محمد موافي ... اعذروني من تداخل الاصوات بالمقال, فانا اكتبه واسمع البردة واشرب الشاي في نفَس واحد, يعني خمسة في واحد -- , ومن كتب بجهل عن الاندلس, فهو بين اثنين لا خامس لهما, فالثالث ابو جهل, و الرابع ابو حمالة, اما الاول فهو خروف و الثاني صاحب ' بلطية العايمة ' .
و الحكاية بالتمام, يا سادتي الكرام : رجلٌ همته تساوي همة امة كاملة, لما انتهت دولة اجداده, ابحر بقوة, و اخذ العزم بقوة -- فاسس دولة في ربع اوروبا, واسماها الاندلس, وبقت زاهية مرعبة, ثمانية قرون -- .
مولاي صلي و سلم دائما ابدا
علي حبيبك خير الخلق كلهمِ
دولة بني امية, موفورة الرايات -- مبحرة في همة, لا يتخيلها عقل المترهلين سفها, و الجاهلين اسفا, من امثال رفيق بلطية -- فالهمة هناك -- هناك -- انظر فوق -- تجد الرجال اقدامهم فوق سحاب التاريخ -- تجد عبد الرحمن, باطشا ذراعيه بالنهر, وعزمه اقسي من الصخر -- .
نعَمْ, سري طيف من اهوي فاَرّقَني
و الحب يعترض اللذات بالالمِ
يقول محمد عبد الله عنان, بموسوعته ' دولة الاسلام في الاندلس ' : ' ان المتامل ليشعر بعطف خاص نحو -- تلك الحياة المؤثرة التي خاض غمارها -- . وحملت الد خصومه علي احترامه, و الاعجاب به -- حتي ان ابا جعفر المنصور وصفه : ' بصقر قريش, الذي تخلص بكيده عن سنن الاسنة, وظباة السيوف, يعبر القفر, و يركب البحر, حتي دخل بلدا اعجميا منفردا بنفسه, فمَصّر الامصار, وجند الاجناد -- واقام مُلكا عظيما بعد انقطاعه, بحسن تدبيره و شدة شكيمته ' -- -- '
في زمن ' خيبتها نخبتها ' , اتذكر نزار قباني الذي شتم العرب و فضح مساخرهم, لكن ثقافته ما منعت بكاءه, امام عيون حسناء اسبانية, في ابيات اوجعنا بها, واطربنا :
قالت : هنا الحمراء زهو جدودنا
فاقرا علي جدرانها امجادي
يا ليت وراثني الجميلة ادركت
ان الذين عنتهمُ اجدادي
عانقت فيها عندما ودعتها
رجلا يُسمي طارق بن زيادِ
فشكرا جزيلا للجهلاء الذين يدفعوننا لمراجعة ما قراناه عن تاريخنا -- .
-- . اما عن سؤال اختنا المستمعة عن معني : ' الكاتب البهيمة ' فاقول : البهيمة غير البَهْمة, و هو من لا يستوعب الفهم, كابن الخروف, الجاهل بسبب انه خروف -- وانظر ماذا يقول البوصيري :
طارت قلوب العِدا من باسهم فَرَقا
فما تُفَرِقُ بين البَهْم و البُهَمِ
الخلاصة : ابن خروف بلطية العايمة, وابو حمالة -- من نفس فصيلة الزواحف الفارسية -- فاعرب كل ما سبق.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق