اشعلت حادثة اعتداء مهندس برمجيات كمبيوتر علي اطفال بدار ايتام رسالة بالقاهرة , النيران في نفوس الجميع لما للحادثة من صدا و مردود سلبي , و هو ما جعل المهتمين بالقضية يعتبرون قضية الايواء بدور الايتام المنتشرة بمحافظات مصر جميعها ما هي الا قنابل موقوتة مستعدة للاشتعال في اي وقت .
و اكدت الدكتور امينة حجاج طبيبة نفسية , ان ملف رعاية الايتام بدور الرعاية جميعها تحتاج الي تقويم واعادة هيكلة , وهو ما سينعكس ايجابيا علي القضية باكملها ونفوس الاطفال , ويجعل كل طفل منهم مهيا , وفي حالة استعداد لادارة الازمة التي ستواجهه بطريقة اكثر عملية , مشيرة الي اهمية تواجد مشرف نفسي واجتماعي وفني بخلاف المدرسين ومشرفي الامن , وان تخضع الدور الي رقابة بصفة دورية ومفاجاة , وان يتم رصد اي مخالفات واحالتها الي النيابة العامة في الحال وحتي يتم تحقيق الامن في الاماكن التي من المنتظر ان تحل محل الاسرة . حيث تمنح العطف و الحنان و التربية وكذلك الحب وليس مجرد منشآت انشاتها الدولة او رجال الاعمال لتتحول الي سجون يتم ايداع اطفالنا الايتام بها.
واشارت حجاج الي اهمية اخضاع الاطفال الذين تعرضوا للاغتصاب الي الملاحظة و العلاج النفسي للتاكد من ازالة اي آثار سلبية سببتها الازمة التي تعرضوا اليها , واكدت اهمية معالجة اي آثار نفسية سلبية يتعرض لها الطفل بدار الايتام والا سنواجه داخل الطفل مجرما صغيرا وربما يتحول الي بلطجي او مسجل خطر في المستقبل.
من جانبه , اكد محمد. ع احد المشرفين الاجتماعين باحدي دور الرعاية بالاسماعيلية , غياب الدور الرقابي لوزارة الشؤون الاجتماعية وادارة الاسرة و الطفولة علي اساليب التربية داخل هذه الدور , وايضا علي الهيكل الوظيفي واختيار العاملين بالدور من امهات بديلات ومشرفين واخصائيين اجتماعيين ونفسيين.
واشار الي ان هناك عدة حلول يمكن الاستعانة بها لحل الازمة ومساعدة دور الرعاية في ادارة العملية التربوية في شكلها الامثل , وهي ان يتم عمل دورات تربوية لتدريب الامهات البديلات لاكسابهن اساليب التربية , ويتم عمل عقود للعاملين بداخل هذه الدور حتي يشعر الموظفون بالامان مع تحديد سياسة عمل لتقييم طرق تريبة الاطفال وتطبيق نظام التامينات الاجتماعية علي كل العاملين , ومن ثم يتم تثبيتهم.
واكدت اماني خولي احدي المشرفات , ان واقعة الاعتداء علي اطفال جمعية رسالة اهمال شخصي من قبل القائمين علي العمل داخل الدار , بتركهم المهندس يتجول بالدار ويغتصب الفتيات دون وجود اي مراقب او مشرف واحد معه , مؤكدة ان دور الايتام بالاسماعيلية تخضع لرقابة صارمة ولا مجال لتكرار مثل تلك الكارثة .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق