سلطان يكشف أسرار المؤامرة على النائب العام داخل الغرفة المعزولة و سر اقالة السعيد زعيم فلول النيابة و بلطجية موقعة الجمل


قال عصام سلطان , نائب رئيس حزب الوسط , ان المستشار طلعت ابراهيم النائب العام كان هادئا مطمئنا امام صيحات السادة وكلاء النيابة الواقفين امام مكتبه الاثنين الماضي , علي الرغم من غرابة الفاظهم و فظاعة هتافاتهم , و بروز مسدساتهم , مضيفا انه سبق و ان نبه علي رجال الامن باتخاذ اللازم قانونا نحو ضبط اي حالة تلبس بالاعتداء عليه , علي نحو ما تصوره كاميرات المراقبة الموضوعة امام باب مكتبه .

و اضاف سلطان في البيان الذي نشره عبر حسابه الشخصي علي موقع التواصل الاجتماعي ' فيس بوك ' تحت عنوان ' لحظات من عمر العدالة ' , ان المستشار عادل السعيد النائب العام المساعد عندما تنبه بوجود كاميرات داخل غرفة النائب العام , غادر الغرفة بسرعة و اشاح بيده للواقفين منبها اياهم لموضوع الكاميرات , و بعد تفكير عاد مرة اخري لغرفة النائب العام و اقترب منه و عرض عليه اقتراحا بالانتقال الي غرفة اخري بعيدة عن الضوضاء .

و اشار سلطان الي ان النائب العام استجاب بحسن نية لاقتراح المستشار عادل السعيد , و ذهب معه الي غرفة اخري و هي غرفة تفتيش النيابات , و بمجرد دخوله بدات فصول الماساة , مضيفا ان النائب العام فوجئ بدخول اول مجموعة من وكلاء النيابة عليه الغرفة , ثم وراءهم مجموعة , ثم الباقون , الي ان امتلات الغرفة و علت الالفاظ و الاتهامات و التهديدات التي لا تخطر علي بال , و شكل وكلاء النيابة سدا بشريا منيعا من الوصول من والي النائب العام او الغرفة المحتجز فيها , و من خلفهم بلطجي موقعة الجمل و عصابته يحمون ظهور وكلاء النيابة .

و اوضح سلطان ان وزير الداخلية اتصل بالنائب العام و عرض عليه التدخل بقوات خاصة لحمايته و اخراجه من الاحتجاز , و لكن النائب رفض حقنا لاي قطرة دماء , ربما تهدر , مشيرا الي ان بلطجية موقعة الجمل كانوا مهيئين لضرب اي شخص و لو من وكلاء النيابة ليتعاطف معه باقي قضاة مصر , و يمتنعون عن الاشراف علي الاستفتاء في مرحلته الثانية , و يتحقق المراد , و يشتعل الموقف .

و اضاف سلطان : ' ذلك الذي كان يتجنبه النائب العام و يتحاشاه طول الوقت رغبة منه في تفويت الفرصة عليهم و انجاز الاستفتاء مهما تحمل شخصه من اعتداءات ' .

و اكد سلطان , ان المستشار عادل السعيد الح علي النائب العام بضرورة كتابة استقالته فورا انقاذا للموقف , مضيفا ان النائب العام ادرك وقتها من هم الواقفون و من هو زعيمهم , و لماذا كان اقتراح الانتقال من غرفته الي تلك الغرفة المعزولة ؟

و اضاف سلطان ان النائب العام قرر مسايرتهم ليس انقاذا لموقفه ولكن انقاذا لمصر , فنظر الي ورقة بيضاء امامه ليجد يد المستشار عادل السعيد ممتدة اليه بقلمه الخاص , ليكتب الاستقالة فكتبها , فاختطفها السعيد وخرج بها لوكلاء النيابة معلنا النصر المبين.

واختتم سلطان بيانه قائلا : ' فرح الواقفون وزعيمهم بهذا النصر الكبير , وغير أنه نصر زائف , لان ذكاء النائب العام كان اكبر , وادراكه كان اعمق , فقد استطاع ان يفوت عليهم فرصة افساد الاستفتاء واشعال البلاد , وتحمل في سبيل ذلك الكثير , فنجت البلاد , وتم الاستفتاء بحمد الله , واعلنت نتائجه , هنيئا لشعب مصر ولكل الشرفاء المحترمين بهذا الدستور العظيم ' .

ليست هناك تعليقات :