مقتل الشيعة الأربعة يحطم آمال استقبال نصف مليون سائح ايراني و يعمق أزمات القطاع


قضي مقتل اربعة من الشيعة في احداث دموية علي يد عدد من المصريين امس , علي آمال هشام زعزوع وزير السياحة , بزيادة الحركة الوافدة من السوق الايرانية خلال الفترة القادمة , و التي توقع ان تنعش السياحة المصرية بعد انخفاض الاعداد الوافدة اليها من السياحة العربية و الاجنبية , و ذلك رغم ان شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب وصف العمل بانه اجرامي , و من اكبر الكبائر , واشد المنكرات التي يُحرمها الشرع الحكيم , ويُعاقب عليها القانون و يحرمها الدستور .

و كان من المتوقع ان تصل الي 500 الف سائح ايراني خلال السنة الاولي علي الاقل , بعد اعادة العلاقات المصرية الايرانية بعد انقطاع دام ما يقرب من 34 عاما .

و اكد محمد الحسانين عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة ورئيس احدي الشركات المصرية العاملة في السوق الايراني , ان الاعتداء علي الشيعة جريمة لا تغتفر , ونتيجة مباشرة لدعوات التكفير , و الخطاب الطائفي الذي سكتت عنه القيادة السياسية هو الدافع الرئيسي لهذه الجريمة البشعة التي سهل حدوثها حالة التراخي الامني الواضح التي نعيشها .

و قال الحسانين : انه لم يتلق اي ردود افعال من الجانب الايراني حتي الآن , متوقعا ان تظهر نتائج الاعتداء خلال الايام القليلة القادمة , و التي تتمثل في ايقاف الرحلات السياحية الوافدة من السوق الايراني , مؤكدا ان تلك الافعال المشينة تهدر الجهود التي بذلتها وزارة السياحة و القطاع الخاص لدفع الحركة السياحة الوافدة من السوق الايراني و العراقي معا .

و طالب الاجهزة الامنية بتشديد قبضتها علي الخارجين علي القانون , و ضرورة التحقيق الفوري في هذه الاحداث , و انزال اشد العقوبات بمن يثبت جرمه و بضرورة اعلاء سيادة القانون و ترسيخ دولة القانون بالاحتكام الي العدالة في كل ما يثار من نزاع .

كانت النقابة العامة للمرشدين السياحيين , طالبت الاطراف المعنية بقضية السياحة الايرانية , وبالاخص قطاع السياحة ممثلا في الوزارة واتحاد الغرف السياحية و السلفيين الرافضين لتطبيع العلاقات السياسية مع طهران , بعقد اجتماع موسع بمقر النقابة , لدراسة الازمة وتداعياتها ومعرفة مخاوف كل طرف منها .

و قال معتز السيد , نقيب المرشدين , نحن علي استعداد تام لاستضافة ذلك الحوار , في مبادرة منا لحل الازمة , خاصة مع عودة السياحة الايرانية من جديد وظهور مخاوف سلفية منها , مؤكدا ترحيب النقابة باي نوع من السائحين , طالما لا يؤثر ذلك علي الامن القومي للبلاد .

و اضاف , لم يكن احد ممنوعا من دخول مصر في الفترة الماضية سوي الايرانيين , وهو امر غريب , لاننا لسنا متخوفون من نشر المذهب الشيعي , فالازهر بُني في العهد الفاطمي ليكون مدرسة للشيعة , وتحول الي منارة للسنة بعد ذلك , اما اذا كان هناك تخوف علي الامن القومي فهذا امر تحدده الجهات المعنية .

قال ' طول عمرنا كمرشدين نعمل في السياحة , ولا نسال اي سائح عن ديانته , ثم ان المذهب الشيعي لم يكن في ايران فقط بل في دول كثيرة , وبالتالي فاننا نري ان التصدي لذلك يكون بالعلم و المعرفة , لكن الرفض يخلق نوعا من الشغب , و الممنوع مرغوب كما يقال ' .

ليست هناك تعليقات :