كشف الغموض عن حقيقة ' مدونة فتاة مثلية في دمشق ' , التي اعتقد من الاعلام الأمريكي و الغربي أنها تعود لفتاة مثلية جنسيا تقيم في سوريا و تحمل الجنسية الأمريكية و اسمها حسب نفس المدونة أمينة عبدالله العمري، ومن ثم تفجرت القصة حين زعم أنها تعرضت للاعتقال من السلطات السورية نتيجة نشرها مقالات تهاجم فيها وحشية النظام في التعامل مع المحتجين المطالبين بالحرية في البلاد ، لكن الخبر المثير هذا و الذي سارعت صحف و وسائل اعلامية عريقة في تناوله دون التأكد منها , اتضح في الأخير أنه لم يكن سوى خدعة و أن المدونة لا تعود للبنت و أن حتى الصورة المستخدمة هي لفتاة بريطانية فوجئت بصورتها منشورة في أغلب الصحف لتخرج و تؤكد لصحف بريطانية أن الصورة على المدونة تعود لها.
وفي مقال أضيف الأحد على المدونة تحث عنوان اعتذار للقراء كتب شخص ادعى أنه طوم ماكماستر أمريكي الجنسية و أنه الشخص صاحب المدونة و أنه المسؤول عن المقالات المنشورة فيها , موضحا في مقاله ما حصل : ' لم أكن أتوقع هذا القدر من الاهتمام الاعلامي ' و أضاف ' ربما السرد قد يكون خيالياً، إلا أن الحقائق في هذا المدونة صحيحة وغير مضللة فيما يتعلق بالحالة على أرض الواقع ' , وتابع: ' لا أعتقد أنني تسببت بالضرر لأي كان لكني أشعر بأنني خلقت صوتاً مهماً لقضايا اهتم بها كثيراً '. ولم يستبعد خبراء أن يكون الكلام غير صحيح أو أن تكون المدونة قد تعرضت للاختراق .
و بسذاجة كبيرة كانت وسائل الإعلام الدولية تبث قصة الاختفاء باهتمام بالغ ، ولم يتوقف الأمر هنا اذ أنشأت جماعات المعارضة السورية صفحات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بإطلاق سراح الناشطة المزعومة.
و لكن جدير بالذكر أن هذا لا يمنع أن النظام السوري يواجه المدونين والصحفيين بقمع و تعقب شديدين فحرية الرأي في هذا البلد شيء مفقود , و هو الشيء الذي , على الأرجح , جعل القصة قابلة للتصديق من الاعلام الغربي الذي لم يستغربها على نظام بشار الأسد الوحشي .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق