وصفة الفتنة في لبنان : حزب الله الشيعي قتل رئيس الوزراء السني


قد لا يكون لتهم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أي دلائل قوية تعتمد عليها لاثبات التهم لكن الاتهام بحد ذاته قادر على خلق فتنة كبرى في لبنان قد تكون بداية لحرب أهلية ثانية لم يبقى أحد داخل لبنان أو خارجه الا و حذر منها بشدة.

فرحة في الطريق الجديدة معقل تيار المستقبل في بيروت و توزيع للحلوى احتفالا حالهم كحال زعيمهم الذي احتفل بإصدار الاتهام في العاصمة الفرنسية باريس , و ترقب و خوف و هدوء غير مسبوق في الضاحية الجنوبية لبيروت حيث أنصار حزب الله الحزب المتهم بقتل الرئيس رفيق الحريري.

حزب الله أكد على لسان نائب عن كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني أن الحزب سيكون له ودون شك موقف مناسب من القرار لاتهامي في الوقت المناسب , و أغلب الظن أن الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله سيطل قريبا ليؤكد ما ظل يؤكده لشهور عديدة و هو أن القرار مسيس و الهدف منه اغتيال الحزب سياسيا و خلق فتنة مذهبية في لبنان.

أما تيار 14 آذار فقد أشار إلى إن القرار الاتهامي أول ثمرة للمحكمة التي نشأت بإرادة اللبنانيين، و وصفته بأنه انجاز تاريخي  آملة ان تطوي العدالة صفحة سوداء بتاريخ البلد في الاغتيال السياسي , ودعت في المقابل الحكومة ورئيسها نجيب ميقاتي الى الالتزام الكامل وغير المشروط بالقرار الاتهامي الصادر عن المحكمة الدولية , مؤكدة انه سيتم مواجهة أي تقاعس بكل الإجراءات السليمة المناسبة في إشارة لاحتمال الاعتصام وسط بيروت طلبا لتسليم أعضاء حزب الله المتهمين الى المحكمة في لاهاي.

هي الفتنة إذن تطل برأسها على لبنان فهل هناك من مكان للعقلانية و أخد البلد بعيدا عن امكانية تدميره في لعبة الأمم هذا ان كان القرار سياسي فعلا , أما إن كان قضائي و مبني على دلائل فان تقديم الدلائل التي لا يرقى لها الشك بشكل واضح أمام الرأي العام من شأنه هو أيضا إطفاء الفتنة , حما الله لبنان العزيز منها.

ليست هناك تعليقات :