باكينام الشرقاوي : مصر سوف تطلب من الجانب الاثيوبي وقف اجراءات بناء سد النهضة


قالت مساعدة الرئيس محمد مرسي ان مصر ستطالب اثيوبيا بوقف بناء سد النهضة علي الرافد الرئيسي لنهر النيل , و هو ما قد يؤذن بمواجهة بسبب المشروع الذي تخشي مصر ان يؤثر علي مصدر المياه الرئيسي لها .

و دقت نواقيس الخطر في مصر الاسبوع الماضي حين بدات اثيوبيا تحويل مجري النيل الازرق تمهيدا لبناء السد الذي سيتكلف 4.7 ملياردولار.

وعلي مدي عشرات السنين ثار جدال بين الدول التي تتشارك في النهر بشان استخداماته وحذر محللون مرارا من ان النزاعات حوله قد تتصاعد الي حرب.

وظهرت المخاطر جلية يوم الاثنين حين نصح سياسيون في اجتماع عقده الرئيس محمد مرسي في القصر الرئاسي بعمل عدائي ضد اثيوبيا دون ان يكونوا علي علم بان التلفزيون الحكومي يذيع وقائع الاجتماع علي الهواء.

وذهب احد الحاضرين الي حد التلميح الي انه يجب علي مصر ان تدمر السد.

وبعد سنوات من الدبلوماسية المضطربة مع دول الحوض الاخري تقول مصر انه يجب علي اثيوبيا الان ان توقف العمل في السد.

وقالت باكينام الشرقاوي مساعدة مرسي للشؤون السياسية في تصريحات نشرتها وكالة انباء الشرق الاوسط ' مطالبة اثيوبيا بوقف البناء في السد الذي تزمع اقامته علي النيل الازرق ستكون خطوتنا الاولي. '

واضافت قائلة ' اللجنة الوطنية التي سيعلن عن تشكيلها للتعاطي مع هذه المسالة هي التي ستحدد الخطوات التي يتعين علي مصر اتخاذها. '

ولم يتسن علي الفور الحصول علي تعقيب من الحكومة الاثيوبية.

وخلال الاجتماع بين مرسي و السياسيين الذين لم يكونوا يدرون ان الاجتماع مذاع قال ايمن نور زعيم حزب غد الثورة ان من الممكن ان تسرب مصر تقارير كاذبة عن انها تشتري طائرات للتزويد بالوقود لزيادة قدرات سلاحها الجوي للضغط علي اثيوبيا اثناء الاتصال الدبلوماسي معها.

وقال يونس مخيون رئيس حزب النور السلفي ان مصر يجب ان تدعم متمردين في اثيوبيا او تدمر السد كملجا اخير.

واثارت اذاعة الاجتماع علي الهواء سخرية واسعة النطاق خصوصا من جانب المصريين من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال احدهم مازحا ان اكبر انجاز حققه مرسي هو عقد اول اجتماع سري في العالم علي الهواء.

وقالت باكينام الشرقاوي في حسابها علي تويتر انها تاسف لانها لم تبلغ الحضور بالبث المباشر للاجتماع.

وجاء ابرز اعتذار لاثيوبيا من جانب المعارض البارز محمد البرادعي الذي دعي الي الاجتماع لكنه لم يحضر.

ليست هناك تعليقات :