أحمد منصور يكشف أسرار لقاء مطالبة عمرو موسى و حمدين صباحي بلقاء خيرت الشاطر
عمرو موسي وزير الخارجية المصري الاسبق و الامين العام السابق للجامعة العربية واحد رموز التنظيم السري الطليعي الذي حكم مصر خلال الاربعين عاما الماضية , واحد رموز نظام المخلوع حسني مبارك , يصر علي عدم الانسحاب بهدوء من الحياة السياسية كما انسحب غيره.
قبل عدة اشهر علمت ان السيد عمرو موسي يلح هو و السيد حمدين صباحي , كل علي حدة , في لقاء المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للاخوان المسلمين , وابلغني الوسيط الذي كان يسعي في ترتيب لقاء السيد حمدين ان احد قيادات حزب الله اللبناني هو الذي طلب منه السعي في ترتيب الامر حيث لم يعد خافيا علاقة السيد حمدين بالسادة.
اما السيد عمرو موسي فان الحاحه زاد في الوقت الذي كان الرئيس مرسي يجري خلاله تعديلات علي الحكومة المصرية آملا ان يعود للاضواء مرة اخري , لكن الاخوان رفضوا متعللين بان جبهة الانقاذ وقادتها متورطون في الاضطرابات التي كانت تجري في مصر آنذاك.
ورغم ان احد المحنكين السياسيين الذين كانوا طرفا في الوساطة ابلغ الاخوان ان هذه فرصة لتفتيت جبهة الانقاذ وتشتيت شملها الا انهم لم يستوعبوا الامر سياسيا في حينها , لكن يبدو ان الظروف قد تغيرت ولجا عمرو موسي الي ايمن نور الذي نجح في ترتيب المقابلة مع خيرت الشاطر يوم الاربعاء الماضي.
وكان من المقرر ان تضم المقابلة من طرف الاخوان المهندس خيرت الشاطر و الدكتور سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية و العدالة , علي اعتبار قرار الاخوان ان كل ما يتعلق بالعلاقات السياسية يكون من اختصاصات الحزب وكل ما يتعلق بالدولة من اختصاصات الرئيس مرسي , تخلف الدكتور الكتاتني وبدا عمرو موسي يقدم نفسه للشاطر من اجل ان يشغل منصبا يختتم به حياته السياسية , ولو مستشارا للرئيس للشئون السياسية منتقدا اداء الدكتور عصام الحداد ومقللا من شانه وتاريخه السياسي و المهني , ومعتقدا كما يصور الاعلام ان خيرت الشاطر يدير الدولة بالتليفون وسوف يتصل علي الرئيس مرسي ويقول له عين عمرو موسي مستشارا فيعينه مرسي فورا.
كما اكد عمرو موسي خلال اللقاء انه لم يقرا كتابا واحدا عن جماعة الاخوان المسلمين ولا يعلم شيئا عن تاريخها الا مما ينشر في الصحف وما تتداوله جبهة الانقاذ.
كما انه يعتقد ان مفهوم اهل السنة و الجماعة هو ان اهل السنة هم السلفيين و الجماعة هم الاخوان المسلمين , كما طلب من المهندس خيرت الشاطر ان يشرح له مفهوم الخلافة , وخلال الحديث دخلت سكرتيرة عمرو موسي وابلغته بان خبر الاجتماع سرب للصحافة ونشر , فقد عمرو موسي توازنه تماما , واسقط في يده , وادرك ان الجهات الخارجية التي تدعمه سوف تسقطه من حساباتها وجبهة الانقاذ التي يتعلق بها سوف تثور عليه.
وسوف يخسر كل شيء المنصب الاخواني الذي يصبو اليه و الدعم الخارجي وجبهة الانقاذ في الداخل , لذا خرج علي الاعلام وقدم نفسه علي انه البطل المغوار الذي نازل خيرت الشاطر في موقعة منزل ايمن نور وانه قدم مطالب جبهة الانقاذ واضحة واذا لم يلبها الاخوان فان معركة 30 يونيو ستكون هي الفاصلة -- . هذه هي القصة.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق