في استمرارا للصدام المتواصل بين المفتي , الدكتور علي جمعة , و جبهة علماء الأزهر , و الذي زاد حدة بعد الزيارة الفضيحة التي قام بها المفتي للقدس , و التي أحدثت جدلا واسعا , أجرت الجبهة , استطلاعا علي موقعها الالكتروني , كان عبارة عن سؤال , ماذا تفعل لو وجدت الدكتور جمعة ' المطبع ' , في أي مسجد يتقدم لإمامة الصلاة ؟
و قد وضع الموقع , أربع اختيارات للإجابة علي السؤال , الأولي , لا تصلي لأن إمامته لا تجوز , و الثانية تصلي بغير إعادة , و الثالثة تواجهه ' بفضيحته علي رؤوس الاشهاد , و الرابعة تصلي خلفه مضطرا ثم تعيد الصلاة رعاية لحرمة المنصب .
و قد جاءت نتيجة الاستطلاع 35 في المائة من نسبة المصوتين تقول لا نصلي , لأن إمامته لا تجوز و نخرج من المسجد , و 32.5 في المائة اختاروا أن يصلوا وراءه بغير إعادة , و 25 في المائة يقولون نواجهه بفضيحته علي رؤوس الأشهاد , و 7,5 في المائة فقط يقولون نصلي خلفه مضطرين ثم نعيد الصلاة رعاية لحرمة المنصب .
و قد أكد فضيلة الشيخ هاشم إسلام عضو لجنة الفتوي بالأزهر ' أن المفتي رجل مسلم , و إن كان أخطأ في زيارته للقدس فإمامته للمصلين جائزة , و اشار إلي ضرورة التفريق بين الاختلاف في الرأي و بين صحة الصلاة من عدمه , و إن كان أخطأ بمخالفة إجماع علماء المسلمين برفض الزيارة , فهذا ليس مبررا .
بينما دافع الشيخ عبد الحميد الأطرش , رئيس لجنة الفتوي السابق بالأزهر , عن المفتي و قال ' إن الرسول عليه الصلاة والسلام , قال : ' صلوا خلف كل بر و فاجر ' , و الصلاة صحيحة خلف كل تقي و غير تقي فهذا حكم عام , و أكمل ' إن المفتي لم يرتكب منكرا من القول و زورا فإنه حينما توجه إلي بيت المقدس ذهب بصفة شخصية و ليست رسمية , و ليس هناك حجرا علي أي إنسان في الذهاب للاقصي فهو من المساجد التي تشد إليها الرحال , وعليه فإن زيارة المفتي , امتثال لأمر النبي عليه الصلاة والسلام , وبالتالي فلا شيء عليه فهو لم يصدر الغاز لإسرائيل أو يستعين بالخبراء الإسرائيليين أو يسمح بزواج الشباب المصري من إسرائيليات.
و شدد على أن الصلاة خلف المفتي , صحيحة , و لاشيء فيها فلم يفعل أمرا مخلا من الأمور التي يجب معاقبته عليها وزيارته لا تعد تطبيعا , و إنما التطبيع باستيراد المبيدات المسرطنة و الاستعانة بالخبراء الإسرائيليين .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق