غموض مقتل اللواء عبد الفتاح يونس لازال طاغيا و الحقيقة تنتظر التحقيق



بين الثوار و القاعدة و القذافي ضاعت حقيقة من اغتال قائد الثوار
شيع الآلاف في مدينة بنغازي معقل الثوار في ليبيا أمس الجمعة  جنازة عبد الفتاح يونس القائد العسكري للمعارضة الليبية بعد صلاة الجمعة , و حمل المشيعين جثمان الفقيد يونس وطافوا به في ساحة التحرير في مدينة بنغازي , وكانت أسرة يونس تسلمت جثمانه فجر الخميس بعدما وجدت ملقاة خارج مدينة بنغازي , وهتفت الحشود المشيعة ' دم الشهيد لن يذهب هدرا '.


وفي هذه الأثناء لا تزال ملابسات عملية الاغتيال غير معروفة و الروايات عن الحادث مشتتة تماما و فيما يلي أبرز الروايات عن الحادثة :

المجلس الوطني الانتقالي أعلن أن يونس قتل برصاص معارضين كانوا قد أرسلوا لإحضاره من أجل استجوابه و التحقيق معه في تهمة إجراء اتصالات مع نظام القذافي .

أما نظام الرئيس معمر القذافي من جهته فقد اتهم تنظيم القاعدة بتنفيذ عملية الاغتيال ليتمكن من السيطرة على الشرق الليبي كما قال المتحدث باسمه موسى إبراهيم خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الليبية طرابلس بالأمس .

محمد العجوري وهو العضو في القوة الخاصة التي تتبع ليونس مباشرة اتهم احد فصائل الثورة باغتيال القائد العسكري , و قال أن المجموعة معروفة باسم ' فرقة شهداء 17 شباط ' .

أما وزير النفط في المجلس الوطني الانتقالي علي الترهوني فقد صرح أن يونس قتل برصاص مقاتلين معارضين لأسباب غير معروفة , و أضاف أنهم القوا بجثته خارج المدينة مشيرا إلى اعتقال قائد المجموعة المنفذة و فرار باقي الأعضاء .

و بينما ضاعت الحقيقة الكل في انتظار مؤتمر صحفي ثاني لمصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي ينتظر أن يعقده اليوم ليشرح فيه ملابسات الحادثة , و يضع حدا لهذا الغموض و التضارب في المعلومات . 

ليست هناك تعليقات :