ثقافة لوم الآخر و التخوين و غياب الحوار قاتلة لنتائج الثورة




تم عقد الملتقى الأول لوحدة إدارة الأزمات والكوارث في جامعة عين شمس اليوم الأحد 6 يونيو و تم خلاله دراسة عدة قضايا تتعلق بالوضع المصري بعد الثورة و الآفاق السياسية للمرحلة المقبلة.

و حذر من خلاله الدكتور أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسي ورئيس الجمعية العالمية للطب النفسي من خطورة ثقافة لوم الآخر و دعا الى الابتعاد عن سياسة التخوين , و شدد على أن المشكلة الكبرى الآن هي غياب ثقافة الحوار واتباع سياسة الإقصاء التى ستؤدي إلى توليد الكراهية التي لن نستطيع السيطرة عليها , حتى أنه دعا لعدم إقصاء حتى أعضاء الحزب الوطني من الحياة السياسية و دعا لترك الشعب يلفظهم عبر صناديق الاقتراع , وتابع عكاشة كلامه قائلا أن سياسة الكراهية هي السائدة الآن للأسف و أن  الحل للخروج من هذه الأزمة تكون بالحوار و إبعاد الكراهية والتحريض عن الإعلام والتعليم .


فيما أبدى رئيس جامعة عين شمس الدكتور ماجد الديب اتفاقه مع عكاشة في كوننا نفتقر إلى ثقافة الحوار وأنه لم يكن هناك تواصل بين الجامعات والدارسين فيها ، و تحدث عن تجربة الجامعة التي يرأسها حيث قال أنهم عندما قاموا بدراسة مطالب الطلاب عقب الثورة ، وجدوا أن 75% منها شرعية ، وعملوا على تنفيذها ليس ضعفا منهم بل لأنهم اعتبروا الطلاب أبنائهم , وقال الديب أن الميزة الأساسية  للثورة هي أن كل من يتبع مذهب أخذ حرية مطلقة ، لكننا نحتاج إلى العودة إلى الحرية المقننة المنظمة , و لم يفسر كيف هي ميزة و كيف يريد التخلص منها , هذا و يذكر أن كلام الديب لم يكن مرحبا به من قبل الحاضرين فأثناء القاء كلمته لوحظ عدم اكتراث كبير نتيجة ما حوته الكلمة من مواقف أقل ما يقال فيها أنها كانت صالحة لما قبل الثورة.


من جهته قال الدكتور قدري حنفي أستاذ علم النفس السياسي أن السبب الأساسي لقيام ثورة يناير هو وجود صراع وصل لنقطة فشلت فيها كل الأطراف في إيجاد حل وسط فاحتكموا للمواجهة والتي تعني إما أنا أو أنت و بما أن الشعب لا يسقط سقط النظام , و عن أسباب فشل مؤتمرات الحوار والوفاق الوطني قال الدكتور قدري أنها تعود لكثرة المتحاورين فيها.

ليست هناك تعليقات :