عام كامل علي وفاة الشهيد خالد سعيد الذي اعتبرت وفاته الشرارة الأولى لثورة 25 يناير , و لم يمضي عام على وفاته حتى اقتصت دمائه من معذبيه , الشاب الاسكندراني الذي يبلغ 28 عاما، قتل في مثل هذا اليوم 6 يونيو من العام الماضي 2010 على يد اثنين من مخبري قسم شرطة سيدي جابر في مدخل إحدى العمارات المواجهة لمسكنه مباشرة و السبب شجاعة هذا البطل حيت كان قد نشر فيديو على اليوتيب يدين ضباط القسم نفسه حيت يظهر أحد الضباط وهو يقوم بتوزيع مخدرات على أمناء ومخبري القسم.
و لازالت عائلة الفقيد تبدي استياءها من تأجيل محاكمة المتورطين فى مقتله إلا انها حسب ما صرحت والدة الشهيد لن تتراجع عن مطالبها بالقصاص العادل التي تعلم أنه سيأتي فى القريب العاجل , لكن آخرين ذهبوا الى أن قاتله الحقيقي هو النظام السياسي الفاسد للرئيس المصري المخلوع و التي ساهمت دماء الشهيد الزكية في سقوطه المدوي عقب الثورة , فقتل كرامة الإنسان حسب هؤلاء أنهاه استشهاد خالد سعيد تحت التعذيب لذلك فان من حق خالد وكل الشهداء على مصر وكل شعبها ان يكمل الطريق ويحقق كل أهداف الثورة التي سقطوا شهداء لأجلها , لأن الأهم هو أن لا يقتل خالد سعيد آخر .
و في هذه المناسبة وجب توجيه تحية إجلال لوالدة الشهيد التي يصح وصفها بأم الثورة و الثائرين , حيث قدمت مثالا لأم حقيقية لم تبد تراجعا عن معرفة حقيقة موته و القصاص من معذبيه ووقفت إلى جانب الثورة , بالتأكيد أننا عندما قلنا كلنا خالد سعيد فإننا كلنا قلنا أيضا أننا أبناء هذه السيدة العظيمة .
بالتأكيد أن كشف الحقيقة أصبح قريب جدا ، لأن القضية لم تعد قضية مقتل خالد سعيد فقط انما هي قضية وطن و مثال على دماء انتصرت على سيف قاتليها .
وكان للدعوات التي انطلقت على صفحة كلنا خالد سعيد الدور الكبير في نجاح الثورة المصرية , اليوم و بعد عام على وفاته لامس عدد أعضاء الصفحة المليون و أربعمائة ألف , و وسط دعوات على الصفحة نفسها خرج الآلاف في القاهرة و الاسكندرية , مسقط رأس الشهيد , هاتفين كلنا خالد سعيد ، وهتافات أخرى منها " الشعب يريد تطهير الداخلية "، " لا للقهر والتعذيب مش هنرجع عهد حبيب "، " يا داخلية جرى إيه نسيتي يناير ولا إيه "، " دلوقتي بقيتوا رجالة في الثورة كنتوا عالة " و قال الداعون للتظاهر على الفايسبوك أن خالد سعيد مات لكنه أحيا صوت الحق في مصر.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق