عمرو موسى : الشاطر اشتكى من عدم تمكين الاخوان من الحكم بسبب مظاهرات المعارضة

قال عمرو موسي رئيس حزب المؤتمر القيادي في جبهة الانقاذ الوطني , انه ' لا يوجد اي تلاقٍ بين المعارضة و النظام الحاكم فيما يتعلق بطريقة ادارة البلاد ' , وانه اكد للمهندس خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الاخوان المسلمين ان ' الحل المطروح من جانبه الآن هو اعادة الانتخابات الرئاسية ' .

و كشف موسي ل ' صحيفة الشرق الاوسط ' اليوم الجمعة عقب لقائه المفاجئ به , بان ' الشاطر شكا له من ان الاخوان غير ممكنين من الحكم وادارة البلاد بشكل جيد نظرا للاضرابات التي تحدث في البلد و المظاهرات المستمرة من جانب المعارضة ' , و ذلك ردا علي انتقادات موسي خلال ' العشاء ' للسياسات الخاطئة التي تم اتخاذها في الآونة الاخيرة .

و اشار موسي انه ابلغ الشاطر ان ' هناك امورا كثيرة يمكن ان يقوم بها الرئيس مرسي وحكومته في وجود المظاهرات التي معظمها سياسية , و منها الامور المتعلقة بخدمة المواطنين و معايشهم ' .

و اوضح ان اللقاء كشف له عن خلافات شديدة في الراي بين المعارضة و جماعة الاخوان الحاكمة . حيث لم يتوصل الي اي اتفاق مع الشاطر حول اي مما تم طرحه , مشيرا الي انه ' ابلغ نائب المرشد انه يخشي علي مصير مصر من السياسات القائمة , خاصة ان درجة الخبرة قليلة جدا بين صفوف الحكم -- وان هناك مخاوف علي الدولة المدنية واستقلال القضاء و الاضطرابات في سيناء ' .

و اكد موسي انه حذر الشاطر من اي صدام قد يحدث مع المتظاهرين من قبل مؤيدي الرئيس مرسي , قائلا له ' انه خطر جدا -- وانه من الضروري عدم تكرار الاحداث السابقة المؤسفة ' , مع اقراراه ' بحق اي فصيل ان يعبر عن رايه سواء بالرفض او التاييد و انه لم يطالب بوقف اي مظاهرات متوقعة للاسلاميين ' .

و أضاف موسي قائلا ان ' المظاهرات هي التعبير السياسي عن غضب الشعب المصري , الذي لم يطالب باسقاط النظام او الانقلاب علي الشرعية وانما اجراء انتخابات رئاسية مبكرة وهذه من صميم العملية الديمقراطية , كما ' ان ' الرئيس مرسي لم يلتزم باي وعود او تعهدات قطعها علي نفسه سواء قبل او بعد الانتخابات الرئاسية , ومنها اعادة تشكيل الجمعية التاسيسية , وعدم طرح الدستور للاستفتاء قبل التوافق وتعديل المواد الخلافية في الدستور , وعدم الدفع بقانون السلطة القضائية وغيرها ' , مشيرا الي ان ' الشاطر عبر له عن تفهمه لغضب البعض , رغم تاكيد انه ليس جزءا من الرئاسة وليس ضالعا في الحكم كما يدعي البعض ' .

و لفت موسي ان ' الشاطر يري ان يوم 30 يونيو هو مجرد تعبئة اعلامية وان هناك مبالغة في هذا ' ويؤكد ان ' دوره المحدد هو من خلال وجوده كنائب للمرشد العام للجماعة , وانه لم يزر الرئاسة نهائيا ولم يلتق برئيس الحكومة ابدا ' .