رغم التزوير مؤشرات قوية تؤكد فوز الدكتور محمد مرسي باليوم الأول من الانتخابات الرئاسية


تتواتر التقارير علي مدار يوم السبت عن تفوق ملحوظ للدكتور محمد مرسي علي مستوي الجمهورية , بالمقابل فإن الحملات الصاخبة لإعلام ' الفلول ' علي مدار اليوم و منذ الصباح الباكر , تكشف عن قلق كبير من تدني فُرص أحمد شفيق , و قد كانت محاولات التأثير في العملية الانتخابية باستخدام الأقلام الفوسفورية التي يذهب أثرها من الورق خِلال ساعات كاشفة , و قد تم ضبط أربعة من حملة شفيق يوزعونها تكشف عن رغبة حملة شفيق في إفشال العملية الانتخابية , و هذا لا يحدث إلا من المرشح الذي يشعر بضعف موقفه , كما أن اللجنة العليا للانتخابات تورطت في سِجالات إعلامية منذ الصباح , راحت تروج فيها بشكل جزافي عن وقائع تزوير أو تلاعُب أو تصويت مخالف أو كشوف غير مضبوطة , و هو ما أثار استغرابا واسعا من هذه ' التخويف ' , الذي تنشره اللجنة للرأي العام , و كان تواتر هذه التصريحات يكشف عن شبهة انحياز من اللجنة العليا للانتخابات ضد المرشح محمد مرسي , و خاصة عندما أثارت اللجنة جدلا كبيرا عن ضبط بطاقات انتخابية مسودة لصالح محمد مرسي في الشرقية , و أن هذه البطاقات أتت من المطابع مسودة , و كان المنطق أن تتوخي اللجنة و هي جهة قضائية كما تقول الحذر لحين إتمام التحقيق و دراسة الواقعة و الشهود و الأوراق و معرفة أصل المشكلة و نوعية الخطأ , حيث ثبت أن كلام اللجنة لم يكن دقيقا , و أن الأوراق كان بها أخطاء طباعية , و ليس تسويدا , و يبدو أن جهة ما نصحت اللجنة بالصمت أو الإقلال من الكلام و التصريحات , فاختفي بجاتو لساعات طويلة لم نعد نسمع صوته .
 
و لأن كثيرين رأوا في اتهاماته وتهويماته الإعلامية مؤشرا علي أن اللجنة تمهد لأمر ما , أيضا محاولات التحرش بالناخبين المؤيدين للدكتور محمد مرسي من قِبَل أتباع أحمد شفيق وفلول الوطني المنحل في أكثر من مدينة , تكشف عن رغبة محمومة في إفشال العرس الانتخابي , إضافة إلي أن حالة من الإحباط الشديد أصابت أجهزة رسمية , عندما عزف قطاع كبير من الناخبين عن المشاركة , حيث تعطي المؤشرات الأولية لنسب التصويت في الإعادة لليوم الأول أن نسبة التصويت ستكون أقل بدرجة واضحة عن الجولة الأولي , و عندما تقل نسب التصويت تصبح الكتل التصويتية الصلبة هي الحاكمة و الحاسمة , و هذا ما يزعج أحمد شفيق و الجهات التي تدفع به و تتستر خلفه , بالمقابل تبدو تصريحات معسكر محمد مرسي أكثر توازنا و ثقة خاصة في النصف الثاني من اليوم الأول , و مصادرهم تؤكد أن التقارير التي حصلوا عليها من مراقبيهم مطمئنة جدا علي مستوي الجمهورية , بالمقابل بدأت تتسرب أخبار عن ترتيبات للمجلس العسكري للمرحلة المقبلة , بعضها يتحدث عن إعلان دستوري يختصر مدة الرئيس في عام واحد بدعوي ارتباط ذلك بالدستور الجديد , و بعضها يتحدث عن قرار بأن يتخلي المشير طنطاوي عن منصب وزير الدفاع لشخصية أخري , علي أن يكون هو القائد الأعلي للقوات المسلحة بصفته التي تنتقل بعد ذلك رئيسا للمجلس الأعلي للقوات المسلحة , و كل تلك مؤشرات عن أن انطباعات ما وصلت الجهات المعنية عن مؤشرات انتخابات الإعادة .

أثق بأن المصريين سينتصرون لثورتهم و كرامتهم , و سوف يقطعون آخر طريق لعودة الفلول إلي سدة الحكم في مصر , و إن كانت مؤشرات اليوم الأول تعطيني كمراقب انطباعا بأننا قد نفيق بعد يومين علي حقيقة أن ' أحمد شفيق ' كان بالونا سياسيا فارغا , تضخم أكثر من اللازم بعد مفاجأة دخوله جولة الإعادة , و لكن الحذر واجب , لأن القوي و الأجهزة ' الظلامية ' التي تخطط لشفيق و تقود الثورة المضادة , لن تسلم بسهولة , فاليقظة مطلوبة في اليوم الثاني بشدة , و خاصة حماية الصناديق ليلا و رصد شراء الأصوات في الساعات الأخيرة , و قوة الحشد لا بد أن تستمر بأقصي طاقتها , فلا مجال للاستهتار و لا الاستخفاف بالخصم , و الخصم ليس ' شفيق ' في الحقيقة , فهو أهون من ذلك كثيرا .

ليست هناك تعليقات :