يبدو أن المحكمة الدولية اختارت العدو الخطأ , هذا ما يخرج به من تابع السيد حسن نصر الله بالأمس فالرجل قدم دلائل لم يخطر لأحد أنه يملكها و أوحى بأنه يملك في جعبته ما هو أكثر , وكان الفيديو الصدمة لغيرهارد ليمان و هو يقبل رشوى من أحد الأشخاص مقابل بضعة آلاف من الدولارات , وهو الأمر الذي كان نصر الله كشف عنه في أحد خطبه العام الماضي لكن أحدا لم يتوقع أن يكون في حوزته شريط فيديو , فقال تلفزيون المستقبل بعد صدور القرار هذا الأسبوع أن مساعد ليمان هو الذي باع المعلومات و ليس نائب رئيس لجنة التحقيق الدولية لكن الفيديو وضع حدا لكل القيل و القال و أوضح بما لا يقبل مجالا للشك فساد لجنة التحقيق الدولية.
ألقى الأمين العام لـحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله خطابا قال فيه أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لها مسار مخطط وعملها ترافق مع تشويه لـصورة الحزب والمقاومة و كان هدفها الواضح الدفع نحو فتنة في لبنان و شدد على أن هذه الفتنة لن تقع.
وأوضح في كلمته ( للاطلاع على الكلمة كاملة من هنا ) الذي ألقاها مساء السبت 2 يوليو عبر قناة المنار التابعة للحزب أنه طالب قبل سنة بالتفكير في فرضية تورط إسرائيل في اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري و كان وقتها قد عرض عدة قرائن لم تبدي المحكمة اهتماما بها.
و أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أن قرار الاتهام الصادر من المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بلبنان هو خطوة في طريق طويل يستهدف حزب الله منذ انتصاره على إسرائيل في حرب عام 2006 , و أن الهدف الأساسي من وراء اختيار توقيت إصدار القرار الظني للمحكمة الدولية هو بث الفتنة بين السنة والشيعة و منع قيام الحكومة اللبنانية التي من المنتظر أن تنال الثقة الأسبوع المقبل.
واتهم نصر الله في خطابه , الذي تخلله عرض عدة وثائق تدين فريق عمل المحكمة , لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري بأنها مسيسة مشيرا إلى تعاونها مع الجانب الإسرائيلي باعترافها , و قال أن المتهمين هم من المقاومين و لهم تاريخ مشرف فى مقاومة الاحتلال الاسرائيلي .
و تحدث نصر الله عن قيام لجنة التحقيق عند انتهاء عملها في لبنان بنقل 97 كمبيوتر تحتوي على اعترافات ووثائق سرية من المنتفيدري الى لاهاي عبر اسرائيل و أبرز وثيقة من الجمارك الاسرائلية تؤكد ذلك , و واصل الأمين العام للحزب الأقوى على الساحة اللبنانية توجيه النقد للمحكمة مؤكدا عبر فيديوهات ووثائق عرضها أن التحقيق الدولي يعتمد على ضباط وخبراء لديهم آراء مسبقة في منتهى السلبية تجاه حركات المقاومة و خصوصا الإسلامية منها ، كما وأكد أن لهم صلات قوية بالمخابرات الأمريكية والبريطانية و غيرها لأنهم كانوا يعملون فيها ولم يقطعوا علاقتهم بها.
وكشف عن أن أحد المستشارين في مكتب مدعي عام المحكمة دانيال بلمار و يدعى روبرت بير كان ضابطا في سي اي.اي , وهو مسئول عن مجزرة بئر العبد في لبنان , و عرض مقابلة له مع تلفزيون أبو ظبي تثبت الأمر.
أما
مسك الختام فكان ضربة قاضية لرأس المحكمة و رئيسها انطونيو
كاسيزي كاشفا عن شخصيته المعادية لحركات
المقاومة في العالم , و أيضا عن رأيه في إسرائيل حيث عرض شريط يصف فيه صديق للقاضي
الدولي صديقه بأنه صديق عظيم لاسرائيل و الكلام في مؤتمر صهيوني في مرسيليا.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق