استقالت السفيرة لمياء شكور , سفيرة الجمهورية العربية السورية في باريس , أو لم تفعل الأمر أصبح محيرا جدا لكن حديث العرب تابع الموضوع بكل حيادية و خرج باحتمالات ثلاثة لم يجد لهما رابعا يقدمها لقرائه الأعزاء.
الاحتمال الأول و هو الذي رجحته المعارضة السورية كما قناة فرانس 24 , التي لم تتراجع عن الخبر بعد , وهو أن السفيرة قامت بالفعل بتقديم الاستقالة في البرنامج لكن ضغوط النظام وما يمكن أن يكون من تهديدات وجهت لها جعلها تتراجع عن القرار و تخرج لتنفيه جملتا و تفصيلا .
أما الاحتمال الثاني فيمكن الوصول إليه إذا ما أخذنا عدة معطيات في عين الاعتبار , أولا ما قالت عنه قناة فرنس 24 عن أنها تواصلت عبر البريد الالكتروني مع السفارة السورية في باريس, و من تم أعطيت رقم الهاتف عبر هذا البريد , ثانيا ما قالته السفارة من أن موقعها تعرض للقرصنة من طرف معارضين سوريين ولم تستعد السفارة السيطرة عليه الا قبل يوم واحد , و هنا من الممكن أن معارضين سوريين متحمسين في الخارج قد حاكوا هذه المؤامرة , وهو أمر لا يمكن استبعاده خصوصا اذا علمنا أن وكالة رويترز قد توصلت بعد مراسلة السفارة عبر البريد الالكتروني للاستفسار عن الخبر بايميل يؤكد الاستقالة في الوقت الذي كانت فيه السفيرة تنفي الخبر عبر التلفزيون السوري.
أما الاحتمال الثالث فهو أن السفارة السورية هي التي حبكت المؤامرة بايعاز من النظام السوري للايقاع بقناة اعلامية كفرنس 24 , و من تم التشكيك و القول أن الاعلام غير دقيق بالمجمل فيما خص الملف السوري , و هذا الأمر ليس غريبا على النظام في سوريا بل على الأنظمة العربية كلها حيث الكل يعرف ما قام به الرئيس اليمني علي عبد الله صالح و نظامه في هذا الاطار من خداع للجزيرة لمرات متعددة.
اذن استقالة السفيرة السورية في باريس هل هي خدعة سورية للايقاع بقناة فرنسية ساعات بعد اعلان فرنسا توجهها الى مجلس الأمن لادانة سوريا عبر قرار دولي , أم هي مؤامرة من معارضين سوريين , أم أن السفيرة استقالت و هددت فتراجعت , لاشك أن الحقيقة ستظهر في الأيام القليلة المقبلة.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق