يعتقد كثير من المصريين ان الشباب ينبغي ان يتصدي ويتصدر للعمل العام , ولكن لا يعرف المصريون ان هناك واجبا عليهم القيام به لكي يتحقق تمكين الشباب .
يعتقد المصريون ان واجبهم تجاه المرشحين الشباب هو التصويت , و الحقيقة ان التصويت واجب من واجبات كثيرة ينبغي القيام بها , وانا احاول في هذه العجالة توضيح واجبات الناس تجاه المرشحين الشباب , لكي يقوموا بما ينبغي عليهم.
الواجب الاول : تشجيع هؤلاء الشباب علي الترشح , ذلك ان كثيرا من الشباب يتهيبون , وبعضهم مؤهل للبرلمان او للمجلس المحلي , ولكن لا يعرفهم احد فيحجمون خوف الفشل.
لذلك اول واجبات من يؤمن بضرورة تمكين الشباب هو ان يشجع هؤلاء الشباب علي اقتحام هذه العقبة.
الواجب الثاني : الدعم المادي للمرشحين الشباب , وذلك يبدا بالتبرع للحملات بشكل مباشر , او بالتبرع بشكل غير مباشر , من خلال طبع بوسترات واوراق التعريف بالمرشح وبرنامجه او بتنظيم مؤتمرات انتخابية للمرشحين الشباب وما الي ذلك.
ومن الممكن ان يكون الدعم بمنح المرشح الشاب مقرا انتخابيا في الدائرة , سواء بتاجير مقر لحسابه , او بدفع عدة شهور من ايجار مقراته الموجودة فعلا , او دفع تكاليف اي بند من بنود الحملة الانتخابية.
الواجب الثالث : تعريف الناس بالمرشح الشاب , لان الكلام من شخص لشخص له مصداقية تفوق كلام الصحف و المطبوعات في كثير من الاحيان.
هناك كثير من الناس لا يصدقون ما يقراون , ولكن يصدقون ما يسمعون , خصوصا حين يسمعون ذلك من شخص يعرفونه , او من شخص يثقون فيه.
الواجب الرابع : وهو اهون الواجبات , اعني التصويت للمرشح في يوم الانتخابات.
الواجب الخامس : التطوع في الحملة كمراقبين يوم الانتخابات و الفرز.
الواجب السادس و الاخير : دعم المرشح بكل الطرق الممكنة بعد ان يصبح نائبا , وذلك بالمشورة , وبتوصيل شكاوي الناس اليه , وباعانته علي كيفية تلبية طلبات ابناء الدائرة , وبنصيحته في كل خطواته , وبعدم تركه في البرلمان وحيدا معزولا او مفصولا عن الناس .
النائب البرلماني الشاب لا قيمة له اذا انفصل عن ناخبيه , وما انتخبه الناس الا لانهم يظنون انه سيكون اكثر تواصلا معهم , واكثر قدرة علي التعبير عن احتياجات ابناء الوطن , وابناء الدائرة .
النائب الشباب يحتاج ان يقدره الناس اذا اصاب , وان ينصحوه بالحسني اذا اخطا , كل ذلك لكي يصبح مجموع حسناته في نهاية الدورة البرلمانية اكبر من مجموع سيئاته , ويصبح اهلا لتجديد الثقة مرة اخري .
اذا حدث ذلك , سيخلق المصريون جيلا جديدا من السياسيين , يفهمون مشاكل مصر , ويعرفون كيف يخترعون الحلول .
اما اذا بقينا مع سياسيي القرن الماضي فسوف نظل ندور كثور في الساقية حتي ياتي جيل جديد يري الدنيا بمنظور مختلف .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق