في ضربة لنظام بشار الأسد خالد مشعل لن يعود لدمشق و سيستقر في قطر أو الأردن

خالد مشعل

خالد مشعل خرج من دمشق برفقة عائلته

غادر رئيس المكتب التنفيذي لحركة المقاومة الاسلامية حماس العاصمة السورية دمشق متوجها للعاصمة القطرية الدوحة , و ليبدأ بعدها جولة اقليمية شملت الأردن حيث التقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لأول مرة منذ توليه الحكم في البلاد , لكن الزيارة الخارجية لا تبدوا عادية بعد اعلان مصادر من داخل حماس أن مشعل لن يعود الى العاصمة السورية دمشق و توقعت أن يستقر في قطر أو الأردن .

و بينما التقى خالد مشعل الملك عبد الله الثاني في عمان بوساطة قطرية و بحضور لولي العهد القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني , فقد بدا أن اللقاء يجري ترتيبات لعودة مرتقبة لحماس للعمل من الأردن بعد غياب دام أكثر من 14 سنة  , لكن مصادر الحركة لا تؤكد الاحتمال و تبقي الباب مفتوحا أمام الاستقرار اما في الأردن أو في العاصمة القطرية مؤقتا ريثما يتغير النظام السوري و تستطيع بعد ذلك أن تعود للشام , أو ربما لمصر في حال استقرت الأوضاع في البلاد لصالح تيار الاخوان المسلمين الذي يعتبر المرجعية الفكرية لحماس .

على أي حال فالزيارة الخارجية التي يقوم بها خالد مشعل للخارج لا تشبه باقي زيارته فهي تأتي بعد ايام من ازدياد العنف بشكل غير مسبوق في سوريا , و بالتزامن مع قرار للجامعة العربية بالتوجه لمجلس الأمن من أجل استصدار قرار بدعم مشروع الحل العربي الذي يطالب الأسد بالتنحي لصالح نائبه فاروق الشرع , و الزيارة غير عادية حتى على الصعيد الشخصي فمشعل قد رافقه في الرحلة للدوحة لأول مرة زوجته و باقي أفراد أسرته الذين ظلوا في الدوحة عندما توجه هو للأردن , و هو ما يؤشر أن الرجل قد قرر أخيرا التخلي عن الأسد و النزول من سفينته الغارقة , ربما لأنه شعر أن بشار الأسد و نظامه يكابرون فقط لا غير في أيامهم الأخيرة .