الخوف من تدهور صحة أو وفاة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز يدفع أمريكا الى التدخل لحل الصراعات داخل العائلة المالكة


صعدت الى السطح تكهنات بعد مغادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز السعودية , صباح الاثنين 27 أغسطس الجاري , إلي وجهة غير معلومة و يرجح أنها مدينة أغادير المغربية , بأن العاهل السعودي ' 88 عاما ' سوف يتوجه بعد المغرب إلي مدينة نيويورك لتلقي علاج طبي .

و قد برزت مخاوف لدي الدوائر السياسية في واشنطن من تدهور صحة الملك عبد الله , الأمر الذي يعيق سياسة واشنطن في كل من سوريا و إيران و لبنان .

و أكد الكاتب الأمريكي سايمون هندرسون , في تقرير له في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدني , أن الوقت مناسب لاختبار دور السعودية الإقليمي و علاقتها بالولايات المتحدة , فإدارة الرئيس باراك أوباما تعتبر العاهل السعودي حليفا حاسما في العديد من الملفات , مثل سوريا و سوق النفط و ايران و لبنان و غيرها .

و وفق المحلل فإن أمريكا تري من دون شك فوائد ' قيادة ' السعودية للعالمين العربي و الإسلامي , بالإضافة إلي دورها الرئيسي كمزود للنفط .

و أشار الكاتب الى أن الحاجة إلي مرشح لولاية العهد بعد الأمير سلمان , باتت أكثر إلحاحا العام الماضي , خاصة مع وفاة وليين للعهد , هما الأمير سلطان بن عبد العزيز , و الأمير نايف بن عبد العزيز في ثمانية أشهر , خاصة أن ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز , سوف يتولي مسؤولية الحكم في غياب الملك عبد الله لفترة مؤقتة .

و كان العاهل السعودي قد أجري عدة عمليات جراحية لمشاكل في الظهر عامي 2010 و 2011 , و لوحظ تدهور صحته خلال القمة الإسلامية الأخيرة في مكة المكرمة قبل أسبوعين , بحسب تقرير معهد واشنطن .

و كانت وسائل إعلام تحدثت في 29 يوليو الماضي عن تدهور الحالة الصحية الملك عبد الله , حيث تم نقله إلي المستشفي العسكري في الرياض و مكث فيه ايام طويلة .

و ذكرت التقارير , أن المملكة تشهد منذ يوم الخميس الماضي استنفارا أمنيا , لاسيما في العاصمة الرياض .

و أشارت التقارير إلي أن مسؤولين أمريكيين كثفوا اتصالاتهم مع الرياض , لتفادي خروج الصراع بين أقطاب العائلة الحاكمة إلي مؤسسات النظام .

ليست هناك تعليقات :