الخطوة تأخرت شهور عدة لأسباب غير معروفة للآن لكنها قدمت ما نشر في الصحف قبل أعوام دون مفاجئات تذكر , أعلن الكندي دانيال بلمار قراره و رمى كرة النار من لاهاي إلى بيروت فأثلج الصدر الإسرائيلي الذي بدا سياسيوه مزهوون بالنصر الشيء الذي شكك في القرار خصوصا عندما كانت إسرائيل أول من أعلن اسم مصطفى بدر الدين كمتهم رئيسي بجريمة اغتيال الحريري .
و أما في أوساط الحزب المتهم فيقال أن اللحظة السياسية التي اختارتها الدول الكبرى المتحكمة في القرار السياسي للمحكمة الدولية ترتبط بمرحلة الإعداد لحرب إسرائيلية متوقعة خلال أشهر على المقاومة في لبنان ،و ستتيح أجواء الحرب الأهلية في لبنان لإسرائيل شن حرب ناجحة حيث لن يكون كل اللبنانيين إلى جانب المقاومة في الحرب و لن يتقبلوا النازحين جراء هكذا حرب في مناطقهم كما حصل في حرب 2006.
أما في ما خص تفعيل القرار فلا يخفى على أحد أن السلطات اللبنانية لن تكون قادرة على توقيف أحد لأنها لا تملك الإرادة السياسية كون السلطة في يد حلفاء حزب الله , و حتى لو ملكت هذه الإرادة فانه ليس بمقدورها فعليا توقيف أحد من حزب أقوى من الدولة بكثير , و هذا ما سيؤدي في نهاية المطاف إلى فرض عقوبات على لبنان تمهد هي أيضا لضرب المقاومة.
اللعبة الثالثة كانت ولازالت هي شد العصبيات الطائفية والمذهبية والسياسية الذي بدأ قبل صدور القرار بأعوام و تحديدا منذ اغتيال الحريري في 2005 فسيؤدي , حسب محللين إسرائيليين , إلى زوال الغطاء العربي عن المقاومة , يضاف هذا إلى أن جزء من الغطاء كان قد أزيل أصلا نتيجة موقف حزب الله من الثورة السورية , و يعتقد في أوساط الإسرائيليين أن إزالة هذا الغطاء ضروري للقيام بالحرب الحاسمة على المقاومة و التي تعد لها إسرائيل منذ انكسارها أمام إسرائيل في حرب تموز 2006.
كل الخيوط و الدلائل تشير إلى استهداف وشيك للمقاومة في لبنان و الحزب لا شك أنه جاهز ولاشك أيضا أن العرب سوف ينسون للحزب كل هفواته السياسية مع أول طلقة إسرائيلية باتجاه لبنان و سوف يقفون خلفه في مواجهة العدو الأكبر.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق