' السفارة المصرية في واشنطن بلا خمور و لا عشاء فاخر --- فقط قدموا لنا عصائر و كركديه و قليل من فواتح الشهية ' , بهذه العبارة استهلت هيلاري ليلي كريجر مراسلة جيروزاليم بوست تعليقها علي احتفالات السفارة المصرية بيوم الاستقلال الأمريكي مؤخرا , و أضافت ' يبدو أن توابع الربيع العربي وصلت لسفارة مصر في واشنطن التي جاءت احتفالاتها ' ناشفة ' , على حد تعبيرها .
و قد قال أحد موظفي السفارة إن قرارا اتخذ بمنع تقديم الخمور داخل السفارة بعد الانتخابات البرلمانية في يناير الماضي , لتنضم بذلك مصر لكل من السعودية و قطر اللتين لا تقدمان خمورا في مقارها الدبلوماسية أو الحفلات التي تقيمها .
و واصلت كريجر في مدونتها بجريدة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن ' عدم تقديم عشاء فاخر و الاكتفاء بأطباق جانبية مثل ورق العنب و الطعمية هذا العام كان صدمة أخري لصحفية جاءت علي ' لحم بطنها ' تحلم بالأطباق الشهية التي كانت تتراقص فوق رأسها في احتفال العام الماضي , و تضيف المراسلة أن تقشف المصريين تجاوز حرص الإسرائيليين ' الحريصين جدا ' في موائدهم الفقيرة داخل مقارهم الدبلوماسية ' .
و أكملت ' لقد فسر بعض الضيوف التقشف و عدم تقديم خمور بأنه نوع من ضغط النفقات و هو , كما تقول كريجر ساخرة , تفسير مقبول بعد ان لاحظت تسرب بعض حبات المطر من سقف السفارة ! لكن آخرين فسروا التقشف بأنه رسالة لواشنطن مفادها أن الرئيس الجديد لا يسعي لتملق واشنطن و التصرف طبقا لمعاييرها ' .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق