صحيفة الاندبندنت البريطانية تنشر معلومات عن دعم ايران لجيش بشار الأسد ب 4 آلاف مقاتل لمواجهة الثوار


سلطت صحيفة ' اندبندنت ' البريطانية , صباح الاحد , الضوء حول الحرب في سوريا من منظور طائفي , مشيرة الي انها حصلت علي ' معلومات مؤكدة ' تفيد بان ايران سترسل 4 آلاف مقاتل الي سوريا ل ' دعم قوات الاسد ' .


ورصدت ' اندبندنت ' , حسبما نشرت هيئة الاذاعة البريطانية ' BBC ' علي موقعها الالكتروني , تطورات الحرب في سوريا خلال الاسابيع القليلة الماضية , وما واكب ذلك من احداث علي مستوي ردود الفعل العالمية , قائلة : ' للمرة الاولي تجد الولايات المتحدة الامريكية نفسها متورطة في صراع سني شيعي في المنطقة العربية , حيث اصبح اصدقاؤها كلهم من السنة بينما اعداؤها من الشيعة ' .


و تشير الصحيفة البريطانية الي انها حصلت علي معلومات تؤكد اتخاذ قرار في طهران قبل اجراء الانتخابات الرئاسية ب ' ارسال 4000 عنصر من مقاتلي الحرس الثوري الايراني الي الاراضي السورية لدعم نظام بشار الاسد ' .


و تضيف ان المعلومات التي حصلت عليها من مصادر شديدة القرب من الدوائر الامنية الايرانية تشير الي ان طهران حريصة علي ' استمرار نظام الاسد ' , حتي ولو كلف ذلك فتح جبهة للقتال ضد اسرائيل في مرتفعات الجولان .


و تقول ' اندبندنت ' ان ' المؤرخين خلال السنوات القادمة سيصفون الموقف الامريكي بعد هزيمة نكراء في العراق , وانسحاب مهين من افغانستان مقرر العام القادم , وسيصفون كيف وضعت واشنطن نفسها داخل صراع ملحمي اسلامي تعود جذوره الي القرن السابع الميلادي حين ظهر الاسلام ' .

و تشير الي ان الحلف الامريكي يمتد من منطقة الخليج العربي الغنية الي مصر الي المغرب العربي بالاضافة الي ' الاردن التي صنعتها بريطانيا ' ثم تركيا , بينما يضم معسكر الاعداء ' حزب الله و النظام العلوي في سوريا بالاضافة الي ايران بالطبع و العراق ' .

و لفتت الي ان هناك ما يقرب من 3 الاف خبير عسكري امريكي في الاردن , فيما يبدو انه تمهيد لانشاء منطقة حظر جوي جنوب سوريا .


و تابعت : ' السبب المعلن الذي دفع واشنطن الي اعلان تسليح المعارضة السورية و هو استخدام النظام السوري غاز السارين ضد مقاتلي المعارضة لا يقنع احدا في الشرق الاوسط , بل انه لا يقل ضبابية عن حجج جورج بوش بوجود اسلحة دمار شامل لدي صدام حسين ' .


و تصل ' اندبندنت ' الي نتيجة تستخلصها كسبب اساسي لتغير موقف واشنطن من تسليح المعارضة , وهو ان النظام السوري يحرز انتصارات مؤخرا ضد مقاتلي المعارضة خاصة بعد حسم معركة القصير علي حساب ارواح مقاتلي حزب الله , وهو الامر الذي يهدد باهانة واشنطن وحلفائها الذين طالبوا ' الاسد ' رسميا وعلنا بالتنحي .

ليست هناك تعليقات :