قبل أن يسقط الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي كان يبدوا سقوط أي طاغية عربي من المستحيلات, لكن مع سقوطه أصبح الزعماء العرب يتساقطون كأوراق الأشجار في خريف هذه الأنظمة الذي تأخر كثيرا لكن حين جاء لم يستثني أحدا.
ولا تزال الشعوب العربية تزعزع عروش الأنظمة عل و عسى ان يسقط آخرون في تسابق محموم وحد العرب في الفرحة و الحزن و أكد و حدة مصير شعوب لا تختلف إلا في أسماء جلاديها , لكنها استطاعت توحيد مصيرهم هم أيضا.
اثنين من الحكام العرب في السعودية , أو ما أصبح يمكن تسميتها مملكة الرؤساء المخلوعين , و الثالث لاشك ندم لعدم أخد طائرته إليها بدلا من شرم الشيخ حيث يحاكم الآن و لعله يتمنى الموت دون أن يناله , ربما هي حكمة الله الذي أراد للشعوب أن تستمع بمعاقبة جلاديها و إعطاء عبر لمن يريد أن يكون رئيسا عربيا , فالعرب جميع العرب ذاقوا طعم الحرية و لن يرضوا عنها بديلا بعد الآن.
لكن الأمور لن تنتهي عند هذا الحد فعدد الطغاة من عدد الدول العربية , و لاشك أن تنافس الشعوب في إسقاط طغاتها محتدم لكن الأوفر حظا في أن يكون الرابع هو القذافي مع احتمال أن يسبقه بشار الأسد إذا رفع عنه الغطاء الدولي الذي لازال يحضا به , أما في المغرب فيقولون أن سادسهم هو محمد السادس .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق