قال الداعية الاسلامي محمد حسان في خطبته بمسجد الصحابة بالسويس , اليوم , ان اول شرط لنجاح الحوار الوطني ان يلتزم الاعلام بعدم الاثارة , ولو حدث ذلك خلال اسبوع سيتوحد صف المصريين , واضاف ان مصر لن تكون لفصيل واحد , وان الحوار سينجح في حالة بالتمسك بالادب و المصداقية وانصاف ولين في الكلام و الحوار.
واوضح , انه علي اتم استعداد و الشيخ حافظ سلامة , القيادي بمحافظة السويس , للحديث مع اي شخص مهما كان فكره ويتبني وجهة نظر الجميع و التقارب بين الجميع وحتي مع رموز الكنيسة و التحدث مع الرئيس محمد مرسي من اجل الاستقرار , مؤكدا ان علي النخبة التعاون حتي نخرج بالبلاد من هذا الموقف وهذه رسالة المنبر لتوحيد الكلمة , لان البلاد في خطر.
قال الشيخ و الداعية الاسلامي محمد حسان انه لا يجوز لفصيل ان يحاول اعلاميا وفكريا ان يقصي الفصائل الاخري , فمصر وطننا جميعا ولن يستطيع احد اقصاء الآخر , متسائلا لماذا لم ينجح الحوار علي مدار عامين , مؤكدا , انه لابد ان ينجح الحوار في آلية محددة , وانه يوجه دعوة من السويس لكل الفرقاء السياسيين و الدعاة و المحللين و الحكماء و العقلاء للم الشمل وجمع الصف , مؤكدا : لن تتطابق افكارنا وفهمنا وفي البيت الواحد كل منا له رايه ونظرته وتفكيره.
واضاف خلال خطبته بمسجد الصحابة بالسويس : ان علي مصر الصبر وان لا تحزن فالمتآمرون عليها من الداخل و الخارج سوف يرحلون وتبقي هي , فهي من قادة العالم الاسلامي وانها الارض الطيبة , التي وصفها الله وقال : ' كم تركوا من جنات وعيون ' فمصر بها خزائن العالم.
واضاف حسان : ' صبرا يا مصر لا تحزني , فلن ينسي التاريخ قيادتك للامة العربية و الاسلامية لاكثر من 300 عام , ولن ينسي التاريخ قيامك بكسوة الكعبة الشريفة طوال الف عام , يا مصر بكي خزائن الارض , كما قال النبي يوسف عليه السلام , وعلي ترابك مشي الانبياء ' .
و أضاف حسان : ' يا مصر احذري التراجع فانه الهزيمة واحذري التردد فانه سوء العزيمة , يا مصر اذا تجاهل بعض ابنائك شرف قدرك وعزيم مكانتك , فلا تحزني لان مكانتك في التاريخ كبيرة , وان ازمتك لو طالت فانها في انفراج عاجل.
وتساءل حسان قائلا : ماذا يحدث الآن في الساحة المصرية؟ اختلاف القلوب داء واختلاف العقول ثراء , فلما الصدام اذن؟ واستطرد قائلا ولما الشقاق اذن؟ ولماذا تسفك قطرة دم واحدة بين ابنائها المؤيدين و المعارضين؟ فكلهم ابناء شعب مصر , ولا يجوز ان تسفك قطرة دم واحدة علي ارض مصر ولا يجوز انتهاك بيوت الله ولا يجوز الاعتداء علي الشيوخ.
واستشهد الشيخ حسان بقصة سهيل بن عمر وعلي عناده وكفره حتي خرج النبي واصحابه قاصدين الحج الي بيت الله الحرام , وعندما علمت قريش انتدبت بعض رجالها ليفاوضوا النبي , وكان آخرهم سهيل بن عمرو , وتم صلح الحديبية الذي كان فيه سهيل بن عمرو نائبا وخطيبا عن قريش , فلما رآه رسول الله قال للمسلمين : قد سهل لكم من امركم , وقال سهيل للنبي : هات اكتب بيننا وبينكم كتابا. فنادي رسول الله عليا بن ابي طالب وقال له اكتب : ' بسم الله الرحمن الرحيم ' فقال سهيل : اما الرحمن , فو الله ما ادري ما هي ولكن اكتب : باسمك اللهم , كما كنت تكتب. فقال المسلمون : و الله لا نكتبها الا بسم الله الرحمن الرحيم. فقال النبي : ' اكتب باسمك اللهم ' , فكتبها علي , ثم قال رسول الله : اكتب هذا ما قاض عليه محمد رسول الله , فقال سهيل : و الله لوكنا نعلم انك رسول الله ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك , ولكن اكتب : محمد بن عبد الله , فقال رسول الله : ' والله اني لرسول الله وان كذبتموني ' , وقال للكاتب : ' اكتب محمد بن عبد الله ' رواه البخاري.
و أضاف لماذا الصدام بين المؤيدين و المعارضين وسقوط الدماء فكلنا شعب مصر ولا يجوز علي الاطلاق ان تنتهك حرمات بيوت الله , ولا يجوز ان تنتهك حرمة العلماء و الدعاة ولن يسمح شعب مصر بذلك , مؤكدا انه لن يصف شعب مصر بالملائكة ولكن اختلاف افكار المصريين يجب ان يكون سببا في اثراء بلدنا وليس سبب في هدم الوطن.
واضاف لماذا يتجاهل فصيل الآخر ويكره فصيل آخر , موضحا ان الشعار المرفوع الآن ' اذا لم تكن معي فانت ضدي ' , وهذه امور خطيرة , مؤكدا ان هناك تدني في لغة الحوار الآن واستخدام الفاظ خارجة وسب وقذف وانتهاك للاعراض وتشويه لجميع الخلق , مؤكدا ما يحدث الآن لا يبني وطننا.
موضحا اذا سقطت الدولة فسوف يسقط الكل , وتخسر جميع الفصائل. مطالبا الجميع بصدق النية حتي يحدث لم الشمل , مؤكدا ان كلا لا يري الا نفسه ولا يعبد الا هواه.
واضاف : النخبة قد تحرق مصر فقد تم سفك الدماء وحصار العلماء واستخدام الاقوال الخارجية و التخوين , مخاطبا النخبة انهم يؤدون الي انهيار البلاد , مطالبا منهم التنازل و الفصائل الاخري التنازل ليس عن دينهم ولكن عن افكارهم , ضاربا بعدد من الامثال و المواقف التاريخية للتنازل منها خطابات الرسول و الصحابة وكتابة عدد من الخطابات وازالة اسم الله واسم الرسول في خطابات مرسلة سواء للمسلمين وغيرها.
واكد حسان ان اول شرط في نجاح الحوار ان يلتزم الاعلام ويدعوا للحوار وعدم الاثارة , ولو حدث ذلك خلال اسبوع واحد سيتوحد الصف ونعبر جميعا بالخير / لان مصر لن تكون لفصيل واحد.
و أضاف ان الحوار سينجح في حالة حدوث الادب و المصداقية وانصاف ولين في الكلام و الحوار وتنازل كلا منا عن بعض الرؤي , وهو علي اتم استعداد و الشيخ حافظ سلامة الحديث مع اي شخص مهما كان فكره وحتي مع رموز الكنيسة و التحدث مع رئيس الدولة من اجل ان تستقر مصرنا وعلي النخبة فتح صدورها حتي نخرج بالبلاد من هذا الموقف , وهذه رسالة المنبر لتوحيد الكلمة وانقاذ مصر من الغرق لان البلاد في خطر فحافظوا عليها.
وكثفت قوات الامن تواجدها خال الخطبة وحضرت جميع القيادات الامنية مع 3 سيارات من قوات الامن حتي انتهاء الخطبة.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق