شيعة مصر يعطون مهلة للرئاسة للقبض على منفذي أحداث زاوية أبو مسلم قبل تدويلها

قال زعماء الشيعة في مصر انهم قرروا اعطاء مهلة لمؤسسة الرئاسة و الدكتور هشام قنديل , رئيس الحكومة , للقبض علي الجناة و المحرضين في ' احداث ابو النمرس ' قبل تدويل القضية ورفع دعوي امام المحكمة الدولية ضد الرئيس محمد مرسي ووزير الداخلية ,  وطالبوا القوات المسلحة بضرورة التدخل لحماية الشيعة قبل موجة التكفير التي يتزعمها , علي حد وصفهم , التيار السلفي ضد المعارضين لهم .


وقال بهاء انور , الناطق باسم الشيعة في مصر : ' الشيعة ستعقد مؤتمرا صحفيا لاعطاء مهلة للحكومة المصرية بسرعة القبض علي الجناة و المحرضين الذين شحنوا الاهالي ' , مؤكدا انهم سيقدمون للعدالة ما يملكونه من مستندات تدين القيادات التي حرّضت علي قتل الشيعة بالقرية.

واضاف ' انور ' : ' مع انتهاء المهلة سيقوم الشيعة في مصر بتدويل القضية برفع دعوي امام المحكمة الدولية ضد الرئيس مرسي و الدكتور هشام قنديل , رئيس الحكومة , ووزير الداخلية , ومدير امن الجيزة , لادانتهم ' .

واكد الناطق باسم الشيعة ان هناك اتصالات بالقوي السياسية المدنية و الازهر و المجتمع المدني , لضرورة وقف الشحن الطائفي بالضغط علي الحكومة لتطبيق القانون عليهم لتهديدهم السلم الاجتماعي.

واوضح الدكتور احمد راسم النفيس , رئيس حزب التحرير : ' ما حدث فاجعة تؤكد غياب دولة القانون , ونُحمّل نظام الرئيس محمد مرسي المسؤولية , وعليه انقاذ الدولة بتطبيق القانون لا علي الفاعلين , بل علي المحرضين الذين كفروا الشيعة ' .

واضاف : ' رغم اضطهاد الشيعة في عصر مبارك وزرع سلفيين , لمواجهتهم وتكفيرهم ارضاء لدول خليجية تمول نظامه , فان ما حدث يؤكد ان نظام مرسي لم يصل لمبارك , وان مصر قادمة علي مرحلة عنف ' .

وطالب ' النفيس ' الرئيس مرسي ب ' انقاذ نفسه بالتدخل للقبض علي المحرضين بتطبيق القانون مهما كانوا ' , مؤكدا ان الشيعة تعد قائمة بالمحرضين من الدعاة و الاحزاب و الحركات و الائتلافات السلفية الوهابية بالمستندات و الادلة التي حرضت وكفرت الشيعة.

من جانبه , اتهم الطاهر الهاشمي , عضو المجمع العالمي لآل البيت , دولا خليجية بدعم السلفيين المتشددين الذين قتلوا الشيعة في ' احداث ابو النمرس ' , واكد ان ما يحدث يُعد بداية لموجات عنف قادمة علي ايدي المتشددين , ليس علي الشيعة فقط , بل علي المجتمع المصري , حسب قوله .

وطالب ' الهاشمي ' القوات المسلحة بسرعة التدخل لانقاذ الشيعة , مؤكدا ان الشيعة في مصر يعدون الشيخ ' حسن شحاتة ' عالم دين ازهريا معتدلا , وان موته هو محاولة لجر مصر لاشعال حرب مذهبية في مصر بالوكالة , حسب تاكيده , مع ان مصر ليس فيها ما يبرر وجود حالة مذهبية.

ادانت لجنة حقوق الانسان بمجلس الشوري احداث ' ابو النمرس ' , الذي اسفر عن مقتل 4 اشخاص من الشيعة بقرية ابو مسلم بمحافظة الجيزة.

وقال الدكتور عز الدين الكومي , وكيل اللجنة , في تصريحات صحفية , الاثنين , ان الدم المصري خط احمر بغض النظر عن الاعتقاد او الجنس او اللون.

وطالب ' الكومي ' الاجهزة الامنية بسرعة الكشف عن ملابسات الحادث , واتخاذ كافة التدابير لمنع تكرار مثل هذه الحوادث التي تشير الي ان مروجي العنف يسعون لدفع البلاد الي مستنقع الحرب الاهلية و الفتن الطائفية.

و حذر ' الكومي ' من استغلال مثل هذه الحوادث من بعض القوي لتحقيق مكاسب سياسية رخيصة علي حساب دماء المصريين .

و اقتحم المئات من اهالي قرية زاوية ابو مسلم , بمركز ابو النمرس بالجيزة , مساء الاحد , منزلا به 4 مواطنين شيعة , بينهم القيادي الشيعي حسن شحاتة , واعتدوا عليهم بالضرب حتي اردوهم قتلي.

ليست هناك تعليقات :