أفاد موقع فيلكا إسرائيل أن مبعوثا أمريكيا زار المغرب هذا الأسبوع حاملا رسالة للملك محمد السادس ،ونشر الموقع الذي يوصف بالإستخباراتي معلومات عن الزيارة التي جرت في سرية تامة.
وقال الموقع في تقريره أن المبعوث الأمريكي أبدى دعم بلاده للملك و للإصلاحات التي وعد بتنفيدها و نصحه بالإسراع في عملية الإصلاح و على أن الشعب يجب أن يحس بجدية الملك في الإصلاح بسرعة،وأضاف أن التأخير يمكن أن يكون كارثيا على الأوضاع في المملكة حيث أن أمريكا من جهة لن تسمح بسقوط نظام ملكي في العالم العربي لأن من شأن هذا الأمر أن يكون له تداعيات على الأنظمة الملكية الأخرى الموالية لواشنطن ،ومن جهة أخرى ستجد نفسها مضرة لدعم الشعب المغربي إذا تصاعدت الإحتجاجات تماما كما حدث في مصر و تونس .
ومن جهته بدا العاهل المغربي خلال اللقاء مطمئنا إلى أن الشعب المغربي معه و يدعم إتجاهاته الإصلاحية وأن الأوضاع في المغرب مختلفة ،حيث قال أن الملكية في المغرب متجدرة و لا خوف عليها مذكرا المبعوث بأن المغرب كان البلد الأول الذي إعترف بالإستقلال الأمريكي عن بريطانيا،و أضاف في رسالة شفهية طلب توصيلها لأوباما شخصيا أن المغرب جاد في الإصلاح وأن الأمور مستقرة و أنه ليس على أمريكا أن تقلق لناحية الأوضاع أو لناحية بقاء المغرب في حلف إستراتيجي مع الولايات المتحدة ،كما أعطى رسالة مكتوبة للمبعوث وطلب تسليمها للرئيس الأمريكي .
الجدير بالذكر أن الضغوط الخارجية و الداخلية تتزايد على أوباما للحفاض على الأنظمة الحليفة حيث إنطلقت أصوات من داخل الكونغرس الأمريكي كانت قد أبدت مخاوف من تصدع أنظمة عربية موالية لأمريكا ،وأبدت خوفها مما قاله أوباما في رساته للعالم الإسلامي حين حذر من أن الأمر لن يتوقف عند بن علي و مبارك وأن هناك من سيلحق بهما،وأضافت هذه الأصوات ،الجمهورية في أغلبها، أن على إدارة أوباما أن لا تقف مكتوفة الأيدي و تتفرج على حلفائها يتساقطون واحدا تلو الآخر ,فيما أبدى العاهل الأردني إمتعاضه من التصرف الأمريكي مع مبارك وقال أن هذا الأمر زرع الخوف في نفوس باقي الحكام العرب ،وأضاف الملك عبد الله ،الذي كان يتحدث الأسبوع الماضي أمام مجموعة يهودية أمريكية زارته في الأردن، أن الأمور سيكون لها تأثير سلبي طويل الأمد على علاقة أمريكا بحلفائها يضاف إلى تأثير وثائق ويكيليكس و أن ثقة الأنظمة بالدعم الأمريكي تلاشت كثيرا في وقت قياسي .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق