الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يحرم الخروج على الرئيس مرسي و يطالب المعارضة باتباع قواعد الديمقراطية

حذر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين , الذي يراسه الشيخ يوسف القرضاوي , من زعزعة الاستقرار السياسي في مصر , مطالبا المعارضة باتباع قواعد الديمقراطية في التغبير .

و اكد الاتحاد , في بيان اليوم , انه فوجئ بما تناقلته وسائل الاعلام من اصرار دعوة اعداد من الجهات المعارضة في مصر للتجمع في 30 يونيو للاحتجاج علي الرئيس و الحكومة و الاخوان , و المطالبة باسقاط الرئيس , واجراء انتخابات مبكرة , ما يعني اتاحة الفرصة للبلطجية و المستاجرين بالملايين , ودعاة الشغب و الفتنة ان ينضموا الي اولئك الثائرين , ويستخدموا المولوتوف و الخرطوش و النار , ويفسدوا في الارض بعد اصلاحها , قتل البراءة , وترويع الآمنين , وتعريض الممتلكات الشخصية و العامة للنهب , وقطع الطرقات , وتعطيل مصالح الناس , ومرافق الحياة في مصر , في 30 يونيو , بحجة المطالبة بتنحي الرئيس الدكتور محمد مرسي , الذي انتخب انتخابا شرعيا , ثم جاء الاستفتاء علي الدستور بموافقة ما يقرب من ثلثي المنتخبين , حيث كان ذلك موافقة اخري من الشعب المصري علي كونه رئيسا له ' .

و ابدي الاتحاد استغرابه من انخراط بعض المثقفين و الاعلاميين و السياسيين في هذه الدعوة المغرضة , ممن يعول عليهم في الوقوف مع الحق ومناصرته , و التمسك بمقتضيات المنطق , و العقل , وحكم صناديق الاقتراع .

و اوضح الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ان الشعب المصري اعطت اغلبيته بارادتها الحرة الرئيس مرسي حق اختياره رئيسا لها بحكم الدستور اربع سنوات , وبذلك اصبح من ' اولي الامر ' الذين تجب طاعاتهم , كما جاء في القرآن الكريم { يَا اَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اَطِيعُوا اللَّهَ وَاَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاُولِي الْاَمْرِ مِنْكُمْ } وطاعته واجبة , و الخروج عليه بغير كفر او معصية بارزة ' حرام ' .

و أضاف ' روي البخاري ومسلم , عن ابن عمر : ان النبي صلي الله عليه وسلم قال : ' السمع و الطاعة حق علي المرء المسلم , فيما احب وكره , ما لم يؤمر بمعصية , فاذا امر بمعصية , فلا سمع ولا طاعة ' , وشدد البيان علي انه طالما لم يامر محمد مرسي ولا حكومته بكفر ولا معصية , فواجب الشعب ان يطيعه و ينصره .