أكدت صحيفة الجارديان البريطانية أن دعوة البيت الأبيض للرئيس المنتخب ' محمد مرسي ' لزيارة الولايات المتحدة محاولة لبدء علاقات جديدة بين واشنطن و الإسلاميين الذين وصولوا لسدة الحكم في أعقاب الانتخابات الأخيرة .
و اشارت الصحيفة الى أن الرئيس ' باراك أوباما ' دعا الرئيس المنتخب ' محمد مرسي ' لزيارة الولايات المتحدة , مع تعهد واشنطن بشراكة جديدة مع الأمة العربية , و نقلت الصحيفة عن المتحدث الرسمي المؤقت باسم الرئاسة ' ياسر علي ' قوله ' إن الزيارة الرسمية ستجري بالتزامن مع انعقاد للجمعية العامة للأمم المتحدة ' , و أكدت أنها تعكس محاولة من جانب البيت الأبيض لبدء علاقات جديدة بين واشنطن و الإسلاميين الذين وصولوا لسدة الحكم .
و أكملت ' في العام الماضي , تحولت إدارة أوباما لفتح اتصالات رسمية مع الإخوان المسلمين , و كحليف للرئيس المخلوع حسني مبارك , فقد كان في السابق حذرين من الإسلاميين , فيما يشار إلي أن مرسي استقال رسميا من جماعة الإخوان عندما فاز بالرئاسة ' .
أما صحيفة ' واشنطن بوست ' الأمريكية فقد قالت أن زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون المقررة لمصر في 14 يوليو الجاري , فرصة ثمينة و مرتقبة أمام واشنطن كي تصحح بعضا من أخطاء الماضي في سياساتها و تعاملاتها مع قادة الدول العربية علي مدار عقود طويلة , و تتراجع عن انحيازها للديكتاتورية و الحكم العسكري خصوصا في مصر .
و أعربت الصحيفة عن اعتقادها بأنه لم يعد أمام واشنطن سوي خيار إعادة بناء علاقتها مع مصر التي تعد كبري الدول العربية و أهمها علي الصعيد التاريخي , و الحليف الأول للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط لأكثر من 40 عاما , و رأت أن الحاجة لإصلاح العلاقات بين كل من القاهرة و واشنطن ظهرت في كثير من الأحيان , إلا أنها باتت أكثر إلحاحا عقب فوز الدكتور محمد مرسي بمنصب الرئاسة .
و ختمت الصحيفة تقريرها بالقول ' إن الأمور و ما حملته مجريات الأحداث علي مدار العامين الماضي و العام الجاري منذ اندلاع ثورات الربيع العربي قد باتت أكثر تعقيدا مما هي عليه , و هو ما يتطلب من الإدارة الأمريكية أن تغير من سياستها الماضية ' .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق