يبدوا أن الماكينة الألمانية قد تعطلت أمام البكتيريا المعوية أي كولاي (E.COLI), فكل ما يعرف عن الألمان من دقة قد غاب بشكل كامل في هذه القضية, فمن اتهام الخيار الاسباني و تكبيد الاسبان خسائر ضخمة الى البراعم في أحد المزارع الألمانية و التي أقفلت أبوابها عقب الاتهام , و مرورا باتهام اللحوم حار الألمان و يحيروا العالم معهم.
أصبح الألمان في حيرة في أمر ما يأكلونه , فحكومتهم لم تترك منتجا استهلاكيا الا و اتهمته بوجود البكتيريا القاتلة أي كولاي دون دليل فقط على أساس الشك , هذا الأمر أذى الى فقدان الثقة في المسئولين الصحيين الألمان و زاد المخاوف , حتى أن الإعلان الألماني بأن المرض بدأ بالانحسار قوبل بشكوك كبيرة داخل ألمانيا .
و في هذا الاطار يعتزم المتضررون من الاتهامات الألمانية التوجه للقضاء الأوروبي الذي من المنتظر أن يغرم الألمان مئات الملايين لتعويض خسائر هذه الأطراف , و في مقدمتهم الحكومة الاسبانية التي أعدت ملفا متكاملا لمقاضاة نضيرتها الألمانية , رغم تخصيص الاتحاد الأوروبي ل 150 مليون أورو لدعم القطاع الفلاحي المتضرر خصوصا في اسبانيا و ألمانيا .
ولعل الأمر لا ينتهي هنا اذ أن مصدر البكتيريا لم يعرف بعد , و أكد خبراء منظمة الصحة العالمية أن معرفة المصدر قد تصبح أمرا مستحيلا في أسابيع نظرا لأن البكتيريا تختفي بعد مرور فترة معينة.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق