تأجيل الاعلان عن حركة المحافظين بسبب انشغال مرسي و قنديل بملفات داخلية و خارجية

كشفت مصادر وزارية مطلعة عن تاجيل الاعلان عن حركة المحافظين المتوقعة خلال الايام القليلة القادمة , واشارت المصادر ان هناك اسبابا وراء هذا التاجيل في الوقت الحالي .
و كشفت المصادر , ان الحركة كان من المفترض صدورها قبل ازمة سيناء واختطاف الجنود التي حدثت خلال الايام الماضية و التي كانت السبب الرئيسي في تاجيل المشاورات التي يجريها الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء .
و اضافت المصادر ان الرئاسة تدرس ارجاء حركة المحافظين الي ما بعد تشكيل المجالس المحلية المؤقتة , و ذلك لحين انتهاء المحافظين من اجراء تشكيل المجالس المحلية المؤقتة .
و اوضحت المصادر , ان من بين الاسباب التي جاءت في المقدمة هي جولات الرئيس الخارجية , وازمة القضاة مع الرئاسة بسبب قانون السلطة القضائية وازمة النائب العام , بالاضافة الي ازمة اثيوبيا وتحويل مجري نهر النيل .
و كشفت المصادر , عن اصدار الرئيس مرسي تعليمات لرئيس الحكومة الدكتور هشام قنديل بتاجيل اجراء المشاورات مع الشخصيات المحتملة لتولي حقائب المحافظات في المحافظات المنتظر تغيير محافظيها .
و اضافت المصادر , ان هناك عددا من المرشحين لتولي حقائب المحافظات رفضوا تولي اي مناصب في هذه الفترة , نظرا لعدم الاستقرار السياسي داخل البلاد , فضلا عن تعرض المسئولين لكثير من الانتقادات في بداية توليهم المناصب , مما يسبب ضغط عليهم فضلا عن مطالب المواطنين الكثيرة .
و اكدت المصادر , ان الانتقادات الكثيرة من قبل القوي السياسية واحزاب المعارضة التي لحقت التعديل الوزاري الاخير و الذي شمل 9 حقائب وزارية جعلت الرئاسة و الحكومة تدرس تاجيل اجراء مشاورات لحين الاستقرار علي امر واضح وحقيقي , فضلا عن الازمات المتتالية التي شهدتها مصر الفترة الاخيرة تسببت في تاجيل هذا الملف واقتصار الاهتمام فقط علي الاحداث الجارية .
و كان من بين هذه الانتقادات هجوم حركة 6 ابريل مؤكدة انها سنكون مثل التعديل الوزاري لن ياتي بجديد , وجاء ذلك علي لسان خالد المصري , الناطق باسم حركة 6 ابريل .
و كانت مصادر حكومية مطلعة قد اكدت قبل ذلك ان المشاورات و المباحثات حول حركة المحافظين , ستتم عقب عودة الدكتور هشام قنديل , رئيس مجلس الوزراء من تركيا , لاجراء المباحثات و المشاورات اللازمة للحركة , واختيار اسماء المحافظين , وان اسباب تاخر الاعلان عن الحركة , هو تعثر التعديل الوزاري و الوقت الطويل الذي استغرقه , كان سببا في تاجيل الاعلان عن الحركة او المشاورات و المباحثات الخاصة بها , و لكن جاءت احداث سيناء و اختطاف الجنود ليرجئ حركة المشاورات .
و اوضحت المصادر , ان رئيس مجلس الوزراء طالب وزير التنمية المحلية بعرض تقرير مفصل عن المحافظات التي تشهد قلقا , وخاصة السويس و الاسماعيلية وبورسعيد , بالاضافة الي تقرير تقييمي لاداء كل محافظ , و الجهود التي بذلها خلال الفترة الماضية , مشيرا الي انه يجري حاليا جمع قاعدة بيانات عن عدد من الشخصيات المرشحة لتولي مناصب جديدة ضمن حركة المحافظين المرتقبة .
و كشفت المصادر عن اهتمام الرئاسة و الحكومة يقتصر فقط علي الازمة التي حدثت بسبب اعلان اثيوبيا تحويل مجري نهر النيل في تحدٍ واضح لدولتي مصر و السودان , و التي تعتبر كارثة لحقت بمصر وتنذر بفقر مائي شديد , كما توقع عدد من الخبراء و المهتمين بالشان الاثيوبي ودول حوض النيل .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق