ستشهد الدراما العربية هذا العام في كل من مصر وسوريا تأثرا كبيرا بسبب الثورة الشعبية في البلدين , و قال خبراء إعلام أن الأمر يصب في مصلحة الدراما الخليجية التي لم تتأثر كثيرا حيث أن معظم المشروعات في طريقها للإنتاج.
و كان الانتاج المصري قد تناقص بشكل كبير بعد الثورة و لوائح العار التي أطلقت بعدها على مواقع التواصل الاجتماعي و شملت أغلب نجوم الدراما المصرية , و بينما كان السوريين يتجهون للانفراد بالسوق الرمضاني انطلقت الاحتجاجات السورية المنادية باسقاط النظام في منتصف مارس و سرعان ما اشتدت مما أدى الى تعتر عدة أعمال كان يعول عليها السوريون لدخول المنافسة الرمضانية .
أما الدراما الخليجية فانها حصلت على فرصة كبيرة لتغطية السوق الخليجي دراميا و ربما فتح أسواق عربية أخرى , لكن الأمر يعتمد على مدى قدرة المنتجين الخليجيين على الاستفادة من الأزمة الدرامية المصرية السورية بتقديم مسلسلات لها القدرة على دخول بيوت العرب جميعا.
لا شك أن البعض من المنتجين المصريين و السوريين لا زالوا يقللون من الأزمة و يؤكدون أن مسلسلات عدة بدأ تصويرها مبكرا، وبعضها تم الانتهاء منه فعلا وبات مؤكدا عرضه في رمضان كفرقة ناجي عطا الله لعادل امام و سمارة لغادة عبد الرازق في مصر , غير أن تواجد النجمين في قوائم العار يعيق تسويقهما مصريا على الأقل .
لكن القنواة الدرامية لن تترك المشاهد العربي بدون دراما هذا العام , خصوصا أن الأمر سيعني خسارتها لموسمها المفضل و الذي يجلب لها أرباح تغطي باقي السنة , و بعد أن كاد المشاهد العربي يترك للتفرغ للعبادة في الشهر الكريم يبدوا أن التلفزيونات المتخصصة في الدراما تعد العدة لدخول رمضان بأعمال تركية و إيرانية و حتى صينية مدبلجة , بعد حصول كل قناة على مسلسلات عربية حصرية قليلة لا تغطي اليوم التلفزيوني الطويل .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق