بعد ساعتين فقط استبعاد اعادة الانتخابات و اعلان محمد مرسي الرئيس المصري المنتخب بارادة شعبية حرة



من المنتظر أن تعرف مصر رئيسها بعد ساعتين , طباق للموعد الذي حددته اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية , برئاسة المستشار فاروق سلطان , لإعلان نتائج جولة الإعادة في ماراثون قصر العروبة بين مرشح الثورة الدكتور محمد مرسي , و مرشح الثورة المضادة و المجلس العسكري الفريق أحمد شفيق .


و كانت اللجنة العليا للانتخابات قد قاربت علي الانتهاء من عملية فحص الطعون الانتخابية , التي تجاوز عددها 400 طعن , مقدمة من المرشحين محمد مرسي و أحمد شفيق , بينما شددت مصادر مطلعة في اللجنة علي أن أغلب الطعون المقدمة , غير مستندة , إلي أي أدلة و براهين قانونية , و أنها لا تعدو مجرد أقوال مرسلة .

و من ثم لم تسفر عن تغييرات كبيرة في النتائج , و أن ما حدث هو مجرد تعديلات طفيفة للغاية نتيجة وقوع أخطاء في عمليات التجميع , و من ثم ثبت تقدم مرسي علي منافسه شفيق بفارق يقارب 900 ألف صوت , و هو فارق كبير كان من الصعب أن تغير الطعون المقدمة للجنة شيئا فيه , مما يعني أن مرسي سيكون أول رئيس للجمهورية , منتخب انتخابا حرا و نزيها بعد ثورة 25 يناير , بينما قالت مصادر مقربة من حملة شفيق إنه الرئيس استنادا إلي ما تم تسريبه من لجنة انتخابات الرئاسة , حيث تم إبطال ما يقرب من مليون صوت من أصوات مرسي و هو ما يقلص الفارق بين المتنافسين .

و يأتي هذا بينما نفت المصادر ما تردد بشأن إعادة الانتخابات في عدد من المحافظات , و قالت إن الأخطاء التي وقعت بسيطة ناتجة عن أخطاء طفيفة , في عمليات التجميع , و هو أمر لا يرقي و لا يؤدي إلي إعادة الانتخابات .

و وجب هنا الاشارة الى أن كلام المصادر بدا انعكاسا لبيان الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية , المستشار حاتم بجاتو , أمس , الذي أرسله للصحفيين عبر بريده الإلكتروني , و جاء فيه أن رسالته تلك , قد تكون الأخيرة إلي الصحفيين كأمين عام لجنة الانتخابات الرئاسية , لافتا إلي أن المستشار فاروق سلطان رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية سيعلن نتيجة جولة الإعادة اليوم ' الأحد ' الموافق 23 من يونيو الساعة الثالثة عصرا بمقر الهيئة العامة للاستعلامات بمدينة نصر .

جدير بالذكر أن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية , نظرت نحو 400 طعن , قدمها كلا المرشحين , و قد تركزت الطعون علي ما أبداه الطاعنان في مثالب شابت العملية الانتخابية من وجهة نظرهما , وأهمها وجود عدد ليس بالقليل من بطاقات الاقتراع بالصناديق تزيد أو تقل عن عدد الناخبين الحاضرين باللجان , حسب الثابت بالتوقيعات علي كشوف الناخبين , وما تردد عن تصويت بعض المتوفين ,

و تكرار التصويت من بعض الناخبين , و توجيه بعض موظفي اللجان للناخبين لصالح مرشح بعينه والتأشير منهم في بطاقات الاقتراع لمرشح , وهو ما ثبت بمحاضر وبلاغات متعددة , فضلا عما أبداه الحاضر عن الفريق أحمد شفيق من وجود شكوك كثيفة ترنو علي العملية الانتخابية في 14 محافظة , نظرا إلي العبث بعديد من بطاقات الاقتراع والتأشير عليها لصالح المرشح المنافس , عقب طباعتها بالمطابع الأميرية , و قبل الوصول إلي القضاة المشرفين علي اللجان الفرعية , قبل أن تعكف لجنة الانتخابات علي نظر وفحص الطعون لمدة 3 أيام متصلة , وقالت إنها دققت و فحصت الطعون جيدا وأتاحت الوقت لسماع محامي كلا المرشحين , كما أنها قامت بإعادة فرز 4 صناديق في وجود مندوبي المرشحين تحقيقا لمبدأ العلانية والشفافية.

و اطار موازي أكدت حملة المرشح الرئاسي محمد مرسي ثقتها باللجنة العليا المشرفة على الانتخابات الرئاسية , و قالت ' هم جميعا من شرفاء الوطن ' , و أشاروا إلى أن العقل الجمعي داخل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية يتجه ناحية المصداقية و الأمانة .

و أكد منسق الحملة الدكتور ياسر علي أن الحملة واثقة أن اللجنة العليا لانتخابات الرئاسية  منها أنهم واثقون أن اللجنة لن تستجيب لأي ضغوط , و أن أعضائها سوف يعلنون فوز مرسى في النهاية .

ليست هناك تعليقات :