كتب مصطفى النجار اليوم الاثنين ... كيف ادعم قائمة انتخابية يوجد بها من اعتبرهم ضد مشروعي ومن اراهم من بقايا النظام البائد؟ كيف اقول للناس انني ثوري وانا اتحالف مع اطراف اراها ليست اطرافا ثورية؟ كيف نتحالف مع خصومنا في انتخابات الرئاسة الذين كانوا سببا في عدم وصول مرشحنا للاعادة؟
كانت هذه التساؤلات في اطار نقاش مع شباب من احزاب مختلفة ممثلة داخل جبهة الانقاذ , حالة الرفض لبعض مكونات الجبهة مستمرة و الشباب يضغطون علي قياداتهم لتغيير هذا الواقع.
قراءة المشهد الحالي مع اعتبار عامل ضيق الوقت تؤدي الي نتيجة واحدة لابد من التحرك تجاهها , وهي تغيير شكل التحالف الانتخابي الي الشكل التالي , نظرا للظروف واعمالا لقاعدة ما لا يدرك كله لا يترك كله :
اولا : يقوم حزب الوفد و المؤتمر بعمل قائمة انتخابية موحدة.
ثانيا : يقوم حزبا الدستور و الاحزاب الليبرالية و التيار الشعبي بتكوين قائمة انتخابية موحدة , تضم معهم حزب مصر القوية وحزب مصر ' عمرو خالد ' .
ثالثا : يخوض انتخابات مقاعد الفردي * وهي الاصعب * رموز وطنية من كل هذه الاحزاب السابقة بتنسيق كامل.
قد يستغرب البعض من هذه الخريطة ولكنها من وجهة نظري هي الاقرب لتحقيق نجاح كبير للاسباب التالية :
1 * استحالة نجاح قائمة موحدة بها اطراف عندها استعداد لشن دعاية سلبية ضد الطرف الآخر المتحالف معها في نفس القائمة , وهذا موجود للاسف.
2 * يجب الوضع في الاعتبار قوة حزب الوفد الانتخابية التي جعلته ثالث الاحزاب في البرلمان الماضي رغم خوضه الانتخابات منفردا , وكذلك الكتلة التصويتية التي ستؤيد هذه القائمة بسبب دعم السيد عمرو موسي لها.
3 * الاحزاب الليبرالية الجديدة ستكرر الخطا نفسه وستحصل علي نفس النسبة الضعيفة التي حصلت عليها الكتلة المصرية اذا خاضت الانتخابات وحدها , وسط تصاعد جو الاستقطاب.
4 * معركة الفردي اصعب بكثير من القوائم , واذا خسرت المعارضة مقاعد الفردي فانها لن تستطيع تحقيق نسبة جيدة تعيد الاتزان للبرلمان القادم.
اخيرا , القيادة هي فن اتخاذ القرار , واذا خافت القيادات من بعض قواعدها التي لا تفهم لعبة الانتخابات ولا تتعامل بحس سياسي , فالخسارة ستلاحق الجميع ولن ترحم هذه القواعد قياداتها بعد الفشل , وعلي القوي الليبرالية ان تتخلي عن الفوبيا من كل ما هو اسلامي ولو معتدلا , وعلي القوي الثورية ان تنهي ثنائية الثوار و الفلول , لانها لم تعد حقيقية بل صارت ورقة لابتزاز الثوار. لن نضع ايدينا في ايدي الفاسدين ولا المعادين للثورة ولكن لن نظل نفكر بالشكل الثوري المطلق الذي يحلّق في الفراغ.
فلنمارس السياسة من اجل مصر .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق