نسبة المشاركة في الاستفتاء المغربي خجولة و الداخلية تحتسب أصوات الأموات

قالت مصادر صحفية اليوم الجمعة فاتح يوليوز أن نسبة المشاركة في أول استفتاء في عهد محمد السادس لن تفوق في أحسن الأحوال الـ30% , حيث أن اللجان كانت فارغة أغلب أوقات الاستفتاء مما أكد مقاطعة و لا مبالاة المغاربة للدستور و الذي يعرفون أنه لن يجلب لهم ديمقراطية حقيقية لطالما نشدوها.

ومن جهتهم وصف نشطاء حركة 20 فبراير إعلان وزارة الداخلية بلوغ نسبة المشاركة عند الثانية 39% بالأمر المضحك مشيرين إلى أن الانتخابات التشريعية كانت تشهد اقبال أكبر من هذا الذي شهده الاستفتاء اليوم و مع ذلك تبلغ فيها نسبة المشاركة 37% عند انتهاء التصويت كما حصل في انتخابات سنة 2007 التشريعية.

وكان محمد السادس قد أدلى بصوته في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد الذي صاغه و قدمه للمغاربة قبل أسبوعين داعيا اياهم للتصويت بنعم.

و رصد ناشطون حقوقيون عدة محاولات لتزوير نسبة المشاركة ان كان عن طريق السماح بالتصويت بدون بطاقة انتخابية أو عن طريق وضع أوراق في الصناديق لأموات لا تزال أسمائهم على هذه اللوائح ( و فيديو اليوتيوب في الأسفل يظهر الأمر بوضوح ) , و تجدر الإشارة إلى أن عدم مبالات المغاربة بالاستفتاء تعد  ضربة سياسية قوية للملك , و كذلك للأحزاب السياسية التي دعت للتصويت بـنعم على مشروع الدستور الجديد , و انتصار كبير لحركة 20 فبراير و لو معنويا.

يبقى المهم في النهاية هي نسبة التصويت الحقيقة و ليس التي سوف تعلنها وزارة الداخلية , فمقاطعة المغاربة للمشروع رغم كل المجهود الذي بذلته الدولة في هذا الإطار تشي بأن المزاج الشعبي بدأ يتبدل و القدسية عن الملك و قراراته بدأت تزول شيئا فشيئا وهذا أمر في غاية الأهمية في دولة عاشت لسنوات في جو من القمع أسكت كل الأصوات , و لا شك أن التغيير قادم في المغرب لكنه يحتاج إلى وقت أكثر و لعل البداية كانت اليوم  .