استقالة القطب الوسطي و الوزير الهمام الدكتور محمد محسوب من حكومة قنديل احتجاجا علي بطئها وطريقة ادارتها , تدل علي وجوب رحيل قنديل وحكومته سريعا , وتشكيل حكومة جديدة نقية تشعرنا انها تدين بالولاء للوطن اولا واخيرا ولديها حلول ابداعية حازمة لا تردد فيها مهما كانت كلفتها الاجتماعية.
لقد صدمنا الرئيس مرسي حين طلب من قنديل اجراء تغييرات في وزارته بما يعني الابقاء عليه وعلي الحكومة الحالية. كنا نتمني منه ان يتحرك سريعا لتغيير حكومة تنظر تحت الاقدام الي اخري تتحرك الي الامام سريعا سواء بتجنيب مصر المزيد من التدهور الاقتصادي , او بتحريك الموارد المعطلة سواء كانت سياحية او صناعية او زراعية.
ومع انني لا اصدق مطلقا ان الازمة الاقتصادية ستصل بنا الي الافلاس خلال شهر فبراير القادم كما تروج المعارضة , لكن لا يجب الاطمئنان الذي يؤدي الي الكسل و الاستسهال , فنحن فعلا وباستقالة رجل وطني لا يمكن التشكيك في نزاهته وهو الدكتور محمد محسوب , بتنا امام حكومة سيئة , تدفع الي التشكيك في بعض اعضائها خصوصا المحسوبين علي النظام السابق او من الفلول , وان قنديل يتبوا منصبا لا يمتلك عنصر الكفاءة المطلوب له.
يجب علي مرسي ان يتحرك سريعا خصوصا ان الوقت ملائم الآن بعد الدستور الجديد , وان ظروف تشكيل الحكومة الحالية ابان مجلس طنطاوي وعنان كانت مفروضة عليه , و الآن يمكنه تشكيل حكومة نقية الدماء مائة في المائة لتتماشي مع مصالح الوطن.
في مصر كفاءات اقتصادية وسياسية وابداعية قادرة علي قيادة حكومة قوية -- فلا يجب انتظار الانتخابات النيابة لبدء ذلك. اتمني من هشام قنديل نفسه المبادرة بالاستقالة لا ان يقول لنا ان علاقات انسانية تربطه بالرئيس. الوطن فوق اي علاقات , و المناصب العليا للكفاءات فقط.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق