الرئيس مرسي : مليونية نبذ العنف أعادة السلمية للثورة و النظام السابق لن يعود و لا يستطيع فصيل فرض رأيه على الجميع


اكد الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية ان متظاهري مليونية لا للعنف امس التزموا السلمية وعادوا بالثورة الي اتجاهها الصحيح و الذي ينبذ التخريب ويسعي للتعبير عن الراي.

و طالب مرسي كافة المتظاهرين بان يلتزموا السلمية و الحفاظ علي التكامل وحب الوطن , وشدد علي انه لا يمكن لاي فصيل ان يفرض رايه , مشيرا الي انه يجب علي كافة القوي في مصر ان تسعي للتكامل و التعاون بما يحقق مصلحة البلاد.

واضاف مرسي خلال الاحتفالية التي اقيمت بقاعة المؤتمرات بمناسبة مرور 50 عاما علي انشاء اتحاد المهندسين العرب , ان مصر ليست بلدا عاديا او هامشيا , حيث ان العالم كله ينظر اليها , ولذلك فان نجاح ثورة مصر لا يعني فقط استقرارا مصريا ولكنه يؤدي كذلك الي نجاح ثورات اخري في المنطقة , حيث ان ما يحدث في فلسطين وتونس وسوريا و العراق وليبيا لا ينفصل باي حال عن مصر , مضيفا ان القاهرة لن تغلق الابواب في وجه اخوانها العرب كما يراد لها وانها ستحتضن كافة اخوانها العرب , وشدد علي ان سعي مصر لكي يتمكن كل شعب عربي من اقامة النظام الذي يريد وهو ما لا يعني باي حال من الاحوال التدخل في شئون الدول الشقيقة العربية ولكن يعني الحرص علي تفعيل كل شعب لارادته الحقيقة.

وجدد مرسي التزامه بالسعي لتحقيق الاكتفاء من الغذاء و الدواء و السلاح , وقال علينا ان ننتج غذاؤنا ودوائنا وسلاحنا , مشددا الي ان من يسعي لتهميش مصر سيفشل في ذلك لانها لن تترك قضاياها.

وقال ان طموحاتنا بلا حدود وامكانيتنا بلا حدود ومصر تشبه الجوهرة علي جبين العالم واعتبر ان رغبة البعض اعادة النظام السابق اوهام , مشددا علي ان عقارب الساعة لن تعود الي الوراء , واضاف علي ان النظام السابق لم يجرم فقط في حق مصر ولكنه اجرم في حق العرب جمعيهم لانهم جميعا تاثروا سلبا بتراجع مصر وتفريطها في مقومات قوتها.

وقال مرسي ان المصريين استيقظوا وعلي العرب ان يطمئنوا واشاد بما فعله الملك فيصل في حرب 73 من تجميد تصدير النفط للغرب وهو ما مكن مصر من الانتصار في الحرب , مضيفا ان هناك حاجة لعمل نوع من التوازن بين اسعار المواد الخام واسعار المواد المصنعة لاسيما ان سعر برميل النفط مثلا كان 40 دولار سنة 73 بينما زاد هذا السعر قليلا تضاعفت اسعار المواد المنتجة من البترول عشرات المرات.

وشدد علي ان رغبة مصر في امتلاك القوة لا تعكس معاداة لاحد ولكنها تعكس رغبة في اقرار سلام واستقرار حقيقي لاسيما ان الخلل في موازين القوي يغري بعض الاطراف لاتخاذ قرارات حمقاء وهو مالا ترغب مصر فيه.


كما عبر الرئيس محمد مرسي في كلمته عن سعادته لوجوده بين المهندسين العرب ومشاركته في الاحتفال بمرور خمسين عاما علي تاسيس اتحاد المهندسين العرب.

وقال مخاطبا المهندسين العرب انكم رواد عمارة الارض تحقيقا لمراد الله من العمارة. واضاف انتم رواد تحقيق التنمية و التقدم لامتنا العربية. وقال ان الامة تجتمع من خلال اعمال كثيرة منها البناء الذي يحمل رايته المهندسون.

وقال ان اتحاد المهندسين العرب يمثل البنية الاساسية للوحدة العربية. واضاف ان الوحدة معني وتفاصيل وليست شعارا وعاطفة وشركات ومنها تواصل ابناء المهندسين.

واكد الرئيس ان اتحاد المهندسين يملك القدرة ليحقق التكامل في بناء الامة , واضاف انه لابد من ارساء منظومة التدريب وتبادل الخبرة بين الدول الاعضاء في اتحاد المهندسين , لان هناك تباينا في مستوي الخبرة فتبادل الخبرات بالتدريب وتطبيق التكنولوجيا و الاستفادة من المشكلات امر مهم. 


وقال ان تطوير المشروعات الهندسية الكبري التي تربط الامة العربية امر هام لانه يرتقي بالامة الي مصاف الدول العظمي وضرب الرئيس مثالا علي هذا بشبكة الطرق , مشيرا الي ان من عناصر قوة الامة الارتباط بشبكة طرق برية وبحرية , واكد ان من ينظر كرئيس لمصر ان نتمكن من بناء جسر بين جنوب سيناء و الجزيرة العربية في اقرب فرصة , مؤكدا انه ربط علي درجة من الاهمية بين افريقيا وشمالها ودول اخري هامة في آسيا.

وقال الرئيس انه يؤلمه ان تنظر الدول الصناعية او حتي الزراعية الينا كمستهلكين , فيجب ان نكون صانعين ومؤثرين بصناعات حديثة حتي نستطيع المنافسة.

وطالب الرئيس محمد مرسي بضرورة بذل الجهد لتنويع مصادر الطاقة مشددا علي المهندسين هم الاقدر علي الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة وهي كثيرة , وقال ان البترول و الغاز نعمة كبيرة من الله علي هذه الامة و الطاقة الشمسية مجال واسع ومفتوح للمستقبل ومصر تملك اعلي معدل تشميس في العالم في الصحراء الغربية.

واكد ان مصر بصدد الاعلان عن مشروع ضخم للاستفادة من الطاقة الشمسية باحدث تقنيات العصر بسواعد المهندسين.

وطالب بضرورة ان تسعي الامة العربية لتكون مساهمة بحق في الحضارة الانسانية , واكد ان الهدف الاستراتيجي لمصر وهو دعوة للدول العربية ان نمتلك غذاءنا ودواءنا وسلاحنا , فهذه امة آن الاوان لتاخذ مكانها اللائق بها وتتوحد وتستفيد من مواردها , وقال ان الامة العربية لديها عقول وعقيدة وحب انتماء ولدينا عوامل كثيرة لنكون بحق خير امة اخرجت للناس لنمتلك غذاءنا وسلاحنا ودواءنا.

وقال ان امتنا تمر بمرحلة فاصلة من تاريخها تتشكل فيها خريطة مستقبلنا جميعا خلال هذه السنوات ونحتاج لجهود العلماء و المهندسين من اجل ذلك. وشدد علي اهمية تحويل التحديات لفرص سانحة لتحقيق فرص اكبر للمستقبل.

وقال ان الامة العربية تشهد نقلة نوعية في نمط التفكير و الطموحات و المطالب بعد الثورات. وقال لقد احتلت الشعوب العربية مكانة القائد الاول و الملهم الاول , واضحت هي حارس الديمقراطية التي يعي اهمية السعي لاستقرار من نوع جديد مبني علي الطموحات.

وشدد الرئيس محمد مرسي ان هذه الامة ستقف يوما في مصاف القوي الكبيرة المؤثرة في العالم وهي تخطو خطواتها نحو ذلك. واكد ان من يسعي الي تقزيم مصر او تهميشها , فليعلم ان مصر الثورة لن تقبل ذلك. 


واوضح ان علاقات مصر بالعالم يجب ان تبني علي اساس علاقات عربية قوية. وقال الرئيس ان مصر ليست دولة هامشية بل محورية فلا يمكن ان نري خريطة العالم دون ان نري مصر تتوسطها كالجوهرة.

و اضاف ان حجم التحديات يكون دائما بحجم الامم و الطموحات بلا حدود.
وشدد علي ان مصر التي تضم قرابة 500 الف مهندس علي استعداد للتعاون مع الاشقاء العرب في كل الدول العربية لتحقيق طموحات وامال شعوبنا العربية.

واعرب الرئيس محمد مرسي عند سعادته ان تحدث عمليات تطوير الحرمين الشريفين علي ايدي مهندسين عرب . و قال انه كمهندس و قبل ان يكون مهندسا لمصر يشكر كل من ساهم في بناء هذا الصرح .

ليست هناك تعليقات :