القذافي في فاتح يوليو شبر شبر عوض زنقة زنقة و أنصاره يلوحون بأعلام كرة القدم


لم يترك العقيد القذافي يوم فاتح يوليو يمر دون أن يتحفنا برسالة صوتية مضحكة جديدة , فقد عرض التلفزيون الليبي رسالة للعقيد مع مشاهد لآلاف المحتشدين في ميدان الساحة الخضراء بطرابلس و للغرابة فان هؤلاء حملوا رايات لفرق كرة القدم , ربما لأن القذافي أصبح يتشائم من اللون الأخضر ويريد أن يغيره شيئا فشيئا , المهم أن القذافي وصفهم بالشجعان الذين خرجوا لتأييده ولم يخشوا القصف.

ودعا الزعيم الليبي حلف شمال الأطلسي إلى الرحيل والتوقف عن قصف البلاد قائلا بالحرف ' أثبت الحصار والقصف أنكم لا تستطيعون شيئا واننا صامدون فارحلوا وقد يسامحكم الشعب الليبي ' و لا شك أنه يقصد نفسه بالشعب الليبي , و كرر ادعاءه بأنه لا يحكم وليس صاحب سلطة ، كما أبى الا أن يخلق للعرب مسرحية للضحك عله  يخرجهم من أجواء التأزم , فدعا الغرب للاقتداء بالديمقراطية الحقيقية الموجودة في ليبيا و قال أن المظاهرات  في أوروبا تهاجم الأنظمة الحاكمة بينما تخرج المظاهرات في ليبيا لدعم النظام الذي يعتمد بالأساس على حكم الشعب لنفسه مضيفا أن نظام حكم الجماهيرية هو المرحلة المتطورة من الجمهورية ويجب على الغرب أن يطبقه !

و أضاف إمام المسلمين وأمير المؤمنين في كلمته عن الضحايا من كتائبه قتلانا في الجنة و قتلاهم في النار و وصف الشعب الليبي بمجموعة من المرتزقة و الخونة و الطابور الخامس.

ولكن الجديد أن القذافي بدل إستراتيجيته الشهيرة زنقة  زنقة  بإستراتيجية جديدة تماما وهي ' شبر شبر ' حيث دعا الشعب الليبي إلى ضرورة الخروج لتحرير الجبل الغربي ومصراته شبر شبر من أيدي الخونة الذين يتلقون أسلحة من الفرنسيس و هي الكلمة التي يصف بها القدافي الفرنسيين .

و لم ينسى العقيد دعوة الغرب للتفاوض وحدد جهة التفاوض وهي التي أسماها أمانة ملتقى القبائل الليبية و لم يعرف ما عناه بها فجل كلامه غير مفهوم كعادته , و أضاف أنه لازال مدعوما من إفريقيا كلها لأن القارة مازالت تؤيده بدليل أن أول قرارات قمة الاتحاد الإفريقي كانت قد رفضت قرار المحكمة الجنائية الدولية الذي يدين القذافي و يطالب باعتقاله هو نجله سيف الاسلام , و هذا ليس بالغريب فهو لازال يصف نفسه  بملك ملوك افرقيا.

و زاد القدافي الجرعة الكوميدية في الخطاب فقال أن أنصاره حملوا أطول علم ليبي بطول 4,5 كيلومتر حمله المؤيدون له في الساحة الخضراء ، وقال إن مساعديه أخبروه أن النساء قمن ببيع ذهبهن لشراء القماش للعلم حبا للقائد , كما تبرع التجار بكل ما لديهم من قماش أخضر للمساهمة في صناعة العلم الأسطورة و التي وللمفارقة لم تصوره الكاميرا , ربما لأنها كانت مشغولة بتصوير اقتحام مصراته شبرا شبرا , لكني فمهت في الأخير لماذا غاب العلم الأخضر و حضرت أعلام كرة القدم لأن القذافي استعمل كل القماش الليبي الأخضر لصنع العلم فلم يترك لأنصاره غير أعلام كرة القدم لحملها و التلويح بها.

ليست هناك تعليقات :