعد ان عاقبتها محكمة الجنايات بالجيزة بالسجن 3 سنوات وكفالة 50 الف جنيه بسبب تحرير ايصال امانة بنصف مليون جنيه لسيدة مجهولة -- القي القبض علي الام اثناء حضورها جلسة نفقة وتم ترحيلها الي قسم شرطة الوراق من محكمة الزقازيق , شاء القدر ان يستمع مدير نيابة الوراق ياسر عبداللطيف و العميد ناصر محمود مامور القسم الي اقوال الام قبل ترحيلها الي سجن ليمان طرة , وكشفت التحقيقات عن قيام طليقها برفع قضية ضدها باسم سيدة مجهولة وتاجير محامٍ لينتحل صفة المحامي الخاص بالمتهمة ' الام الحقيقية ' , وتبين ان المحامي المزيف استانف ضد الحكم وثبت حضوره في جلسات الاستئناف و النقض حتي تم تاييد الحكم ولا يمكن الطعن عليه وقررت النيابة التحقيق مع 6 موظفين عموميين اشتركوا في الواقعة من النيابة و المحكمة وخلال الايام الماضية تسلمت النيابة تقرير الطب الشرعي بشان التوقيع وثبتت رواية الام المقبوض عليها وقررت النيابة ضبط واحضار طليقها وزوجته ومحاميه.

تفاصيل القصة ترويها سحر سلامة , موظفة , بقولها : ' اعمل موظفة ادارية بمستشفي المنصورة , منذ حوالي 23 سنة تعرفت علي طليقي وكان يعمل طبيب اسنان بنفس المستشفي , نشات بيننا قصة حب وتزوجنا , رزقنا الله ب4 اولاد وبنتين اكبرهم في رابعة كلية هندسة , اتفقنا علي بناء منزلنا و مستقبل اولادنا وقفت بجواره حتي التحق بوزارة الداخلية و تم تعيينه ضابطا طبيبا , وبعد مرور 6 سنوات تقريبا تقدم باستقالته وسافرنا الي دولة افريقية و عملنا معا , مضت الشهور و السنوات وفي عام 2006 حضرنا الي القاهرة و طلبت منه عدم سفري الي الخارج مرة اخري و التفرغ لمتابعة دراسة اطفالي -- وعاد هو الي عمله وتوجه الي المملكة العربية السعودية , وفوجئت بانقطاع الاتصال منه لمدة عامين متتاليين حاولت الاتصال به دون جدوي , حتي توصلت الي احد اصدقائه عن طريق الصدفة واخبرني بانه تزوج من طبيبة مصرية تعمل بصحبته في المستشفي , ارسلت له خطابا وعاتبته ففوجئت به يرسل ورقة الطلاق الي منزلي , بدات برفع الدعاوي المدنية للحصول علي النفقة الخاصة بي وباولادي بالاضافة الي دعوي المتعة وحكمت محكمة الاسرة لصالحي واولادي بمبلغ 250 الف جنيه للدفع نقدا و الحبس سنة , توجهت الي جهاز الانتربول وطالبتهم بالقبض علي طليقي لتنفيذ الحكم , مضت الايام خلال تلك الفترة اقنعني نجلي الاكبر بان اكمل تعليمي و التحقت بكلية الحقوق و حصلت علي شهادة الليسانس .

توجهت الي مبني محكمة الزقازيق بتاريخ 16 مارس الماضي لحضور دعوي اخري تخص ابني طالب الهندسة , وفوجئت برجال مباحث التنفيذ يلقون القبض علي بتهمة الهروب من حكم قضائي بالسجن 3 سنوات وكفالة 50 الف جنيه , لتحرير ايصال امانة لربة منزل تدعي سناء مقيمة بمنطقة الوراق بمبلغ 560 الف جنيه , فاكدت لهم انه تشابه اسماء ومضت 5 ساعات وحضر المحامي الخاص بي , و تبين ان الحكم واجب النفاذ وان دفاعي حضر وقدم طلبا للاستئناف وتعهد برد المبلغ و تبين من اوراق القضية اني حضرت امام محكمة النقض و تعهدت بدفع المبلغ و انا لم احضر الي القاهرة الا مرة واحدة و كان عمري حينذاك 12 عاما , تم ترحيلي الي قسم شرطة الوراق و طلبت من المحامي تصوير اوراق القضية و كل يوم اقراها اكثر من 5 مرات .

فوجئت بالمحامي الخاص ب ' طليقي ' يحضر ويطلب مني التنازل عن الدعاوي المقدمة ضد موكله وزوجته _تقصد طليقها_ ثم ارسلت النيابة الاوراق وايصال الامانة للتاكد من توقيعي , واثبت التقرير صحة اقوالي وقررت النيابة اخلاء سبيلي , قضيت شهرين ونصف داخل حجز قسم الوراق , وفوضت امري لله ' .

وتضيف : محامي طليقي قال بالحرف امام ضباط الشرطة ' هتتنازلي ولا هنكمل اللعبة وتدخلي السجن ' , استمعت النيابة الي اقوال المحامي الخاص بي واتهم محامين آخرين بالتزوير وانتحال صفته وتقدم بالاوراق الرسمية التي تفيد ذلك واستمعت النيابة الي شهود الاثبات.