الرئيس مرسي يطلب آراء الهيئة الاستشارية القانونية في كيفية التعامل مع أزمة سد النهضة الاثيوبي
أكدت رئاسية أن الرئيس محمد مرسي طلب من الهيئة الاستشارية للشئون القانونية و الدستورية برئاسة الجمهورية تقريرا عن كيفية التعامل القانوني مع ازمة سد النهضة الاثيوبي , و ان الهيئة رفعت تقريرا بالفعل بهذا الشان الي الرئيس نهاية الاسبوع الماضي .
و اوضحت مصادر برئاسة الجمهورية ان التقرير تضمن شرحا للخطوات القانونية التي يمكن لمصر ان تتخذها في حالة فشل سبل التفاوض مع اثيوبيا علي وقف بناء السد او عدم المساس بحصة مصر المائية , و علي راسها الاتفاق مع اديس ابابا علي اللجوء الي محكمة العدل الدولية بلاهاي , و الاحتكام الي القانون الدولي لحسم هذا النزاع , مؤكدا انه لا يجوز اللجوء الي القضاء الدولي بشكل منفرد , وفق قواعد هذه المحكمة .
و اضافت المصادر ان التقرير تضمن ايضا الاشارة الي الاتفاقيات الملزمة لكلا الطرفين التي وقعتها اثيوبيا في الماضي مع مصر و السودان باعتبارهما دولتي المصب , او كانت جزءا منها , او انابت عنها في التوقيع بريطانيا العظمي , وجميعها تتضمن تعهدات بعدم بناء سدود علي نهر النيل الازرق لعدم المساس بحصة مصر المائية. كما اوضح التقرير ان فرصة مصر في حالة اللجوء الي محكمة العدل الدولية ستكون كبيرة جدا في الحصول علي حكم لصالحها , لان هذه المحكمة و وفقا لمبادئها السابقة في حالتي النزاع بين المجر وسلوفاكيا علي سدود نهر الدانوب , و اوروجواي و الارجنتين علي سدود نهر الاوروجواي , قد الزمت طرفي كل نزاع باحترام تعهداتهما السابقة الموقعة بينهما , بغض النظر عن الاضرار التي ترتبت او من الممكن ان تترتب علي اي منهما , في حالة مخالفة هذه التعهدات .
و في سياق آخر , كشفت المصادر عن ان الهيئة الاستشارية للشئون القانونية قدمت للرئيس ايضا تقريرا بالآثار القانونية المترتبة علي حكمي المحكمة الدستورية العليا ببطلان انتخاب مجلس الشوري وتاجيل حله لحين انعقاد مجلس النواب , وتحصين الجمعية التاسيسية السابقة وعدم دستورية الطعن علي اعمالها. وتعكف اللجنة حاليا ايضا علي الانتهاء من مشروع قانون لاعادة تسكين اهالي منطقة النوبة القديمة وانشاء هيئة لتنمية وتعمير المنطقة باسرها , الذي امر الرئيس مرسي بانهائه خلال اسبوعين , حيث يعقد المكتب الفني للهيئة جلسات متتالية لوضع النصوص المطلوبة , ومن المقرر ان تحسم الهيئة في اجتماعها الاسبوعي , اليوم الاثنين , عددا كبيرا من مواد المشروع .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق