الحرب بين المجلس و الجماعة بدأت بمكالمة هاتفية هدد فيها المشير طنطاوي الكتاتني بحل البرلمان


المشير محمد حسين طنطاوي

يبدوا أن المعركة التي طال انتظارها منذ ثورة 25 يناير بين المجلس العسكري و جماعة الاخوان المسلمين قد انطلقت بالفعل هذا الأسبوع , و ذلك بعد رفض الأول لسعي الأخيرة الى اقالة حكومة الدكتور كمال الجنزوري و تشكيل حكومة ممثلة للبرلمان تشرف على انتخابات الرئاسية القادمة , و هو الأمر الذي رأى فيه المجلس العسكري الحاكم تهديدا لسلطته ما دفعه الى توجيه تحذيرات الى الجماعة ردت عليها الأخيرة باتهامه بأنه يسعى لتزوير انتخابات الرئاسة و لتشتعل بعدها حرب لا يعرف أحد الى أين ستؤدي بالبلاد في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها .


و كانت الأزمة الأكبر بين الجماعة و المجلس قد بدأت بعد مكالمة هاتفية أجراها الأسبوع الماضي المشير حسين طنطاوي مع الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب , و هدد طنطاوي , حسب التسريبات التي تأكدت صحتها اليوم بعد بيان الجماعة , الكتاتني من خطورة الاقدام على سحب الثقة من الحكومة , و أشار الى أن المجلس العسكري سيحرك قضايا الطعن في تشكيل البرلمان و الذي تنظرها المحكمة الدستورية العليا , و ذلك بهدف حل البرلمان و ضمان البقاء في السلطة حتى اجراء انتخابات برلمانية جديدة .

و في اطار موازي هدد المجلس العسكري , عبر عدد من أعضائه , بتسليم القضاء وقائع و شرائط فيديو تظهر ما يقول أنها انتهاكات حزب الحرية و العدالة الانتخابية و هو ما من شأنه حل البرلمان و العودة لنقطة الصفر , و هو الأمر الذي رفضته الجماعة خلال الايام القليلة الماضية عن طريق اعادة التفكير في طرح مرشح رئاسي منها في الانتخابات القادمة بسبب خشيتها من فقدان مجلس الشعب .

لكن موقف الجماعة لم يقف عن حد التلويح بطرح مرشح رئاسي اخواني هو القيادي المهندس خيرت الشاطر , بل وصل الى حد توجيه اتهامات بالغة للمجلس العسكري بالسعي لتزوير الانتخابات الرئاسية و ابتزاز مجلس الشعب من أجل المحافظة على حكومة الدكتور كمال الجنزوري , و هي الاتهامات التي احتواها بيان ناري للجماعة أصدرته اليوم السبت ( للاطلاع على البيان كاملا الرابط من هنا  ) .

ليست هناك تعليقات :